Zynah.me

قصة #31: هروب من الأجازة

Author لوسي كاتبة على فستاني
قصة #31: هروب من الأجازة
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

هل استمتعتم بأجازة عيد الأضحى؟ أتمنى أنها لم تكن مثل أجازتي فأنا لم أستمتع بها على الإطلاق سوى اليوم (أخر أيام الأجازة)، بل كانت أول ثلاثة أيام أسوأ مما تتخيلون. أنا لا أبالغ، فأنا أكتب لكم الآن من ردهة الفندق في الرابعة والنصف صباحا لأتمكن من إخراج عصبيتي ولأحكي لكم ما حدث فتحكمون بأنفسكم...

يبدو أن أمي وقريبتي نايلة كانوا يخططون للذهاب إلى دبي أثناء أجازة العيد وتفاجأت أنهم خططوا لذهابي معهم دون أن يقومون بإبلاغي قبلها. كانوا يريدون التسوق تحضيراً لزفاف نايلة وكنت سأذهب معهم. كان أول ما فكرت فيه هو أنها قد تكون فرصة لي لحضور بضع عروض أزياء فاشون فوروارد كما يمكنني الذهاب لواحدة من الحفلات التي تقام في نهاية اليوم. وجدت أنها فكرة جيدة حتى أني تواصلت مع أصدقاء لي هناك وحصلت على بعض الدعوات. ياااااي!

بمجرد أن وصلنا دبي، شعرنا بالطقس الحار كما وجدت أمي ونيلة قد بدأوا بعمل خطط التسوق المهولة للعمل بها على الفور!

أنا: بعد إذنكم، هل تناول الطعام من ضمن خططكم؟ أم سوف نتسوق دون إنقطاع؟

نايلة: هل أنت لا تحبين التسوق؟

أنا: بالطبع أحب التسوق ولكنكم تضعون خطط صارمة جدا وأنا أتضور جوعا! ما رأيكم ان نستريح قليلا ونتناول بعض الطعام ثم نبدأ التسوق بعد ذلك؟

أمي: لا يوجد وقت للراحة، وأنا لست جائعة، يجب عليك الإنتباه لوزنك حبيبتي!

نايلة: نعم، للرجل المناسب هيهيي

ردا عليها، تحدثت بصوت خافت: "آآآه، إبتدينا!"

هل ستصدقوني إذا قلت لكم أنهم تسوقوا لمدة ٦أو ٧ساعات متواصلة؟ يا رب ارحمني! لم يدعوني أتناول بعض الطعام حتى ادعيت أني أشعر بالتعب الشديد.

أخيرا! متجر تشيزكيك فاكتوري مممم. كانت وجبتي اللذيذة يصطحبها حديث مطول من أمي ونايلة عن زوجي المستقبلي، كنت أنظر لهم ولكني كنت اقوم بعدة محادثات بداخل رأسي، فهي كانت شيقة أكثر بكثير.


وهكذا مر يومين أخرين من الأجازة تماما مثل أول يوم، الكثير من التسوق، القليل من الطعام وتذمرات كثيرة عن حياتي العاطفية الخالية، كما أني لم أتمكن من الذهاب لأي عرض من عروض فاشون فوروارد بعد! هل ذكرت أني كنت مضطرة لحمل أغلب حقائب التسوق في محاولة مني لأعجّل من الوقت الذي يقضونه في الاختيار بداخل كل متجر؟ كنت أنوي شراء بعض الأشياء لي ولكن بمجرد أن أجد وقت بمفردي.

ليزداد استمتاعي بالعيد، وصلتني رسالة من حبيبة تقول فيها: "ازيك يا قمر، اتمنى أن تكوني مستمتعة بوقتك هناك. المهم، هل تتذكرين كريم صديق رفيق، الرجل الذي كان يرتدي ملابس أنيقة في حفل خطوبتي وقمنا بالتعليق عليه؟ آخذ يقول لي كم هو مهتم بالتعارف أكثر عليك. هو الآن في دبي، هل أقول له أن يتصل بك؟ يمكنكم قضاء بعض الوقت سوياً."

