Zynah.me
مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

قصة #24: على وشك الإنهيار

Author لوسي ~
Time 8/23/13, 12:00 AM
قصة #24: على وشك الإنهيار
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

يقال عن النساء، أنهم أفضل مخبرين على الإطلاق، ليس فقط مخبرين، بل يمكننا أيضا أن نستشعر حدوث الأشياء السيئة بالأخص عندما يتعلق الأمر بالرجل الذي نحبه. والآن أنا أكتب لكم لأقول لكم عن مشكلاتي مع بيلي، فإستعدوا!


تخيلوا معي هذه الصورة، أنا جالسة بجوار بيلي في السيارة نتحدث وفجأة بدأ هاتفه بالرنين، فقد وصله رسالة نصية أو على الواتس آب. مسك هاتفه مسرعاً، نظر فيه، ثم وضعه بعيداً عن قدر المستطاع. حسناً، قد يكون هذا دون قصد، وقد أكون مصابة بجنون الشك، فأنا كثيرة الشك منذ ظهور ناتالي مرة ثانية في حياته وحياتي. بعد ذلك قررنا الذهاب لتناول الغداء في إحدى المطاعم وطلبت المكرونة المفضلة لدي. بدأ هاتفه يرن مرة ثانية، هذه المرة نظر فيه ثانية ثم وضعه جانباً والشاشة تجاه المائدة.

أنا: ألا تريد أن ترد على هذه الرسائل؟

بيلي: لا، فهي غير مهمة وأنا أريد أن أستمتع بوقتي معك.

أووه، هذا لطيف جداً منه. أكملنا حديثنا، وتحدثنا عن الدراجة النارية الجديدة التي يريد شرائها، ثم يرن الهاتف! لم يحاول حتى النظر لمعرفة من يتصل به. حسناً، بالتأكيد هناك شيء مريب يحدث! أنا أعرفه أكثر من أي شخص أخر وهذه ليست الطريقة التي يتصرف بها دائماً.

أنا: حبيبي، يمكنك الرد، يبدو أنه أمر هام.

بيلي: لا ليس هاماً!

أنا: كيف تعرف ذلك وأنت لا تنظر حتى من المتصل، قد يكون أمراً هاماً.

بيلي: أنا حقاً لا أرغب في تلقي أية مكالمات اليوم، فهو يوم أجازتي...


لم أجادل كثيراً، وأعتقد أن الوقت وحده هو ما سيثبت إذا كانت شكوكي حقيقية أم من وحي خيالي. بعد دقائق قليلة، وصل الطعام، يااااااي، فأنا كنت جائعة جداً!

بيلي: سوف أذهب لأغسل يداي.

ذهب ومعه هاتفه، وبعد أن عاد لم أتمالك سوى أن أكون هادئة أكثر. كنت أشك جدياً أن تكون ناتالي هي من كانت تتصل به وكان غريباً جداً من بيلي أن يخفي عني شيء. لم أستطع الإنتظار لكي أعود إلى المنزل وأتصل بدينا أو حبيبة لأحكي لهم ما حدث.

بعد ساعتين، وصلت أخيراً إلى المنزل، أسرعت إلى غرفتي وأغلقت الباب. ماذا أفعل الآن؟ حقاً كان الفضول يقتلني! فلم يكن الفضول الذي ينتابك عندما تريدين معرفة السر الذي يخفيه صديق لك، وإنما شعور يملئه الغيرة والشك، شعور سيء جدا! أخذت الهاتف وقمت بالإتصال بحبيبة، دينا، ومنى، فقد حان موعد مكالمة مشتركة لأخبرهم ما يحدث وأتلقى خبراتهم.

أنا:أنا حقاً لا أعرف ماذا أفعل. هل أواجهه وأطلب منه رؤية هاتفه أو أسأله إذا كان يتحدث مع ناتالي دون علمي؟

دينا: لا لا تفعلي ذلك، لأنه سوف يظن أنك تحاولين التعدي على حريته، والرجال يكرهون هذا.

أنا: حسنا، ولكن لابد من وجود شيء أستطيع فعله.

حبيبة: ما رأيك في التجسس والتلصص عليه؟ يمكنك الدخول على صفحة الفيسبوك الخاصة به أو يمكنك أن تقترضي منه الهاتف.

أنا: هممم! ولكني لا أعرف كلمة السر للدخول...

دينا: لا تقولي لي أنك تفكرين جدياً في إقتراح حبيبة! هذا ليس مقبولاً، والجميع يكره هذه الأفعال.

حبيبة: نعم، لأنك دائماً تفعلين أشياء خاطئة وتخشين الإنكشاف.

دينا: هذا أيضاً، ولكنها تعدي على خصوصيات الأخر. إذا لم تتواجد الثقة في العلاقة، إذا باي باي ولتتركيها أفضل.

منى: أنا لدي فكرة، قد لا تكون الأفضل ولكنها قد تساعد.

أنا: ما هي؟

منى: أليست ناتالي تعمل معك الآن؟ حاولي مراقبة تصرفاتها غداً، كم الوقت الذي تقضيه في استخدام الهاتف، وحاولي جعلها تتحدث مع أطول فترة ممكنة، فهي ليست ذكية بما يكفي وبالتأكيد سوف تقول شيء مفيد في النهاية.


بهذا، قررت أن أنتظر قبل مواجهته وآخذ بنصيحة منى، لأن نصيحة حبيبة لن توصلني إلى أي شيء مفيد، وسوف تتسبب في مشاكل زائدة بيني أنا وبيلي إذا عرف به، ولهذا أنا لن أسلك هذا الطريق.


اليوم التالي وبمجرد أن دخلت المكتب، بحثت عن ناتالي. آه، أنا لم أقول لكم بعد أن عمرو كان يمزح معي عندما قال لي أنها سوف تكون مساعدتي، أعتقد أنه تصور أنها طريقة مرحة ليغيظني، فقد رأى كم كنت أتضايق منها. كانت تعمل ناتالي بشكل قريب من يوسف وسحر، وهذا كان أفضل قليلاً من أن تعمل مالتلاصق معي طوال اليوم. بعثت برسالة ليوسف حيث أنه أنسان أثق به وأعتبره من أصدقائي المقربين.

أنا: "هل يمكنك أن تقول لي عندما يكون لديك وقت؟ أحتاج للتحدث معك لدقيقة أو إثنين."

بعد دقيقتين وجدت يوسف في مكتبي.

يوسف: ما الأخبار؟ هل أنت بخير؟

أنا: نعم بخير، ولكن هناك شيء يضايقني.

حكيت له القصة بالكامل عن ناتالي وعن شكوكي تجاه بيلي أنه قد يكون على إتصال بها دون علمي.

يوسف: إعتبري الموضوع خلص!

أنا: موضوع إيه؟

يوسف: سأراقب ناتالي اليوم وإذا وجدت فرصة لأتلصص عليها، سأفعل لأجلك. تعرفين كم أحبك ولا أريد أن أراك تعيسة بسبب هذه ال******!

أنا: أنت رائع.


يمر اليوم بشكل أبطأ من المعتاد وأنا أنتظر أي رد من يوسف ولم يأتي بعد. أنتظر أي إتصال هاتفي من بيلي ولم يحدث شيء. لم نتحدث منذ أمس عندما تناولنا الغداء سوياً، على الرغم من أنه يتصل بي أربع أو خمس مرات يومياً، ولكني لم أسمع منه شيئاً على الإطلاق اليوم. ألا تعتقدون أن هذا أمر غريب؟

أخيراً دقت الساعى السادسة! جمعت أمتعتي لأذهب إلى البيت، وشعرت أن هذا يوم من الأيام التي لا ينبغي أن أقوم من الفراش من البداية. لم أعرف شيء من يوسف بعد، فظننت أنه مستغرق في العمل ولم يحظى بفرصة للتلصص. كنت على وشك الخروج من مكتبي، وسمعت صوت يوسف ينده أسمي، الحمد لله!

أنا: قول لي كل شيء!

يوسف: حسناً، هي تكتب رسائل طوال اليوم تقريباً وتحدثت على الهاتف أربع مرات تقريباً اليوم.

أنا: هل هذا كل شيء؟

يوسف: بالطبع لا! هناك المزيد، فقد طلبت منها إقتراض هاتفها لأتصل بأمي حيث أني نسيت هاتفي في المنزل. صدقت قصتي وأعطتني هاتفها، فبحثت فيه ووجدت أنها إتصلت ببيلي مرتين اليوم، الأولى إستمرت لعشر دقائق، والثانية لحوالي عشرون دقيقة. لم أشعر بأنه من اللائق أن أنظر في رسائل الواتس آب، ولكني متأكد أني سأجد الكثير من المعلومات فيها. أنا أسف يا لوسي!


نظرت له صامتة لفترة، هل هذا يعني أن بيلي لم يتصل بي طوال اليوم ولكنه يتحدث مع ناتالي؟ هل هذا ما يحدث الآن؟ أشعر برغبة شديدة لصفع هذه ال*******! أسرعت خارج المكتب بعصبية ويملأني شعور بالخيانة. ماذا يجب علي أن أفعل الآن؟ حقاً لا أشعر برغبة في التحدث مع أياً من أصدقائي. شعرت بالإحباط، وفي نفس الوقت لم أعرف ماذا أفعل بعد هذا! هل أتصل ببيلي وأواجهه؟ لا فأنا ليست لدي دلائل كافية، إذاً هل أتعامل بشكل طبيعي؟ هناك الكثير من الأفكار التي تخطر في ذهني الآن، لا أستطيع التحمل أكثر من هذا!


وصلت إلى البيت ودخلت غرفة نومي وأنا أشعر بغضب شديد، كان الكثير من الأفكار تدور في ذهني. رن هاتفي فنظرت لأعرف من يتصل فوجدته بيلي. هل أرد عليه أم سيظهر في صوتي أن هناك خاطئ؟ قررت أن أرد وأكون مصطنعة.

أنا: هاي حبيبي!

بيلي: إين كنت؟ لقد اشتقت إليك كثيراً.

أنا: حقاً؟

بيلي: بالطبع

أنا: إذا لماذا لم تتصل بي؟

بيلي: لقد كان اليوم مزدحم جداً في العمل.

أنا: حقاً؟

بيلي: نعم، أسف على هذا حبيبتي.

أنا: لا توجد مشكلة. ماذا تفعل اليوم؟ يمكننا أن نتقابل بعد قليل.

بيلي: أنا لم أنتهي بعد من عملي، ولكن دعيني أتصل بك بعد أن أفرغ منه.


رائع! أنه يكذب عليّ بأنه منشغل في عمله ليتصل بي ولكنه يجد الوقت للتحدث مع ناتالي. أنت هائل يا بيلي، فمن الجيد أن أعرف أولاوياتك! ماذا أفعل الآن؟ في هذه اللحظة، شعرت أن نصيحة حبيبة هي الأفضل، ولكني لم أعرف كيف سأدخل على حساب الفيس بوك خاصته. تذكرت! أنا معي كلمة السر، فعندما كان في إحدى رحلاته بالهارلي، طلب مني أن أطلع على شيء على حسابه. السؤال الآن، أين سأجد هذه المحادثة؟ بحثت في كل مكان حتى وجدتها على الإيميل الخاص بي. ولكن... أنا أخون ثقته هكذا، لا أستطيع فعل هذا. تذكرت كلمات دينا وكأنها تتحدث معي الآن: " إذا لم تتواجد الثقة في العلاقة، إذا باي باي ولتتركيها أفضل". الصراع الداخلي هو الأسوء. إذا دخلت على حسابه ولم أجد شيء، على الأقل سأشعر براحة أكثر، أنا متأكدة أني لن أجد شيء، فأنا سأدخل لأطمئن نفسي فقط.

