لنستمر بعد أن توقفت المرة السابقة، وأخبركم كيف انتهت جلستي مع المعالجة النفسية. فقد سألتني عمن ألوم أني لا أحب الشخص الذي أصبحت عليه...
المعالجة النفسية: لماذا تلومين زوجك؟
لأني أعرف من كنت قبل أن أتزوجه، والأمور تغيرت بعد أن أصبح في حياتي. كنت في السابق شخصية مرحة وسهل التعامل معها، أكره الجدال ولطالما كنت الشخص المسالم وسط أصدقائي.
المعالجة النفسية: لوسي، أحتاج أن أقول لك شيئا وأعتقد أنك سمعتيه من قبل ولكني سأقوله بغض النظر. في عالمنا، عالم العلاج النفسي، لكي ينجح العلاج مع أحد، يجب أن يكون هذا الشخص مدرك ومتحمل مسئولية تصرفاته.
أنا: نعم، أعرف هذا.
المعالجة النفسية: هل حقا تعلمين؟ لأنه يبدو أنك تلقين باللوم كله على زوجك فقط.
أنا: لأنه من فعل بي هذا.
المعالجة النفسية: أنت تلومينه مجددا يا لوسي... تقولين أنك كنت الشخص المسالم وسط أصدقائك، حدثيني عن هذا أكثر.
أنا: لم أدخل في خلافات أو شجار مع أحد أبدأ، وعندما كانوا يتجادلون، كنت دائما من يصلح بينهم.
المعالجة النفسية: هل تعتقدين أنك كنت تتجنبين الخلافات مع أصدقائك؟
أنا: همممم، لا أنا فقط لا أدخل في جدال معهم.
المعالجة النفسية: ألم يضايقك أحد من أصدقائك أبدا من قبل؟
أنا: أنا متأكدة أنهم ضايقوني ولكني لا أضخم المشاكل وأتغاضى عنها. فكما قلت، أنا لا أحب الخلاقات والشجار.
المعالجة النفسية: هذه مجرد جملة مجملة من الهروب من المواجهة يا لوسي.
أنا: لا أوافقك، أنا فقط شخصية يسهل التعامل معها.
المعالجة النفسية: حسنا يا لوسي، قبل جلستنا التالية سأحتاج منك شيئان. أولا، أحتاجك أن تجلبي زوجك واثنين من أصدقائك معك في الجلسة القادمة. ثانا أحتاج منك عدم اخبارهم بأي شيء تناقشنا فيه اليوم.
أنا: لماذا؟ أريد أن يكون علاجي بمفردي.
المعالجة النفسية: ما تقولينه لا يصلح. ففي العلاج النفسي أنت بحاجة إلى أشخاص من حياتك يكونوا كمرآة صادقة لكي. وأنا أحتاج أن أتأكد أن مثل هؤلاء الأشخاص موجودين بحياتك لضمان نجاح رحلة العلاج. ÷ناك أمر ثالث أحتاجه منك يا لوسي... أريدك بعد نهاية هذه الجلسة أن تكتبي ملخص لما حدث خلالها من وجهة نظرك.
انتظروني الأسبوع القادم يوم السبت في الساعة 11 صباحا (بتوقيت القاهرة) لأخبركم ما حدث بعد الجلسة وهل كان هناك تحسن حقا؟