ماذا يحدث بحق الجحيم؟! لماذا يحاول الكل أن يعرفني بأحد؟ لماذا لا أستطيع أن أكون سعيدة بمفردي؟ لماذا لا يفهمون أنكم لا يمكنكم الإسراع في هذه الأمور؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا كان صديقا لرفيق، هذا يعني أيضا أنه يبلغ من العمر ضعف سني! لا، أنا لن أسلك هذا الطريق، بغض النظر عن تفكير أمي بهذا الأمر، أسفة!

جاوبتها وقلت: "حبيبتي، أنا أقدر محاولاتك، ولكن ليس لدي الوقت لهذا على الإطلاق. أمي ونايلة لا يكفون عن اصطحابي في كل مكان، من الممكن أن أراه في حفل زفافك هيهيهي."


أمي: لوسي، ما رأيك بهذا الفستان؟

انا: لمن؟

أمي: لك! أنا كبيرة لأرتدي شيئا مثل هذا.

أنا: يبدو جيدا، ولكني جائعة. هل يمكنني تجربته لاحقا؟

أمي: لا! قومي بقياسه الآن ثم يمكننا الذهاب لتناول الغذاء.

لم يكن أمامي خيار، فذهبت إلى غرفة القياس وقمت بتجربته. لأكون صادقة، فهو لم يكن متوافقا مع الستايل الخاص بي ولكن لسبب ما أحبه كلا من أمي ونايلة جدا.

أنا: هذا الفستان لا يعجبني كثيرا، سأذهب غدا لشراء بعض الملابس، لا تهتمون بي.

أمي: حسنا، لنذهب إلى بوتيك ملابس السهرة القريب من هنا.

أنا: ألم تعديني أننا سوف نحظى بالقليل من الراحة وسنتناول الطعام؟

نايلة: لدينا الكثير من الأشياء التي علينا الإنتهاء منها يا لوسي، كفاية دلع!

أنا: أنا؟ دلع؟ أعتقد أنك أخطأت، فأنت المدللة، وأنا الخادمة التي تقومون بجرها ورائكم.

شعرت أمي ببداية مشاجرة بيني وبين نايلة فحاولت إطلاق بعض النكات لتهدئة الأمور بيننا. حقا لا أستطيع احتمال هذه التعليقات أكثر من هذا، كانيجب أن تكون هذه الأجازة فرصة للإسترخاء والإستمتاع. ولماذا يجب عليهم أن يتحدثوا عن حياتي العاطفية كل عشرة دقائق؟ أشعر أني سأقوم بصفع نايلة قريبا، فهي تعتقد نفسها فوق الجميع، كما أنها تحاول في كل فرصة تسنح لها أن تتباهى أمامي بأنها في علاقة جادة. كفاية!


كي لا تملون من الدراما الكثيرة سأختصر حتى اليوم الرابع من أيام العيد. بدأ اليوم بنفس الاسلوب المعتاد منهم وكانوا يريدون اصطحابي معهم أيضا ولكنها كانت فرصتي الأخيرة للتسوق لنفسي كما كنت أريد حقا حضور على الأقل عرضا واحدا من عروض فاشون فوروارد. يجب أن أضع خطة للهروب! أنتظرت حتى وصلنا لمول الإمارات وقلت لهم أني ذاهبة للحمام ثم اتصلت بأمي وقلت لها أني لا أحتمل قضاء يوم أخر في أجازتي بهذا الشكل خاصة وأنه كان أخر يوم.

أمي: إيه؟ هل معاملتنا لكي سيئة جدا لهذا الحد؟

أنا: أنا لا أتكلم عنك، فالطريقة التي تقضون بها الأجازة ليست كما أفضل، لذلك دعيني على الأقل أستمتع باليوم الأخير...

أمي: هل نأتي معك؟

أنا: لا، سأكون بخير بمفردي، لا تقلقي!


