هل تعتني بمنطقة الإبط بشكل صحيح؟

نعتقد أن الاعتناء بمنطقة الإبط لا يحتاج الكثير ولكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا. نحن نتعامل مع منطقة الإبط بإهمال وأحيانًا بقسوة وننسى أنها منطقة حساسة بالجسم تحتاج عناية من نوع خاص للحفاظ على صتحها وحتى شكلها. لذا لا نتعجب كثيرًا عندما نسمع عدة شكاوي مكررة تخص هذه المنطقة مثل إسمرار منطقة تحت الإبط، وجود حكة مستمر، وجود رائحة عرق كريهة رغم استخدامات مزيلات العرق وغيرها من الشكاوي، التي يعود سببها في الأساس إلى أننا لا نهتم بمنطقة الإبط بشكل صحيح… نعم، ربما نهتم وننفق الكثير على العناية بها، ولكن ما فائدة ذلك إذا كان يتم بشكل غير صحيح؟!

هل تعتني بمنطقة الإبط بشكل صحيح؟

أولًا: غسل منطقة الإبط

غسل أي منطقة بالجسم هو شيء نفعله بشكل اعتيادي حتى أن أغلبنا ربما لا يركز ما إذا كان يتبع الخطوات الصحيحة في تنظيف هذه المنطقة أم لا. إلا أنه بحسب خبراء الجلدية، فهناك بالفعل طريقة صحيحة في غسل منطقة الإبط وأخرى خاطئة (وتلك هي الشائعة والتي يفعلها أغلبنا). وتتضمن الطريقة الصحيحة مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها ومنها:

-اختاري نوع صابون مضاد للكتيريا. فجميعنا يعرف أن منطقة تحت الإبط هي بيئة خصبة لنمو البكتيريا المسببة لرائحة العرق الكريهة. لذا فأنت هنا بحاجة لمضاد بكتيريا لمقاومتها والقضاء على رائحة العرق الكريهة قبل ظهورها.

-اتركي رغوة الصابون على الإبط لمدة ٣٠ ثانية قبل شطفها. هذه الحيلة البسيطة تفعل المستحيل، فالسبب هنا يعود إلى أن الغسل السريع للصابون يجعله لا يفعل دوره في تنظيف البكتيريا بشكل كامل والتخلص من بقايا مزيلات العرق، والتي بدورها تتسبب في إنسداد المسام في هذه المنقطة. لذا يفضل ترك الصابون لمدة ٣٠ ثانية قبل شطفه ليقوم بمهمته.

-نشفي منطقة الإبط جيدًا بفوطة قطنية وتأكدي من أنها أصبحت جافة تمامًا.

ملاحظة: لا يفضل غسل منطقة الإبط بالصابون أكثر من مرة باليوم إلا إذا كنت شخص رياضي أو تبذلين مجهود ضخم يوميًا.

نرشح لك أفضل ١٠ ماسكات للوجه ومشاكل البشرة

ثانيًا: تقشير منطقة الإبط

دعينا نتفق على شيء وهو أن منطقة الإبط مثلها مثل الوجه أو أي منطقة أخرى يتراكم عليها الجلد الميت والزيوت مسببان انسداد المسام، لذا من الضروري القيام بتقشيرها من وقت لآخر لتجنب حدوث ما يسمى بالتهاب الجريبات، أو اسمرار هذه المنطقة بمرور الوقت. يمكنك استخدام أي نوع من المقشرات طالما أنك لا تعانين من حساسية تجاهه، ويرشح بعض متخصصي الجلدية ضرورة استخدام تونر الجليكوليك بتركيز ٥٪ حيث يعمل على تقشير هذه المنطقة بلطف وتحسين لونها وملمسها.

ثالثًا: ماذا عن ترطيب منطقة الإبط

قد تبدو هذه الخطوة غير مألوفة بالنسبة للبعض ولكنها مطلوبة! فمتخصصي الأمراض الجلدية ينصحون بترطيب منطقة الإبط من مرة لمرتين خلال الأسبوع بمرطب لطيف لا يسبب أي تهيج في البشرة، وذلك لتجنب جفافها الشديد والذي ينتج عنه أيضًا حكة ولعدم تراكم الجلد الميت عليها. كما ينصح بأن يكون المرطب خالي من الروائح حتى لا يسبب أي تهيج لهذه المنطقة.

رابعًا: هل تستخدمي مزيل العرق بشكل صحيح؟

القاعدة الأولى والأساسية عند استخدام مزيلات التعرق هي “الاستماع إلى جسمك”. لا يمكنك المداومة على استخدام مزيل تعرق لا تشعرين بالراحة تجاهه لمجرد أنه يعمل بشكل جيد مع صديقتك. فأجسامنا مختلفة وطريقة تفاعلها مع المنتجات ومستحضرات التجميل أيضًا مختلفة. لذا لا يعني أنه يعمل بشكل جيد مع صديقتك أنه لن يسبب لك حكة أو تهيج، لذا استمعي لرد فعل جسمك على المنتج. ولكن هناك بعض الأشياء الأساسية التي يجب أن تبحثي عنها عند اختيارك لمزيل العرق وهي أن يكون (خالي من العطور، البرابين، السالفات والألومنيوم)، ويفضل استخدام مزيلات العرق الطبيعية. أيضًا ابحثي عن مزيلات عرق لا تتراكم عليها البكتيريا مثل “الرول أون” ففي كل مرة يلامس إبطك فهناك احتمال أن ينقل البكتيريا من جسمك وإليه مرة أخرى. فاليوم أصبحت هناك العديد من الخيارات الخاصة بمزيلات التعرق مثل الكريمات، الاسبراي وغيرها. اختاري منها ما ينسابك ويشعرك بالراحة.

حسب عمرك: مكونات ابحثي عنها في الكريم المرطب لبشرة صحية

خامسًا: إذا قررتي حلاقة شعر الإبطين، فأزيليه بلطف!

قرار إزالة شعر الإبطين يعود لك، ولكن إذا قررتي حلاقته فأزيليه بلطف وتذكري أن هذه منطقة حساسة تحتاج عناية خاصة. لذا طبقي كمية مناسبة من المرطب على منطقة الإبط في الليلة السابقة لحلاقته، وفي يوم الحلاقة ابدأي بإغراق المنطقة بالماء الدافئ ثم طبقي كمية مناسبة من جل/ كريم الحلاقة واستخدمي شفرة جديدة ونظيفة وحركيها ببطء لتجنب جرح نفسك وإذاء هذه المنطقة. هذه الطريقة والخطوت تجنبك نمو الشعر تحت الجلد والتعرض لأي جروح عند إزالة الشعر.

سادسًا: توقفي في الوقت الصحيح!

مرة أخرى استمعي لجسمك. فإذا لاحظتي فجأة أن هناك تهيج بمنطقة تحت الإبط أو بدأت بعض البثور في الظهور، فهذه دعوة لك لكي تتوقفي عن استخدام مزيلات التعرق والشفرة لبعض الوقت حتى تتعافى هذه المنطقة وتعود لصحتها من جديد. ولكن مع إهمالك لها ومتابعة روتينك كما هو تزيدين وضعها سوءًا وهو بالتأكيد ما لا تريدينه.

سابعًا: انتبهي لخامات الملابس التي ترتدينها

نعلم أنه من الصعب المواظبة طوال الوقت على ارتداء ملابس قطنية ولكن ما ننصحك به أنه كلما أتيحت لك الفرصة لارتداء ملابس قطنية افعلي ذلك على الأقل في ملابس المنزل، لأنها لطيفة على البشرة ولا تسبب التعرض المفرط مثل غيرها من الخامات. ما يعني أنها لن تسبب أي التهابات لمنطقة الإبط أنت في غنى عنها.

تذكري دومًا أن منح كل مكان في جسمك العناية اللازمة هو تعبيرًا منك عن حبك لنفسك وجسمك ورغبتك في الأفضل لك.