إحدى القطع التي يجب توفرها في خزانة ملابس كل إمرأة، هي البدلة النسائية، فهي الخيار الأمن لأي إجتماع أو مقابلة في العمل. يوجد أيضاً أشكال منها تناسب نزهة عادية أو حتى السير على البساط الأحمر. البدلة النسائية المناسبة لجميع السيدات، لم تكن متاحة أو حتى مقبولة للنساء حتى وقت قريب. من إخترع البدلة النسائية؟ وكيف استقبلت؟ لا يوجد العديد من من يعرفون الإجابة. ها هي كيف كانت البداية:

بول بواريه، إسم غير معروف لمن ليسوا داخل مجال الموضة، كان أول من قدم بدلة للنساء في عام ١٩٢٥، وكانت مكونة من جاكيت وبنطلون. قبل ذلك، كان النساء يرتدون الفساتين والجونلات فقط. وحيث كانت البدلة شيء جديد وغير معروف، رُفضت بدلة بول بواريه النسائية من معظم النساء، حيث رأوا أنها رجولية جداً.

في ١٩٣٣، أعادت تقديم كوكو شانيل البدلة النسائية، ولكن هذه المرة، اتيحت فرصة أن ترتديها الممثلة والمطربة الشهيرة مارلين ديتريش. كانت مازلت متأثرة كثيراً بالخطوط والهيكل الرجولي، ولكن تم قبولها بشكل أكثر قليلاً.

كانت هناك طفرة في البدلة النسائية، عندما أطلق أندريه كوريج مجموعته "عصر الفضاء" في عام ١٩٦٤، حيث صمم بدل نسائية بخطوط هندسية، مجسمة، مناسبة لمقاييس الجسم. لا نحتاج إلى التأكيد على مدى نجاحها، كما أنها فتحت الأبواب للعديد من المصممين لإطلاق العنان لإبداعاتهم.

أحد هؤلاء المصممين هو ذائع الصيت إيف سان لوران، والذي إعتقد الكثير أنه هو مخترع البدلة النسائية. في الحقيقة هو من قدم بدلة "السموكنج" أو التوكسيدو للنساء في مجموعته لخريف/شتاء ١٩٦٦. في البدء، لم تحظى بإهتمام كبير بسبب قطع أخرى في المجموعة، لكن زاد الإهتمام كثيراً بعد بضعة أسابيع عندما أصدرها في مجموعة الملابس الجاهزة.

ماذا كان سيحدث إن لم يتحلى المصممين مثل بول بواريه بالشجاعة في التفكير خارج النطاق؟ أو في هذه الحالة، خارج الجونلة؟ هل تتخيلون كيف كانت ستصبح حياتنا بدون البدلة النسائية؟ بالتأكيد أنا لا استطيع التخيل.