أعزائي قراء فستاني،
أنا لوسي، ولكل من لا يعرفني، كنت اكتب باستمرار على فستاني، ولكني أوقفت كتاباتي لانشغالي في تجهيزات فرحي وحياتي بعد الزواج والآن عدت إليكم من جديد. أنا فتاة أعمل في مجال العلاقات العامة، أعشق الأناقة، وأحاول التعايش في عالم مجنون مع أصدقائي المجنين والآن مع زوجي أيضاً. إن كنتم ترون الحياة مثل كوب نصفه فارغ أو نصفه مملوء، فأنا أرى الحياة مثل علبة الأيس كريم. يمكنك قراءة كل قصصي وخواطري هنا: قصص لوسي
قررت أن أعود إليكم من جديد، وأكتب لكم عن حياتي في السنوات الماضية. اليوم سأتحدث عن ثلاثة مواضيع مختلفة. هل أنتم مستعدون؟
الموضوع الأول: أول سنة من زواجي
الكل يردد أن السنة الأولى من الزواج ليست سهلة على الإطلاق وأنا كنت أمر بنفس الشيء ولكن بطريقة مختلفة نسبياً. اكتشفت أشياء لم أكن أعرفها عن زوجي فيصل، كأنه شخصية مختلفة تماماً. سوف أحكي لكم فيما بعد عن اختلافات شخصيته ولكن الآن أريد أن أشارككم الأفكار التي حاولت أتباعها لكي أجعل علاقتنا أفضل. فكرت أن نأخذ أجازة ونسافر معاً ونكتشف أماكن جديدة، وبالرغم من أن هذه الفكرة تخطر على بال الجميع، إلا أن اختلافات شخصيتنا جعلتني أتردد كثيراً قبل أن أطرحها. كل أسبوعين كنت أقوم بترتيب عزومة لأصدقائنا في البيت ونجرب ألعاب جديدة، وهذه الفكرة نالت إعجاب فيصل جداً. وبما أنه يحب الأكل كثيراً وأنا لا أجيد الطبخ، قررت أن نشترك سوياً في دروس تعليم الطهي. جربنا أيضاً الاشتراك في دروس التانجو. وأخيراً ومن أهم الأشياء التي كنت أصر علي القيام بها هي المواعيد الغرامية، لكي نتذكر دوماً بداية علاقتنا. هناك مشكلة كبيرة واجهتنا وهي أن فيصل كان يريد أن ننجب طفلاً ولكني لم أكن مستعدة على الإطلاق ومترددة.
الموضوع الثاني: هدية أمي لي
بعد أن تزوجت، قررت أمي أن الوقت قد حان لكي تكتشف العالم من جديد وتسافر مع أبي. الغريب أن أمي حتى الآن تخطئ في مقاساتي عندما تختار لي ملابس أو أحذية! ففهي هذه السفرية كانت في إسبانيا وأهدتني هذه المرة حذائين من تصميم مصمم أسباني مشهور. وبالرغم من أن الحذاء كان رائعاً، إلا أنه كان صغيراً، فقررت أن أجرب شيئاً جديداً. ارتديت جواربي واخترت نوعاً ثقيلاً، ثم ارتديت الحذاء وبدأت في تصويب مجفف الشعر على المناطق الضيقة وغير المريحة من الحذاء بحرارة عالية نسبياً لبضع دقائق. ولحسن حظي، أصبح الحذاء بعد ذلك مقاسي بالضبط. هل جربتي هذه الطريقة من قبل؟
الموضوع الثالث: المواعيد الغرامية الأولى
أغلبنا لديه هذه الصديقة أو الصديق الذي لا يهتم على الإطلاق بالعلاقات العاطفية والحب، أو لا يريدون إظهار ذلك. صديقتي منى من هذه الشخصيات، فهي تحب عملها وشركتها الخاصة كثيراً وعندما فتحت معها موضوع المواعيد الغرامية الأولى، قالت أنها لم تواعد أحداً منذ سنة. وعندها ذكرتها بأحد معارفها، اسمه محمود، وكان دوماً يريد الخروج معها ولكنها كانت ترفض. اللافت في الأمر أنها كانت معجبة بمحمود جداً ولخوفها من إفساد الأمر، قررت ألا تخرج معه. اقنعتها بعد محاولات عدة أن تستجيب لدعوته لها، فهو شاب وسيم وناجح في مجال عمله. أنا وأصدقائي حبيبة ودينا، قررنا مساعدة منى ببعض النصائح لموعدها الغرامي الأول مع محمود وأحب أن أشارككم هذه النصائح إذا كنت في نفس الموقف أو لديك صديقة تمر بذات الشيء. أولاً نصحناها بارتداء الأحمر، فهو لون جذاب ينم عن الثقة. تناولي ما تحبين من الطعام أثناء الموعد، وتصرفي على طبيعتك لكي تكوني مرتاحة. لا تبوحي بالكثير عن نفسك، فالرجال يحبون القليل من الغموض. انظري مباشرةً في عينيه وابتسمي ابتسامتك الجميلة. لا تسألي كثير من الأسئلة وكأنه في تحقيق ولكن اجعلي حديثك عن التفاصيل الصغيرة التي يشاركها معك. هناك لعبة تقوم على فكرة رائعة وتناسب المواعيد الغرامية الأولى، اسمها حقيقتان وكذبة، جربي لعبها سوياً، فستكتشفان أموراً طريفة عن بعضكما البعض. وأخيراً انهي الموعد الغرامي قبل الوقت المحدد لتتركيه مشتاق لرؤيتك مرة أخرى.
أراكم في القصة القادمة يوم السبت القادم في الساعة 11 صباحاً بتوقيت القاهرة.
أحبكم كثيراً!
لوسي