منذ أيام كنت أتحدث مع زميلة لي في العمل عن إقتراب موعد اليوم العالمي للمرأة ولكنني طرحت سؤالاً غير متوقعاً، وهو لماذا ٨ مارس بالأخص هو يوم المرأة العالمي؟ حقاً لم أكن أعرف السبب وراء اختيار هذا اليوم عيداً للمرأة وأعتقد أن هناك عددا لا بأس به من السيدات الذين لا يعرفن قصة هذا التاريخ، لذا كان يتحتم علّي البحث ومعرفة سبب اختيار هذا اليوم بالتحديد ليكون يوماً عالمياً للمرأة ومشاركته معكم.
مسيرة "الخبز والورد" عام 1909
كانت هذه هي البداية في نيويورك يوم ٨ مارس 1909 حيث خرجت آلاف من السيدات العاملات بمصانع النسيج في تظاهرات تنديداً بظروف العمل القاسية حاملين معهم قطع من الخبز اليابس وباقات الورد وذلك في إطار رمزي لحركتهم الإحتجاجية حيث ترمز الورود إلي الحب والتعاطف والمساواة والخبز رمزاً إلى حق العمل والمساواة فيه.
وعليه قرر الحزب الاشتراكي الأمريكي الاحتفال بهذا اليوم تذكيراً بإضراب عاملات مصانع الملابس في نيويورك وعُرف باليوم القومي للمرأة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد مرور أعوام كثيرة تحديداً في عام 1975 تم اعتماد يوم ٨ مارس يوماً عالمياً للمرأة وأنه ليس مقتصراً علي الولايات المتحدة فقط. ويعتبر هذا اليوم أجازة رسيمة في بعض الدول مثل بيلاروس، بوركينا فاسو، كمبوديا... أما في الصين ومقدونيا ونيبال عطلة رسمية للنساء فقط.
شعار هذا العام...
يأتي شعار عام 2019 داعماً للأهداف الثلاثة وهي "نطمح للمساواة، نبني بذكاء، نبدع من أجل التغيير"، ومحارباً للعديد من الموروثات التي تشكل خطراً على المرأة ومنها الزواج المبكر وتشويه الأعضاء التناسية ويعجل في تنفيذ هذه الأهداف والتي من المقرر تنفيذها كاملة بحلول عام 2023.