حكاوي فستاني: تتغير أهمية لغات الحب الخمس لي يوميا دون قصد

عرفت عن لغات الحب الخمس منذ أن كنت في فترة المراهقة ولكني لم أفكر في أهميتها بالنسبة لي من قبل. كنت أعرف ما هم وما هي لغة الحب المفضلة للأشخاص الأهم في حياتي. ولكني لم أحاول معرفة ما هي لغة الحب الخاصة بي حتى بدأت أستعد لكتابة هذا المقال لكم اليوم.

لطالما عرفت أن لكل شخص ترتيب محدد مفضل من لغات الحب ولكن بالنسبة لي، أشعر أن هذا الترتيب يتغير طوال الوقت. هل تشعرون بهذا أيضا؟

عندما حاولت التفكير في أي لغة من لغات الحب أشعر بها أكثر أو كيف أرى الحب بشكل عام وجدت أنه يتغير بالنسبة لي حسب الشخص الذي أتلقى منه هذا الحب. ما أعنيه هو أن الطريقة التي أرغب أن يعبر بها والداي، أخي، أصدقائي وشريك حياتي مختلفة كليا من شخص لآخر. فعلى سبيل المثال، أعتدت قضاء وقت كبير مع أصدقاء طفولتي ولكن مع الوقت أصبح لكل منا حياته وانشغلنا بوظائفنا وعائلاتنا. لذلك، أشعر بحبهم لي عندما يخصصون وقت وسط حياتهم المزدحمة لنقضيه سويا فهذا أكثر ما يؤثر في.

وبالنسبة لأخي، فهو يعيش في بلد آخر ولا أراه سوى كل بضعة سنوات، حتى المكالمات التليفونية صعبة بسبب اختلاف التوقيت. لهذا، فأكثر لغة من لغات الحب أفتقدها معه هي اللمسة سواء كانت في صورة حضن أو حتى تمرير يده على رأسي. فأقل لمسة بعد سنوات أعتبرها غالية جدا لندرتها.

وإن تحدثت عن الأشخاص الذين أعتبرهم قدوة أو الذين أقدر آرائهم كثيرا مثل والداي، فبالطبع أقدر كثيرا كلمات المدح التي يقولونها لي لتصبح هي لغة الحب المفضلة لي منهم.

فكما ترون، لا أشعر أن هناك لغة واحدة مفضلة لي عن غيرها أو أن هناك ترتيب محدد للغات الحب الخمس لأن لكل منهم أهمية تختلف بحسب اختلاف الشخص. أعتقد أن هذا هو السبب في أني لم أفكر يوما ما هي لغة الحب الأهم لي وعن الترتيب المفضل حتى كنت أحتاج كتابة هذا المقال.

أعتقد أنه لا يجب على أحد أن يشعر بأن عليه إيجاد لغة الحب الأهم له، وإنما عليك التفكير فيما تتوقعه من المقربين لك والتحدث معهم بصراحة عن هذا الأمر ليستطيعوا إظهار تقديرهم لك بالطريقة التي تستحقها. ففي النهاية، لغات الحب الخمس ما هي إلى الطرق المختلفة التي يمكن للأشخاص التعبير عن حبهم لمن حولهم كما يحتاجون وأنت أيضا بالمثل تجاههم.

تابعوا #حكاوي_فستاني لأحدث المقالات ولترك اقتراحاتكم...

مصدر الصورة الرئيسية: انستجرام @yuyacst