أدخلت الإيميل وكلمة السر ومازلت أشعر بالتردد، هو يسجل الدخول. فتحت الرسائل في الحال، ووجدت محادثة مع ناتالي، وهي محادثة حديثة جداً. المزيد من التردد بداخلي، هل يجب حقاً أن أفعل هذا؟ فهو قد يحكي لي كل شيء. فتحت المحادثة وقرأت الأجدد.

ناتالي: هااي! وحشتني.

بيلي: وأنت أيضاً.

ناتالي: ما الأخبار اليوم، لقد حاولت الإتصال بك.

بيلي: نعم، أنا وشغول جداً في العمل.

ناتالي: أه حسناً، لنتقابل لاحقاً، متى ستنتهي من عملك؟

بيلي: سأنهي عملي بعد ساعتين تقريباً، أين تريدين الذهاب؟

شعرت بطعنة، شعرت بطعنة في قلبي! لا ليست طعنة واحدة، إنما الكثير من الطعنات. أكملت قراءة...

ناتالي: لنتناقش على التليفون، اتصل بي عندما تسنح لك الفرصة x

بيلي: حسناً سأفعل هذا :)

لم تكن الرسائل التي تسبقها أفضل كثيراً وواحدة منهم أكدت لي أنها هي من كانت تتصل ببيلي عندما كنا معاً من قبل، فقد كتبت له: "حاولت إرسال العديد من الرسائل واتصلت بك ولكنك لا ترد، هل مازلنا على موعدنا الليلة؟"


هذا يفوق احتمالي، لم أشعر بهذا القدر من الغضب من قبل، لم أشعر بالخيانة من أحد طوال حياتي مثل الآن، ومن من؟ من بيلي دوناً عن كل البشر؟ لا! هو من أقرب أصدقائي، كيف يفعل بي شيئاً كهذا؟ كيف غيرته هذه ال******؟ يبدو أنه لا يحبني حقاً إذا استطاعت أن تميل قلبه بهذه السهولة. ماذا الآن يا لوسي؟ لا استطيع التمثيل وكأني لا أعرف شيء، حقاً لن أتمكن من فعل هذا! أخذت صورة الشاشة عند الجزء الأخير من المحادثة وبعثت رسالة إلى بيلي: "أحتاج إلى مقابلتك في أسرع وقت! من فضلك تعال إلى منزلي في الحال."

رد علىّ: "ولكني مازلت في العمل، هل أستطيع القدوم بعد ساعة من الآن؟ هل كل شيء بخير؟

أنا: "لا، من فضلك تعال الآن! هذا أهم بكثير من "العمل"!!"


بدأت أبكي، فأنا لم أبكي منذ وقت كبير. لماذا قد يفعل بي شيء كهذا؟ أشعر بخيانة شديدة، فأنا لم أعامله سوى بالخير!

بعد نصف ساعة، أرسل لي يخبرني أنه وصل، فنزلت لأواجهه. لم ألقي عليه التحية حتى، وكل ما فعلته هو إظهار الصورة التي طبعتها له.

بيلي: ما هذا بحق الجحيم يا لوسي؟ لقد فتحتي حساب الفيس بوك خاصتي؟ كيف يمكنك فعل هذا؟

أنا: سأعتذر عن هذا لاحقاً بعد أن تشرح لي ما هذا؟ لقد كنت تكذب عليّ كل هذه الفترة. لا أصدق أنك قد تفعل بي هذا!!

بيلي: هذا يكفي، أنا لا أستطيع الإحتمال أكثر من هذا!


يتبع...


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

إقتراحات

إن أعجبتك هذه القصة، اضغطي هنا وستجدين قائمة بكل قصص لوسي>>

الكاتب

لوسي ~

لوسي ~

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة