كيف استطاع "ماري وجاك" السفر إلى ٢٧ بلد؟ هذه قصتهما

في اللحظة الأولى التي تقع فيها عينيك على صورهما ينتابك شعور بالسعادة والرومانسية. وفي الحقيقة هذا أمر طبيعي فـ "ماري وجاك" مدونا السفر الشهيران بانستجرام، تبدو قصة حبهما جنونية، تماماً كرحلات سفرهما حول العالم. كانا الثنائي من بلدين مختلفين "ألمانيا" و" أستراليا" إلا أن هذا لم يمنعهما قط من الوقوع بالحب . ورغم ثقافتهما وطباعهما المختلفة، إلا أن إيمانهما بأنك من الممكن أن تجد توأم روحك في أي بقعة بالعالم، كان المحرك الوحيد لمشاعرهما. قررا أن يطوفا العالم معاً. يكتشفا الجديد سوياً ويخوضا مغامرات تبقى خالدة بذاكرتهما. من هنا انطلقت فكرة إنشاء حساب يشاركا به عائلتهما وأصدقائهما ومتابعيهما، بجانب من هذه الرحلات. تحدثنا مع الثنائي ليخبرونا الكثير عن أنفسهم ورحلاتهم حول العالم...

قصة حبكما تبدو رومانسية للغاية، ولكن أخبرونا من أحب السفر حول العالم منكما أولاً؟

تماماً كما تقولين قصة حبنا جنونية، ولكن هذا هو الحب. أما بالنسبة للسفر فكلانا كان يحبه. ولكن جاك هو من جعلني أسافر دون أي خوف. علمني أن العالم ليس بمكان مرعب. وأن إتباع قلبك واكتشاف أماكن جديدة ومقابلة أشخاص ملهمين، أهم بكثير من الحفاظ على مهنتك.

وكم عدد البلاد التي زرتموها سوياً؟

نسعى دائما لأن يكون عدد البلاد التي نقوم بزيارتها أكبر بكثير من عدد شهور السنة. لذلك تمكنا حتى الآن من زيارة ٢٧ دولة خلال ٢٦ شهر.

وهل قمتم بزيارة أي دول عربية؟

حتى الآن لم نزر أي دولة عربية سوى الكويت ولمدة ليلة واحدة. كانت هناك عاصفة ترابية واضطرينا للوقوف بها. لكننا تمكنا أيضاً من التقاط صور رائعة.

بناء على أي شيء تختاران الدول التي تقوما بزيارتها؟

نفكر دائماً في أماكن يمكننا التقاط صور رائعة بها. ولذلك نبحث عن أماكن تحتوي على الكثير من المناظر الطبيعية، كالجبال، الصحاري، الأراضي المزروعة وغيرها. أيضاً نسعى لزيارة بلاد يمكننا من خلالها التعرف على ثقافة جديدة وتناول نوع طعام لم نتذوقه من قبل. فكلانا يحب تجربة كل جديد بالعالم.

زيارة بلد لم تذهب إليها من قبل أمر مخيف بالنسبة للكثيرين، كيف تغلبتما على ذلك؟

واحداً من الدروس التي تعلمناها خلال السفر هو أن البشر ليسوا سيئين. وفي كل بلدة نذهب لها نقابل أشخاص طيبون، يعتنون بنا. فالأخبار ووسائل الإعلام تحاول أن تجعلنا نشعر بأن العالم سيء ومليء بالأشرار. ولكن من خلال تجربتنا وجدنا أنه مهما اختلفت البلدان فـ ٩٩٫٩٪ من الأشخاص طيبون.

من خلال تجربتكما، ما الذي يختلف بين السفر بمفردك أو مع شخص تحبه؟

(جاك) لقد سافرت كثيراً بمفردي، وكانت حقاً فترة عظيمة في حياتي. فالسفر بمفردك هو وسيلة رائعة لتجبر نفسك على التعلم والنمو، لتصبح بمرور الوقت أكثر حكمة. وخلال رحلاتك تقابل أشخاص من مختلف مناحي الحياة وتتعلم تقبل اختلافاتهم. ومن هنا يتفتح عقلك وتبدأ في البحث عن جميع الأمور الهامة بالحياة. أما السفر مع من تحب مختلف تماماً. هو طريقة رائعة لإنشاء ذكريات مع شخص آخر يمثل لك الكثير. وبالتالي تتمكنا من تذكر الرحلات التي قومتوا بها سوياً بقية حياتكما.

وما الذي يغيره السفر في الشخصية؟

حقاً يغير الكثير. نحن أصبحنا أقوى. وتعلمنا كيفية التعامل مع المشاكل والضغوط، التي ربما لن تتعرض لها إذا كنت مازلت في مساحتك الآمنة والمستقرة. لقد جعلنا أكثر إنفتاحاً وتعاطفاً مع الآخرين ومع العالم أجمع. فمن خلال السفر أصبحنا نسخة أفضل لأنفسنا من التي كنا عليها.

وماذا عن خططكما المستقبلية؟

مازلنا نخطط للقيام بالعديد من الرحلات. والفترة القادمة ستكون وجهتنا عدد من الدول العربية. وسوف نتوجه لزيارة كلاً من المغرب، تركيا، الأردن، عمان، ومصر. ثم نعود مرة أخرى لمنزلنا بماليزيا، لنخطط للعديد من رحلات السفر المقبلة.

إذا طلبت منكما توجيه رسالة تشجيع للسفر، فما الذي ستقولانه؟

" إن السفر هو الشيء الوحيد الذي يجعلك أكثر ثراءاً"... هذه المقولة هي المفضلة إلينا. ونحن نعتقد أن قائلها كان يشير إلى ثروة من الخبرة والمعرفة التي تجنيها من السفر حول العالم. وكذلك تشجيع نفسك للخروج من مساحتك الآمنة والمستقرة. فعندما تعود لمنزلك بعد رحلة دفعت بها الكثير من الأموال، هنا لن تكون فقط دفعت ثمن ذكريات رائعة. ولكنك أيضاً دفعت ثمن نسخة أفضل من التي كنت عليها. السفر هو الأمر الوحيد الذي لن تندم على القيام به. ولكنك حقاً ستندم إذا لم تقم به. سافروا...

مصدر الصور: إنستجرام @mariefeandjakesnow