جميعنا من حين لآخر نرغب في إنقاص وزننا بعض الكيلوجرامات. لذا نذهب سريعاً لتجربة إحدى أنظمة الرجيم والتخسيس الشهيرة. ولكن بعد مرور أيام وربما أسابيع ربما نلاحظ أن لا شيء يتغير، ونتسائل كيف يحدث هذا. أو ربما ينقص وزننا بالفعل ولكن نتفاجئ بترهل الجلد أو بضعف عام في الجسم وغيرها من الأشياء المزعجة. لذا قررنا اليوم أن نأخذك في جولة للتعرف خطوة بخطوة على مراحل فقدان الوزن خلال الرجيم بشكل صحي وسليم. هل أنت مستعدة؟!
ماذا تعني مراحل فقدان الوزن؟
في البداية يجب أن تعرفي أن أي نظام غذائي صحي وسليم، يجب أن يظهر تأثيره تدريجياً على الجسم سواء كان لإنقاص الوزن أو زيادته. لذا في حال خضوعك لرجيم من أجل إنقاص بعض الكيلوجرامات في جسمك، فيجب أن تعلمي أن هذه عملية تتم على عدة مراحل وليس بين عشية وضحاها كما تتوقعين. وهذا ما ستتعرفين عليه أكثر في السطور التالية.
مراحل فقدان الوزن في الرجيم
المرحلة الأولى: حرق الجليكوجين والماء الزائد
يحتوي الجسم على سكر يسمى الجليكوجين، وبالعادة يكون مخزّنًا جاهزًا لتزويد الجسم بالطاقة في أي نشاط يقوم به حتى وإن كان التفكير. ويكون الجليكوجين مخزناً في الكبد والعضلات. لذا ومع بداية الرجيم وإنقاص السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص، يبدأ الجسم في حرق مخزون الجليكوجين بالكبد ونسبة صغيرة من المتواجد في العضلات. ولكن لا داعي للقلق، فهو لن يستنزف مخزونك بالكامل طالما أنك لا تدخلي جسمك في حالة حرمان وتواظب على ممارسة الرياضة. فهي مجرد نسبة بسيطة، وبمجرد فقدها ينتقل الجسم إلى حرق الدهون.
وفي نفس الفترة- الأسابيع الأولى- يبدأ الجسم أيضاً في التخلص من الماء الزائد. وعلى الرغم من أن هذا يكون شعور مريح، إلا أنه في بعض الأحيان يمثل خطورة، بسبب احتمالية تعرض جسمك للجفاف. لذا ينصح دوماً شرب نحو ٣ لتر مياه يومياً لتعويض الجسم عما يفقده من الماء المخزن. لذا ستلاحظين أن وزنك على الميزان بدأ يتغير، ولكن هذا لا يعني أنك تفقدي دهون. الأمر فقط أن الجسم يتخلص من الأشياء الزائدة عن حاجته.
المرحلة الثانية: حرق الدهون وتكوين العضلات
قد يعتقد البعض أن هذه المرحلة هي الأصعب، ولكن على العكس تماماً، فهي الأفضل. ما دمت أنك لم تعرض نفسك للحرمان في الفترة الأولى من الرجيم، فتأكد أن هذه المرحلة ستكون سهلة. ففيها ينتقل جسمك من حرق الجليكوجين والتخلص من الماء الزائد إلى حرق الدهون وتكوين العضلات. ربما فقط أسوأ الأشياء التي ستعاني منها في هذه المرحلة، هي الشعور بالجوع في أوقات بعيدة عن ميعاد الوجبات. لذا ننصحك حينها بتناول سناكس صحي. كتفاحة، أو كمية قليلة من المكسرات.
أيضاً، ستلاحظ في هذه المرحلة، أن قياس ملابسك بدأ يقل تدريجياً. أيضاً سيبدأ جسمك بالظهور في شكل أفضل. وهنا ليس شرطاً أن يصبح وزنك على الميزان أقل. فربما تكونت العضلات ويكون وزنك أكبر، ولكن بالتأكيد ستجدين أن مقاسات جسمك أصبحت أقل.
المرحلة الثالثة: ثبات الوزن
على عكس ما يراه الكثير، أن مرحلة الثبات في الوزن وبطء عملية حرق الدهون المفاجئ، هي سيئة للغاية وتشعرهم بالإحباط، إلا أنها بحسب الأطباء مرحلة صحية. ففي خلال المرحلتين الأولى والثانية الجسم يفقد بشكل متواصل، وكأنه يجري في سباق دون توقف. لذا فجأة يرى أنه بحاجة إلى التوقف قليلاً وأخذ استراحة، لاسترداد طاقته. في هذه المرحلة ينصح الأطباء دوماً بضرورة الالتفات لكمية الطعام التي تتناولينها. فيمكن أن يجعلك الإحباط تتناولين كميات أكبر من الطعام، دون أن تعي ذلك. لذا احذري وتجنبي هذا.
المرحلة الرابعة: استرداد عملية الأيض أو التمثيل الغذائي من جديد
أثناء استعادتك لعملية التمثيل الغذائي، سيقوم جسمك بإعادة الترطيب وتجديد مخزون الجليكوجين، وسوف يرتفع قياسك أو وزنك. لذا كل ما عليك هنا هو استعادة طاقتك ومواصلة الرجيم الذي تتبعه منذ البداية. وبعد مرور فترة، سيبدأ الجسم باستيعاب ما يحدث ويفقد المزيد من الكيلوجرامات.
ما هي مدة كل مرحلة من مراحل إنقاص الوزن خلال الرجيم؟
في الحقيقة لا توجد مدة محددة لكل مرحلة، بل الأمر يعود للكثير من الأشياء. منها النظام الغذائي الذي تتبعه، والمجهود البدني الذي تبذله وكذلك الحالة الصحية وحالة هرمونات الجسم وغيرها من الأشياء. ولأن ليست جميع الأجسام متماثلة، فبالتالي لا توجد مدة محددة.
مصدر الصورة الرئيسية: انستجرام @helenowen