Zynah.me
مشاركة
FacebookTwitter

قصة #36: فوضى الحب

Author لوسي ~
Time 12/22/13, 12:00 AM
قصة #36: فوضى الحب
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

قد تتسائلون عن قدرتي على الكتابة لكم كل أسبوع بشيء يلاقي إعجابكم، ولكن في الحقيقة هذا الأسبوع لم أعرف ما عليّ كتابته لكم على الإطلاق. لماذا؟ لأن لم يحدث شيئا مثيرا هذا الأسبوع على الإطلاق، مازالت دينا ترفض التحدث معي، وإتضح أن عمرو شخصية رائعة حقا، فقد سامحني على ما قمت به من غش وطلب مني تحضير عرضا أخر. أنتظر الآن لمعرفة من الذي حصل على الوظيفة الجديدة. لم يحدث شيئا أخرا طوال الأسبوع فقررت الذهاب لكافيه قريب من بيتي لأعمل هناك صباح يوم السبت فمن الممكن أن أستعيد تركيزي مرة ثانية في الهواء الطلق. جلست هناك لأكثر من نصف ساعة وعقلي خالي تماما من أي أفكار وفجأة دخلت فتاتين وجلستا على المنضدة المجاورة لي.

كنت أعرف واحدة منهما، فهي صديقة مقربة من دينا. ارتديت نظارة الشمس على أمل ألا تلاحظني وتعرف من أنا، فقد كنت بحاجة إلى بعض الهدوء لأتمكن من الكتابة. كلما حاولت التركيز في عملي، وجدت نفسي أستمع أكثر فأكثر لمحادثتهم فقد كانت شيقة جدا، مثل فيلما رومانسيا عن العلاقات المضطربة بين الأحبة. أما القصة التي كانوا يتحدثون عنها فقد كانت حقيقية ودرامية أيضا لدرجة أني شعرت أنه علي الإنصات أكثر وأكثر لأحكي لكم عنها، فها هي القصة:

إحدى الفتاتين (صديقة دينا) كانت تعترف بشيئا هاما لصديقتها. ليسهل حكي القصة سوف أطلق على صديقة دينا الأنسة س.

الأنسة س هي فتاة مخطوبة، وأنا أعرف هذا ليس فقط لأنها قالت الآن ولكن لأنني أتذكر أن دينا قد أرتني بعضا من صور خطوبتها من قبل.

الأنسة س: ما أنا على وشك قوله لك هو شيئا من الصعب جدا علي إخبارك به ولكنك من القلائل الذين يمكنني الثقة بهم.

صديقتها: كلامك يقلقني، ماذا حدث؟

الأنسة س: تعرفين الأمور بيني وبين خطيبي مؤخرا ليست على ما يرام، هي على هذا الحال منذ ما يقرب من سنتين تقريبا. هذا ليس بسبب أني لا أحبه، على النقيض فأنا أعشقه وهو الآن بمثابة جزء من عائلتي ولكنه كثير الإنتقاد ودائما ما يكون هناك شيء ما لينتقده ويتذمر بشأنه. كنت أظن أنه يحبني كما أنا ولكن كم الخصال التي يريد تغييرها بشأني تجعلني أتساءل لماذا أحبني في الأساس.

صديقتها: أنت تعلمين أن هذا ليس حقيقي، فهو يعشقك كما أنت، ولكن أعتقد أن هذه طريقته لإظهار اهتمامه...

الأنسة س: هذا ليس ما أردت قوله، انتظري. منذ عاما تقريبا أقامت الشركة حدثا كبيرا وقمنا بدعوة كل الشركات التي نتعاون معها في المنطقة وهناك قابلت شابا.

(سوف أطلق عليه في هذا المقال الأستاذ س)

الأنسة س: بدأنا نتكلم أنا والاستاذ س بشكل شبه يومي حتى بعد أن عاد لبلده، أعجبت به كثيرا كصديق فقط. كان صديقا رائعا، يستمع جيدا ويقول لي دائما كم يحبني كما أنا، فهو عرف شخصيتي الحقيقية. لن أنكر أني بدأت أُكن له مشاعر حب ولكني كنت أكتمها بعيدا حتى وجدته في يوم ما يقول لي أنه يحبني على الرغم من أنه لم يكن يريد لهذا أن يحدث!

صديقتها: يا الله، ماذا قلت له؟

الأنسة س: ابتعدت قليلا، فقد ارتبكت. لم يكن في وسعي فعل شيء بالأخص لأني أحب خطيبي ولكني لم أتمكن من رفض حقيقة أني بدأت أحبه أيضا. بعد مرور بعض الوقت بدأنا نتحدث مرة ثانية واتفقنا على أن نكون أصدقاء فقط. تكلمنا كل يوم تقريبا نتحدث عن أشياء مختلفة ونشجع بعضنا البعض. كان دائما بجانبي وأنا بجانبه، كأصدقاء بالطبع. أرجوك لا تفكري في بشكل سيء، فأنا أعلم ما قد يدور في ذهنك الآن...

صديقتها: لا لا أنا لا أفكر فيك بشكل سيء على الإطلاق، أنا أستمع إليك جيدا حتى أتمكن من مساعدتك.

الأنسة س: أنا أقدر لك هذ جدا. لنكمل؛ بعد فترة كان يمر بوقت صعب جدا وكنت أساعده قدر استطاعتي وأشجعه ليخرج من هذه الفترة العصيبة. وبعد أن استعاد قوته مرة ثانية في حياته قال لي أنه لو كان أمامه الإختيار وكان الوضع مختلفا لتقدم لخطبتي في الحال وفي نفس الوقت هو سعيد من أجلي وأنه يريد أن يراني سعيدة مع خطيبي لأنه يحبني.

صديقتها: إييييييه!

الأنسة س: أنتظري، فهناك المزيد! استمرينا في التحدث معا وكلما شعرت أن الأمور أصبحت غريبة بيننا أو أنه يحاول أن يكون أكثر من صديق كنت أبتعد واختفي تماما لبضعة أسابيع، ولكننا كنا نعود لنتكلم سويا مرة ثانية. حاولت أن أشجعه كثيرا ليتخطى هذه المرحلة ويحاول مواعدة فتاة أخرى، حتى أني حاولت أن أعرفه على احدى الفتيات الرائعات دون جدوى. أخيرا قررت أنه حان الوقت لأخرج نفسي من مثلث الحب هذا، فكما تعرفين، أخيرا قمت أنا وخطيبي بتحديد يوما للزفاف ولا أريد أن يشعر أحدا منا بجرح. لهذا السبب توقفت عن التحدث معه تماما لمدة شهر تقريبا ولكنه اتصل بي ليعرف أخباري.

صديقتها: ماذا حدث بعد ذلك؟

الأنسة س: تحدثنا لبعض الوقت وقال لي أنه بدأ يواعد فتاة منذ أسبوع تقريبا، استمعت لكل ما قاله لي وكل التفاصيل ولأول مرة في حياتي شعرت وكأن قلبي انكسر. لم أعلم ماذا أقول له، بالطبع سعدت له ولكن في نفس الوقت كان بداخلي شعورا غريبا. أدركت لاحقا أن ما كنت أشعر به كان غيرة، وليست الغيرة العادية التي تشعرين بها للحظات ثم تختفي، بل تلك التي لم تمكنني من النوم تلك الليلة والليلة التالية. الآن لا أعرف ما علي فعله على الإطلاق، فأنا أشعر أني إنسانة سيئة للغاية! كنت أعلم أن هناك من سينتهي به الحال بجرح كبير ولكني لم أتوقع أن هذا الشخص سيكون أنا! لا أعلم ما علي فعله. لا أريد أن أجرح خطيبي بالتأكيد، فهو يعني لي الكثير وفي نفس الوقت أنا في حيرة لأني لا أعلم إن كنت مع الشخص الأنسب لي أم الأستاذ س هو من يجب أن أكون معه.

صديقتها: لم أتوقع أبدا أن تنتهي القصة هكذا!

الأنسة س: أرجوك لا تسيئي الظن بي، فأنا أحتاج رأيك بكل صراحة في هذا الأمر.

صديقتها: أنا لا أسيئ الظن بك على الإطلاق، ولكن لأكون صريحة، فأنت في موقف لا تحسدين عليه. نحن بشر وجميعنا نخطئ ونشعر بالإرتباك. أهم ما عليك فعله الآن هو تحديد موقفك، هناك من سيشعر بجرح ولكن في هذه الحالة وكصديقتك، فأفضل نصيحة يمكنني أن أعطيها لك هي أن تفكري في سعادتك. أنت تعرفين كم أنا معجبة بخطيبك فهو رجل رائه بحق وأنا لا أعرف الأستاذ س ولكن عليك التأكد أنك لم تكوني مجرد تحدي بالنسبة له لأنك مخطوبة وكان يستمتع بالإنتباه الذي كنت تولينه إياه.

الأنسة س: لا أعتقد ذلك فهو شخص نزيه جدا.

صديقتها: حسنا أنت تعلمين أفضل مني، ولكن السؤال الآن هو إذا كنت غير مرتبطة وقابلتي كلا الرجلين في نفس الوقت، فمن ستختارين؟ من منهم يشعرك بالسعادة ليس فقط من ناحية الحب بل أيضا من منهما يمكن الإعتماد عليه، يشعر بالمسئولية ويمكنك تخيل مستقبل معه؟ من يمكنك تحمل صعاب الحياة بحلوها ومرها معه؟ كما تعرفين فالعلاقة الزوجية ليست فقط عن الآن بل عن المستقبل فالحب في مرحلة ما يتحول لاحترام وتعود. من الرجل الذي يتمتع بكل هذه الخصال؟

الأنسة س: لأكون صريحة، يجب أن أفكر في الأمر مليا. ولكني لا يمكنني حتى تخيل ترك خطيبي، فهذا سيتركه محطم وهو ما لا يمكنني التعايش معه، فأنا أفضل لي أن استمر معه على أن أراه يمر بوقت صعب كهذا بسببي.

صديقتها: أنا أعلم كم يعني لك، ولن ثقي بي، إن لم يكن هو الرجل الذي تريدين قضاء حياتك معه فمن الأفضل له أن يعرف هذا الآن بدلا من بعد مرور سنوات عديدة عندما تندمين. كوني صريحة مع نفسك ومعه أيضا.

في هذه اللحظة رن هاتف صديقتها وقامت بالرد وبعد ذلك توقفت عن الإستماع لمحادثتهما، فقد شعرت أني شاهدت مسلسل تركي. مثلما قالت صديقتها فأطراف مثلث الحب الثلاثة في موقف لا يحسدون عليه، بل الأربعة إذا قمنا بحسبان الفتاة التي يواعدها الأستاذ س الآن. الحب في بعض الأحيان يكون شيئا ساحرا وفي أوقات أخرى يكون فوضويا للغاية. ما رأيكم في هذا الأمر؟


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

إقتراحات

إن أعجبتك هذه القصة، اضغطي هنا وستجدين قائمة بكل قصص لوسي>>

الكاتب

لوسي ~

لوسي ~

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

Share Article PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة