Zynah.me
مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

حكاوي فستاني: هذا ما حدث عندما توقفت أمي عن العناية بشعري!

Author جاسمين كمال
Time 8/22/20, 12:00 AM
حكاوي فستاني: هذا ما حدث عندما توقفت أمي عن العناية بشعري!
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

حكاوي فستاني هي أحدث سلسلة مقالات نتحدث فيها عن مواضيع هامة وحقيقية لا يسلط الضوء عليها بقدر كاف. هذه المواضيع تتحدث فيها كل فتيات فريق فستاني من وجهة نظرها وحياتها.

يومياً عندما أنظر في المرآة حينما أصفف شعري، أتذكر جيداً طفولتي وكيف كانت أمي تهتم بهذه الأمور بدلاً مني، وكم كانت رغبتي في أن أكبر سريعاً لأتولى زمام هذه الأمور. ففي طفولتي كنت أشعر بالدهشة الشديدة عندما أجد صديقاتي في المدرسة يقمن بتسريحات شعر مختلفة ويتحدثن كم جلسن تحت أيدي أمهاتهن ليحصلن على مثل هذه التسريحات وكم دبوس شعر يضعن للحفاظ عليها ثابتة. بينما أنا كنت دوماً أحصل على تسريحة شعر بسيطة مثل ذيل الحصان أو الضفائر، لم تكن تحتاج أي معاناة أو وقت مني أو من أمي حتى أنها لم تكن تبالغ في استخدام دبابيس الشعر. لم أكن أفهم لماذا تفعل ذلك ولماذا لم تفعل مثل أمهات صديقاتي. حتى قررت سؤالها عن السبب في إحدى المرات. وكان ردها " مازلت صغيرة وشعرك ضعيفاً ولا يقوى على مثل هذه التسريحات التي بالتأكيد ستسقطه وتؤلم فروة رأسك" حتى أنها علقت ضاحكة " أنت تنزعجين من وضع رابطة شعر واحدة، فما بالك بوضع أكثر من رابطة ودبوس". كان كلامها مقنعاً بالنسبة لي، ليس لأنني أعلم أو أفهم أضرار هذه التسريحات ولكن لأنني بالفعل كنت أنزعج من أي تسريحة شعر أو رابطة تشعرني بأن هناك شيء مقيد رأسي.

__________________________________________

كيفية قص شعرك في المنزل بنفسك وفيديو لطرق متنوعة

__________________________________________

أتذكر أيضاً أن أمي كان لها نهجها الخاص في العناية بالشعر والتي كانت تسخر منه جميع الأمهات في عائلتنا. فمنذ صغري كانت ضد استخدام أي شامبوهات، كريمات، غير طبيعية. ورغم أن اللجوء لمستحضرات العناية بالشعر الطبيعية لم يكن رائجاً بشكل كبير وقتها، إلا أنها كانت تتبع هذا النهج قبل أن يصبح صيحة يتبعها الملايين اليوم. وكان الجميع يندهشون من أنها لا تستخدم سوى شامبو طبيعي تذهب بنفسها لتحضيره لدى أحد العطارين، ولا تضع على شعري أي نوع من الكريمات ولكنها كانت تكتفي بقطرتين من زيت جوز الهند الطبيعي، ورغم أنني لم أكن أحب رائحته- نعم لست من عشاق رائحة جوز الهند- إلا أنها كانت تخبرني أن هذا لتقوية شعري وإعطائه اللمعان اللازم. أعتقد أنه لم يكن أحد يفهم وقتها ما تفعله أمي سواها. فكان الجميع في ذلك الوقت يتباهي بماركات الكريمات والشامبوهات ولكن أمي كانت لا تبالي بالمرة.

أعترف أنني لم أكن مثل باقي الأطفال، فشعري لم يكن تفوح منه رائحة الكريمات النفاذة ولم يكن مزيناً بمئات الدبابيس. لقد كانت أمي مقتنعة أن شعري يجب أن يحصل على حريته حتى ينمو صحياً. الشيء الوحيد الذي كانت تتفق فيه مع أمهات صديقاتي هو شعار "لا لقص الشعر". حقاً، لقد كان هذا قرار صارم منها حتى أن شعري أصبح طوله يتخطى خصري وأنا في سن صغير وكنت أنزعج من طوله كثيراً. فقط كانت تقص بضع سنتيمترات من شعري كل فترة وتخبرني أن هذا يسمى "قص الأطراف" حتى ينمو شعرك صحياً.

لقد كان كل ما تفعله أمي يبدو غريباً وغير مألوفاً في فترة طفولتي، ولكنه كان رائعاً. لم أفهم فائدته إلا عندما كبرت قليلاً وتوليت زمام الأمور. وقررت تغيير كل هذا فاستخدمت العديد من أنواع الشامبوهات المختلفة وأفضل أنواع كريمات الشعر وغيرها، الشيء الوحيد الذي تمسكت به هو عدم إجهاد شعري في تسريحات معقدة. لقد جربت قصات شعر مختلفة وصبغات شعر متنوعة. ولكن بالطبع لم تكن النتيجة مثلما كانت أمي تتولى زمام العناية بالشعر. لقد أصبح التقصف يسيطر عليه، ثم التساقط وأصبح جافاً ومتطايراً. ببساطة لقد أتلفت شعري. لم أكن أريد الاعتراف أن ما كانت تفعله أمي صحيحاً، فذهبت للحل الأسهل وهو السيشوار والمكواة ولا داعل لأن أخبركم أن هذا زاد الأمر سوءاً. وبعد محاولات عدة استمرت لسنوات وانتهت جميعها بالفشل، ذهبت إلى أمي وطلبت منها إخباري بروتين العناية بالشعر الذي كانت تطبقه لي في صغري. لقد أخبرتني بالضبط ما كانت تفعل وما فائدة كل شيء كانت تفعله وكانت المفاجأة أن هذه الأمور ورثتها أيضاً من والدتها وكانت السر في امتلاك أمي شعر لا مثيل له حتى أنني مازالت حتى اليوم أتمنى أن يكون شعري مثلها.

_____________________________________________________

كل ما تودين معرفته عن ترميم الشعر التالف بالطرق الطبية والطبيعية

____________________________________________________

ولا أخفي عليكم، اليوم أنا أسير على روتين العناية بالشعر الذي كانت أمي تخضع شعري له منذ طفولتي، وحقاً النتيجة جيدة. بالطبع شعري لم يستعيد كامل قوته وصحته ولمعانه مثل السابق. ولكنها عملية طويلة تحتاج إلى صبر ومجهود- هذا ما أخبرتني به أمي- وفي النهاية ستؤتي ثمارها. فاليوم، أنا أقم بحمام الزيت اللازم قبل غسل الشعر، ولا أستخدم سوى شامبو وبلسم طبيعي، وأبتعد تماماً عن أي مستحضر كيميائي. الأمر فقط الذي مازالت لا أستطيع التوقف عنه هو استخدام المكواة والسيشوار ولكن يمكنني إخباركم أنني اليوم أتممت شهر بدون استخدامهما، فهل تعتقدون أنني سأواظب على ذلك؟

تابعوا #حكاوي_فستاني لأحدث المقالات ولترك اقتراحاتكم...


مصدر الصورة الرئيسية: بنترست

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

جاسمين كمال

جاسمين كمال

كانت ومازالت الكتابة هي وسيلتي الوحيدة للتعبير عن نفسي وأحلامي وآلامي.. في سن صغير اكتشفت بداخلي حبًا عميقًا للكلمات المكتوبة، ولم أرغب أبدًا في حصر نفسي بالكتابة في مجال معين، فلدي شغفي بمختلف الأشيا...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة