تضاربت الأقوايل فيما يخص حليب الصويا إن كان مفيدا لصحتك أم يتسبب في أضرار أنت في غنى عنها. وحيث أني من الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الحليب المعتاد، وأفكر في تجربة حليب الصويا كبديل غذائي، قررت أن أشارككم ما أعرفه عن فوائد وأضرار حليب الصويا حتى تقرري بنفسك إن كنت تريدين تجربته أم لا.
أولا: فوائد حليب الصويا:
يعد حليب الصويا من مصادر البروتين الهامة، فهو يحتوي على جميع أنواع الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم. هو يعزز الجهاز المناعي ويمدك بالطاقة كما أنه مصدر رائع للكالسيوم والحديد. يخلو حليب الصويا من الدهون المشبعة والتي يصعب على الجسم هضمها، كما أنه لا يحتوي على لاكتوز لذا فهو بديل رائع للحليب البقري وبالأخص لهؤلاء الذين يعانون من الحساسية تجاه اللاكتوز مثلي. فإن شرب حليب الصويا بدلا من الحليب البقري يمد جسمك بكل مميزات اللبن التقليدي دون أضراره المتعارف عليها.
ثانيا: أضرار حليب الصويا:
توصلت الأبحاث العلمية أن ضرر حليب الصويا يأتي في حالات محدودة تقتصر على المصابين بحساسية تجاه الصويا والنساء اللاتي أصبن من قبل بمرض سرطان الثدي وأيضا الأطفال. هذا الضرر يعود لاحتواء حليب الصويا على مادة تشبه هرمون الإستروجين والذي قد يكون له تأثير سلبي للناجيات من سرطان الثدي، كما أنه قد يسبب خللا في الهرمونات للأطفال الرضع. أيضا يكون حليب الصويا ضارا عندما يكون مضافا إليه مواد لتحليته (سكر صناعي) والذي يدخل لجسمك سكريات زائدة دون قيمة غذائية. لذا ابتعدي تماما عن حليب الصويا المحلى أو المضاف إليه نكهات لأنه يحتوي على كمية كبيرة من السكر الضار والذي يزيد من خطورة إصابتك بأمراض القلب.
من هنا، نكتشف أن السر في الحصول على مميزات حليب الصويا دون أضراره يكمن في تناول كميات قليلة منه وعدم المبالغة في استخدامه. كما يجب الانتباه قبل شراء حليب الصويا أن نتأكد من خلوه من أي محليات صناعية.
بعد أن قرأتي عن فوائد وأضرار حليب الصويا على الجسم، هل قررت تجربته أم الابتعاد عنه؟