هكذا ذهبت إلى مول دبي، أكلت وجبة لذيذة جدا وبعدها بعض الأيس كريم ثم قضيت بعض الوقت في التسوق. بعد أن قمت بشراء الأشياء التي كنت أريدها، عدت إلى الفندق وتأنقت ثم قمت بالإتصال بصديقة لي لنذهب إلى فاشون فوروارد.

كان لدي دعوة لحضور عرض أزياء زيان ذا ليبل والذي يجب أن أقول أنه كان رائعا. بتصميمات جميلة جدا تتناسب بشكل كبير مع ستايلي. بعد انتهاء العرض، لم أشعر برغبة في العودة للفندق وقررت الذهاب للحفل الذي تلاه. عرفتني صديقتي على الكثير من أصدقائها هناك، والذين كانوا أغلبهم سكارى ولكني كنت مستمتعة جدا بأني يمكنني الإستمتاع بوقتي مثلهم تماما وأنا واعية.

بعد حدوث أشياء كثيرة قررنا أن نترك الحفل وذهبنا لمطعم جي بي أر (JBR) لتناول عشاء متأخراً. ظلت أمي ونايلة تبعثان لي بالرسائل ولكني كنت مستمتعة جدا لأجيبهم في الوقت الحالي واكتفيت برسالة لأمي أقول لها فيها أني بخير.

بعد انتهاء العشاء، قررنا التجول في المدينة، وكان معنا شابين ظرفاء جدا من أصدقاء صديقتي، كلما تحدثوا وجدت نفسي أضحك. لسببا ما قرروا استخدام بعض الكراسي التي وجدوها في الشارع وكأنها طبلة وفجأة وجدنا كل من حولنا يصفقون مع الطبلة. كنت سعيدة جدا! لم نستمر هكذا طويلا فقد ظهر رجال شرطة وطلبوا منهم التوقف ولكن على الأقل كنت قد استمتعت قليلا على عكس الملل الذي كنت أشعر به طوال الأجازة. قررنا أنه قد حان الوقت لبعض الأيس كريم، أو أنا أقنعتهم بهذا، فأخذنا نبحث عن متجر للأيس كريم في كل مكان ولكن أغلبها كان قد أغلق أبوابه، فقد كان الوقت متأخرا جدا. لحسن الحظ، وبعد نصف ساعة من البحث، وجدنا متجر مازال يقدم أيس كريم وهنا بدأ المرح مرة ثانية. أخذنا نغني بصوت عال أثناء التجول (برغم بعض الأصوات السيئة)، شعر البعض أنه كان مكان مناسب للوقوف على أيديهم واصيب الباقي بنوبات ضحك متواصلة. لم أتمكن من التوقف عن الضحك! كان علينا انهاء اليوم عندما تحمس أحد الشباب معنا للذهاب إلى متجر كاريوكي ثم وقع بداخل نافورة صغيرة أثناء محاولاته لإقناعنا بالذهاب.


لأختصر عليكم، فكل هذا أثبات لمدى الإستمتاع الذي قد أشعر به مع الأصدقاء أو حتى الغرباء، فأنا لا يجب أن أستمتع بحياتي فقط في وجود بيلي أو عمرو أو أي رجل أخر.

بالطبع كانت أمي غاضبة جدا عند عودتي إلى الفندق في الرابعة صباحا ووبختني على قلة مسئوليتي وأن هذا هو السبب في عدم رغبة أي شاب بي.

أنا: ماذا حدث للمرأة المستقلة التي كانت بداخلك؟ كفى كلام عن الرجال، أنت محقة أني متأخرة ولكن ما علاقة هذا بالرجال؟ حقا لا أستطيع الإحتمال أكثر من هذا، فقد حولتم أجازتي إلى جحيم بمثل هذا الكلام...

خرجت غاضبة من غرفة الفندق ومعي اللاب توب فقط لأتمكن من التنفيث عن غضبي لكم! هذه كانت أجازة عيد الأضحى بالنسبة لي وفي خلال ساعات قليلة سنعود إلى القاهرة، ولكن على الأقل تمكنت من التمتع بأخر يوم.


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

لوسي كاتبة على فستاني

لوسي كاتبة على فستاني

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة