شيماء سامح 
قرأت كثيراً عن أسلوب أو نمط المينماليزم في الحياة، وهو تبني نمط حياة يهدف للتقليل وأن تقتصر حياتك على امتلاك الأساسيات المهمة، فما ليس ضروري يعتبر عبء يؤدي لتعقيد حياتك بدلاً من تسهيلها. يضيف التقليليون أو المينماليزم أيضاً لاحتياجتهم الرئيسية ما يضيف السعادة للحياة طالما أننا نشعر بذلك في كل مرة، مثل تربية حيوان أو اقتناء النباتات فهي تعتبر من الأساسيات. فالهدف ليس التقشف، بينما هو الاستغناء عما يمكن أن يكون زائد عن الحاجة الفعلية. فنحن هنا نقلل من القيمة التي نعطيها للأشياء ونركز على الضروريات.
_____________________________________________
كيف تجدين السعادة في الأشياء البسيطة بحياتك؟
_____________________________________________
- فوائد أسلوب المينماليزم
فأساس المينماليزم هو أن تعيش بما تحتاج وما يسعدك لا أكثر. هنا أدركت أن حتماً هذه الطريقة ستخلصني من الكثير من "الكراكيب" حولي بالمنزل كما ستخلص خزانتي من أشياء نسيتها على مر السنين. كما أدركت أن هذه الطريقة في الحياة، ستقلل نفقاتي وتساعدني على الادخار، وستقلل من الضغط العصبي والنفسي بل ستساعدني على الاستمتاع بحياتي برؤية أفضل. لكن اتخاذ هذا القرار وتبنيه أو تنفيذه ليس بالشيء السهل!
- اتخاذ قرار التقنين
قررت اتباع هذا المنهج في روتين العناية بالبشرة الخاص بي، بعد أن تفاجئت بأن كل أدراجي مليئة بمنتجات في الغالب لا أستخدمها أو استخدمتها مرات قليلة ثم توقفت عن استخدامها. وأسبابي دائماً هو عدم وجود الوقت الكافي لذلك. لقد أصبح لدي العديد من المنتجات التي عليَ التخلص منها لانتهاء تاريخ صلاحيتها، حيث لم يسنح وقتي باستخدامها. حسناً...اعلم أنها أموال مع الأسف مهدرة.
- كيف بدأت في تنفيذ أسلوب التقنين في روتين العناية بالبشرة؟
بدأت في اتباع منهج التقليلية أو التقنين المعروف بالمينماليزم في روتين العناية بالبشرة الخاص بي، فقررت أنني لن أستخدم أكثر من ٥ منتجات للعناية بالبشرة بعد الآن، وبعد تفكير وبناء على تجاربي السابقة مع الكثير من المنتجات كان قراري أن تكون هذه المنتجات هي أساس روتين الاعتناء بالبشرة الخاص بي:
١- غسول البشرة
للتخلص من الزيوت والأوساخ والترسبات على البشرة، على أن يكون مناسب لبشرتي الدهنية . أنا أستعمل Topi Gent Sebum وهو منتج مصري في عبوة لها رأس بفرشاة من السيليكون، أستعملها في تنظيف وجهي بشكل يومي. فالرغوة الغنية تحتوي على مضادات للميكروبات، كما أشعر دائماً بأنه يقوم بصنفرة بسيطة لوجهي. مما ينظف بشرتي ويساعد في عدم تكون الرؤوس السوداء.
٢- سيروم للبشرة
أستخدم أيضاً سيروم يحتوي على مادة النياسيناميد، وهو شكل من أشكال فيتامين B3 والذي له فوائد عديدة. فهو يقلل حجم المسام الواسعة الخاص بالبشرة الدهنية، ويسيطر على إفراز الزيوت، كما يعمل على تفتيح البقع الداكنة، ويقلل من الخطوط الرفيعة والتجاعيد، لأنه يرطب البشرة كما يحافظ على مرونة الجلد. بالإضافة إلى أنه يساعد في الحفاظ على خلايا الجلد من المؤثرات الخارجية الضارة مثل أشعة الشمس وملوثات الهواء. يمكن استخدام هذا السيروم مرتين في اليوم، وهو أقل حدة وتأثير على البشرة من سيروم فيتامين سي فيما يتعلق بالتبييض والتعامل مع خطوط التجاعيد. يستطيع النياسيناميد أيضاً السيطرة على حب الشباب. ومع البشرة الدهنية لا يخلو الأمر من بعض الحبوب بين الفترة والأخرى، لذا فهو يرضيني حيث يحافظ على بشرتي بالطريقة المطلوبة. و ORDINARY بالنياسيناميد بتركز ١٠٪ هو منتجي المفضل.
٣- ماسك طبيعي لمنطقة حول العينين
للتعامل مع الخطوط الرفيعة وجفاف البشرة بتلك المنطقة، أستخدم أي مرطب أو ماسك طبيعي مثل الزبادي مع الكيوي أو ماء الورد مع الجيلاتين. بالطبع هناك العديد من الزيوت والكريمات المخصصة لهذه المنطقة لكني أحب هذه الخلطات الطبيعية لمنطقة العين وهي حقاً لا تكلفني شيء وتفي بالغرض.
____________________________________________
هل الكونسيلر الدائم هو الحل السحري لعلاج الهالات السوداء؟
____________________________________________
٤- واقي الشمس
وهو مهم جداً حتى أنني استخدمه قبل خروجي اليومي من المنزل و أيضاً قبل دخول المطبخ بسبب الحرارة في الصيف فأستخدم Avene very protection cream SPF 50.
٥- مقشر للبشرة
أتمم ذلك بتقشير أسبوعي وأفضل دائماً المقشرات الطبيعية مثل ماسك الترمس بالزبادي أو استخدم Drops of Youth من Bodyshop . كما أضع بجانب السرير ماء مسيلار لاستخدامه للتخلص من المكياج قبل النوم.
- تحقيق الهدف من أسلوب المينماليزم
وهكذا فإن ما استخدمه من منتجات لا يزيد عن الخمس منتجات وهذا سيضمن لي تحقيق الهدف الأساسي من أسلوب التقنين:
١- الاستمرارية وهي عادة مشكلتي الكبرى. فأنا أعرف الآن ما أريد وما أركز عليه، وهو بشرة نظيفة صافية.
٢- هذا الروتين لا يستغرق مني الكثير من الوقت كأمرأة عاملة وأم مسئولة.
٣ - التوفير، فلن أصرف على تجربة أشياء جديدة إلا كبدائل للمنتجات التي ذكرتها من باب التغيير. لكن في النهاية أنا أعرف نوعية المنتجات التي أبحث عنها. كما أنه لن تنتهي صلاحية منتج بعد الآن في أدراجي.
فإذا كان لديك هذا الاحساس بالضياع بين منتجات العناية بالبشرة، فيمكنك أنت أيضًا تكوين واعتماد الروتين البسيط الخاص بك الذي يساعد بشرتك، على أن يكون هدفك دائماً هو الاستمرارية فهذا هو ما يهم حقاً في العناية بالبشرة. وضعي في اعتبارك دائماً أن ليس كل منتج غالٍ أو ذو دعاية قوية هو مفيد للبشرة، فالأمر دائماً يختلف من بشرة لأخرى. أشعر حقاً الآن بالرضا، فأنا أعرف أساسيات العناية بالبشرة وأختار فقط ما يحقق أهدافي. أعتقد أن خطوتي القادمة ستكون التبسيط فيما يتعلق بالمكياج.
ملحوظة مهمة:
التونر والكريم المرطب للبشرة هما من المنتجات الهامة في روتين العناية بالبشرة أياً كان نوع بشرتك، إلا إنني لا أستخدم التونر فالغسول يكفيني ويمكنني أن استخدم ماء مسيلار في حالة رغبتي في درجة أخرى من التنظيف. كما لا أستخدم اي مرطبات للبشرة بعد الغسول لأن بشرتي دهنية جداً لا تحتمل المرطبات وهذا بالطبع بعد تجربة كم كبير من المرطبات سابقاً. أنا أكتفي فقط بالسيروم وبكريم مضاد للشمس فهما يعملا كمرطب بالنسبة لي، نظرًا لاحتوائهم على نسبة ترطيب عالية. لذا عليك ألا تتخلي أبداً عن المرطب أو التونر إذا كانوا حقاً يأتون بنتائج إيجابية لبشرتك، فهذه المنتجات ستكون حينها من أولوياتك. فقد يكون روتينك مكون من غسول وتونر ثم مرطب وسيروم وواقي الشمس، أياً كان الروتين الذي يحقق لك غرضك من العناية بالبشرة اعتمديه. فالمغزى هنا هو تحديد الأولويات وما يحقق الفائدة لبشرتك. وأعتقد أننا سنرى قريباً الكثير من المنتجات التي تهدف لأكثر من فائدة في روتين العناية بالبشرة قريباً لتواكب ما تحتاجة المرأة العصرية.
مصدر الصورة الرئيسة انستجرام:@withloveleena
