Zynah.me

قصة #42: هل رأيتيها؟

Author لوسي كاتبة على فستاني
قصة #42: هل رأيتيها؟
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

جاء اليوم الهام، ليس الهام بالنسبة لي وإنما بالنسبة لهم. كنت مترددة كثيرا إن كان يجب علي الذهاب أم لا، فهناك الكثير من الأمور الغير منتهية بيني وبين بيلي ولأكون صريحة فأنا مازلت أكن له بعض المشاعر. أعرف أن هذا خطأ، فهو رجل سيتزوج اليوم، كما كنت أنا من أنهى العلاقة بيننا ولكنه من دفعني وأجبرني على إنهائها. كرهت أن ناتالي دخلت حياتنا مرة ثانية وعلى الرغم من أن كلاهما جرحني، إلا أن بداخلي كنت أشعر أنها ستجرحه مرة ثانية في النهاية. لا أؤمن أن الأشخاص يتغيرون حقا بهذه السهولة، فماذا جعله يظن أنها لن ترحل وتتركه مرة ثانية؟

عودة إلى ما كنت أقوله، فالفترة طويلة جدا لم أتمكن من اتخاذ قرار فيما يجب علي الذهاب لحفل زفافهما أم لا. إن لم أذهب فسأبدو الحبيبة السابقة التي لم تتمكن من التغلب على مشاعرها تجاه العريس، وهو ما كان حقيقي إلى حد ما ولكن هذا لا يعني أني أرغب في إظهار هذا لأحد. وإن ذهبت فسيكون الوضع غريب وغير مريح على الإطلاق، فماذا سأفعل هناك؟ أرقص؟ أجلس مثل العجائز؟ أسخر منهما؟ أم أتمنى أن تتعثر ناتالي في فستانها وتقع؟

بينما كنت أفكر، وصلتني رسالة من عمرو تقول: "صباح الخير يا قمر، لنلعب لعبة صغيرة اليوم. كل ما عليك فعله هو إتباع رسائلي وتنفيذها. بسيطة، أليس كذلك؟ إذهبي للمكان المفضل لديك وتناولي إفطارك بعد ثلاثين دقيقة من الآن."

نظرت إلى هاتفي بتعجب لبعض الوقت لا أعرف ماذا أفعل. ماذا كان يخطط؟ أعرف أنه وعدني بقضاء يوم مميز جدا اليوم ولكني أتساءل عما يرتب له حقا. قررت أن أغير ملابسي وأذهب للمكان المفضل لدي حيث وجدت يوسف ينتظرني.

أنا: هاي! لم أتوقع رؤيتك هنا هيهيهي

يوسف: نعم أعلم، فهذا أفضل كثيرا من رؤية عمرو.

أنا: ماذا تخططون لليوم؟

يوسف: وهل سأخبرك؟

أنا: ما المانع؟ على الأقل أخبرنا لماذا لم تذهب للعمل اليوم.

يوسف: يحتاج الرجال للنوم والإسترخاء. كان عمرو يجعلني أعمل كثيرا جدا الفترة الماضية فأنا أستحق بعض الراحة، أليس كذلك؟

أنا: هاهاهااا بالتأكيد!

تحدثنا لما يقرب من ساعة وبينما كنا نطلب شيك الحساب لمحت يوسف يستخدم هاتفه المحمول. بعد دقيقة وصلتني رسالة أخرى من عمرو تقول: "أعرف أن عقلك يلعب الكثير من الألاعيب عليك الآن والإجابة هي نعم ستذهبين لحفل الزفاف ولن أقبل بالرفض. يوسف سيأخذك لوجهتك التالية."

ابتسمت ثم ضحكت بصوت عال.

أنا: يجب عليك أن تقول لي ماذا تخططون حقا فأنا محتارة كثيرا!

يوسف: لن أقول لك شيئا ولا حتى كلمة واحدة.

اصطحبني يوسف لبوتيك قريب، واحدا لم أكن أعرفه، ولكنه كان جميلا جدا وامتلأ بفساتين سهرة رائعة. رحبت بي مالكة المتجر بابتسامة كبيرة وبدأت تريني المكان. لم أكن أعرف ماذا أفعل هنا وبعد قليل شرحت لي أنها صديقة مقربة من عمرو وأنه طلب منها مساعدتي لاختيار فستان خلاب لي اليوم. هذا بالإضافة إلى أن هذا الفستان كان هدية من عمرو. قررت أن أبعث له برسالة: "عمرو، أنا مقدرة كثيرا لما تفعله من أجلي ولكن لا يصح أن تبتاع لي فستان غالي مثل هذا! فأنا لست راضية بشيء كهذا..."

رد علي قائلا: "مرة ثانية، لن أقبل بالرفض. ثقي بي، فصاحبة البوتيك مدينة لي بالكثير لأني عملت له الكثير من أعمال العلاقات العامة مجانا، كما يمكنك اعتبارها بمثابة هدية عيد ميلاد مقدما!"

استمرت المفاجآت وكانت وجهتي التالية مركز تجميل نعمل معه حيث قاموا بتدليلي، من تدليك للجسم، مانكير، بادكير، تصفيف شعري وحتى عمل مكياج. يجب أن أقول أني أحببت الإهتمام الذي كنت أحظى به وكانت طريقة رائعة لأشغل عقلي عن التفكير.

بعد أن عدت إلى المنزل أخيرا، أرسل لي عمرو رسالة يقول فيها أنه سيمر علي بعد ساعة للذهاب إلى حفل الزفاف معا. للحظة فكرت أن أتراجع وأتهرب من الفرح ولكني لم أتمكن من فعل هذا بعد كل ما قام به عمرو من أجلي طوال اليوم. قررت أن أتشجع وأبدو خلابة هناك.

بعد مرور الساعة وصلتني رسالة أخرى من عمرو يقول فيها: "لقد أوشكت على الوصول يا لوسي، والآن حان الوقت لتتركي هاتفك في المنزل. أنا أتحدث جديا وسأنظر في حقيبتك لأتأكد."

لم أعرف لما أراد أن أترك هاتفي ولكنها بدت فكرة جيدة لأريح نفسي من الكم الهائل من الإيميلات التي تصلني عادة، فتركته...

بداية من اللحظة الأولى التي ركبت فيها سيارة عمرو وحتى وصلنا إلى الفرح كنت أتلقى مجاملات، كلمات رقيقة، محادثة شيقة وإهتمام ليس له مثيل. أية فتاة كانت ستعشق الطريقة التي عاملني بها عمرو اليوم! وصلنا متأخرين قليلا إلى حفل الزفاف وكان الجميع يرقصون، لم أرغب في الرقص فقد كان الموقف غريبا لأكون صريحة. لم يحاول عمرو الضغط علي في البداية وجلس معي على واحدة من الطاولات العالية.

اختفى لبضع دقائق ثم عاد ومعه يوسف، دينا، حبيبة ومنى وهذه المرة لم يقبل أحدهم رفضي وأجبروني على الذهاب إلى منتصف القاعة لنرقص، فذهبت معهم. شعرت بعدم الراحة في البداية ولكن عندما بدأت أفكر في الأمر على أننا في حفل زفاف صديق معتاد تمكنت من المرح والاستمتاع. رقص أصدقائي بجنون وكنا نبدو كمجموعة من المغفلين ولكن لم نبالي على الإطلاق.

من الحين للآخر كنت أسترق نظرات سريعة تجاه ناتالي وبيلي ولسبب ما في كل مرة كنت أفعل ذلك وجدت ناتالي تنظر إلي بنظرات حاقدة. كأنها تقول لي ماذا أتى بك إلى هنا يا ******، فمن المفترض أن هذا يومي المميز ولكن يا ناتالي، من المفترض أن بيلي أعز أصدقائي وأكثر. كل ما فعلته كان النظر إليها بابتسامة وفي بعض الأحيان كنت أغمز لها أيضا.

لم يختفي عمرو من أمامي للحظة فكان يرقص معي ومن الحين للآخر كان يحتضني. إذا لم يكن يعرفنا من حولنا جيدا لظنوا أننا ثنائي، ثنائي وسيم، فقد كان عمرو جذاب جدا اليوم أكثر من المعتاد ولم أستطع تحويل نظري عنه.

سحر أيضا كانت موجودة في الفرح، هل تتذكرون سحر؟ تلك الفتاة ال***** في العمل. بمجرد أن اقتربت منا، عرفت أنها كانت سكرانة وحاولت مغازلة عمرو مرارا وتكرارا. هل تعرفون كيف تصرف عمرو؟ في كل مرة كان يتجاهلها تماما ويحول كل اهتمامه إليّ مما جعلني أشعر بأني مميزة جدا وفي قمة سعادتي. يمكنني التحدث مطولا عن مدى اهتمام عمرو بي وكم المرات التي عاملني بها بلطف أثناء الحفل فجعلني أشعر بالقشعريرة في كل جسمي.

لم أمل على الإطلاق وبعد فترة توقفت عن النظر تجاه بيلي وناتالي ولكن حدث شيء غريبا للغاية. بينما كان يمر "العروسين" لإلقاء التحية على الحضور، توقف بيلي عند المائدة التي كنت أجلس عندها، نظر إلي بنظرة ثاقبة ثم حضني وهمس بشيئا في أذني.

أنا: ماذا؟ (لم أسمعه جيدا)

بيلي: هل رأيتيها؟

كان يحضنني بقوة حتى أني أضطررت للإبتعاد عنه دون إحراجه، فلم أكن أريد أن يظن أحد أني كنت أحاول سرقة العريس من حفل زفافه، فبالتأكيد كانت قصة ناتالي لأصدقائها مختلفة تماما عن واقع ما حدث بيننا ليكون كل شيء بسببي. لم أفهم ما كان يعني بقوله "هل رأيتيها"، نظرنا إلى بعض، مباشرة في عيون الآخر، للحظات شعرت وكأن العالم من حولنا توقف، حتى ولو لثوان فليلة. الحمد لله، قاطع عمرو هذه اللحظة الغريبة وكنت شاكرة لأنه فعل هذا.

عمرو: أتيت لك بطعامك المفضل من البوفيه.

أنا: نعم؟ أنت لطيف جدا...

عمرو: أنا لست لطيف، أنا رائع هاهاهاا

أنا: نعم، هذا أيضا!

تناولنا جميعا الطعام الشهي وظلت دينا تنقد فستان ناتالي وتقول كم هو قبيح وأن ذوقها رديء جدا، أنا اكتفيت بالإبتسام ولم أعلق. صراحة، في هذه اللحظة تحديدا لم أهتم على الإطلاق لما كانت ترتدي. بعد ربع ساعة تقريبا رحلنا أنا وعمرو ليصطحبني إلى المنزل وبينما كنت أخرج من السيارة قال لي: "هذه هي الطريقة التي يجب على الرجل معاملتك بها. ولهذا أنت تستحقين شخصا أفضل بكثير من بيلي، فأنت خسارة له وليس العكس."

أعطيته حضنا كبيرا وأنا أودعه وعندما دخلت المنزل قمت بإزالة المكياج وارتديت ملابس نومي، ثم تذكرت أني لم أنظر إلى هاتفي على الإطلاق لفترة كبيرة. وجدت أني تلقيت خمسة عشر إيميل وأيضا رسالتين.

فتحت الأولى وكانت من عمرو: "كنت جميلة جدا اليوم وأي رجل سيكون محظوظا جدا ليكون معك!"

شعرت بالقشعريرة مرة ثانية ولم أتمكن من إخفاء الإبتسامة الخجولة التي ارتسمت على وجهي. ثم فتحت الرسالة الثانية وتفاجأت أنها من بيلي. ماذا أراد مني بحق الجحيم؟

بيلي: "لوسي، أنا خائف جدا! أشعر بتردد كبير."

نظرت للوقت الذي أرسل فيه الرسالة ووجدت أنها كانت قبل ساعة من بداية الفرح. يا له من جبان! لسبب ما شعرت أيضا بالحزن لأجله، لا أعرف لماذا.

فقررت أن أرد وأقول: "لا تعرف كم سعدت اليوم، كنت تبدو وسيما جدا وأية فتاة سكون سعيدة بوجودك في حياتها يا عمرو xx"


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

لوسي كاتبة على فستاني

لوسي كاتبة على فستاني

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة