رضوى الشربيني... نعلم جيداً أن هذا الاسم أصبح محور حديث أغلب رواد السوشيال ميديا على مدار اليومين الماضيين، والذين بلا شك انقسموا إلى فريق مؤيد وآخر معارض. وكما اعتدتم على أن يكون فستاني شريكاً لكم في جميع أمور الحياة، فكان من الضروري أيضاً أن نشارككم الحديث عن هذا الأمر. لحظة! لا داعي لتخمين موقفنا، فنحن هنا لا نصدر أحكام على الآخرين، ولكننا هنا نرى جانباً آخراً للأمر، ربما غفل عنه الكثيرين وسط جميع هذه الآراء المتضاربة، وهو النقاش. نعم، إنه نصف الكوب الممتلئ وسط كل ما يحدث، فسواء كنت متفق أو رافض لموقف الإعلامية رضوى الشربيني، لا يمكنك إنكار أن التطرق لمثل هذه الأمور وفتح باب للنقاش فيها هو أمراً رائعاً. فالنقاش هو الخطوة الأولى للتغيير...
لكل امرأة الحرية الكاملة في اختيار ستايل ملابسها، ارتداء الحجاب من عدمه، اختيار عملها، قصة شعرها، الزواج من عدمه، الإنجاب، وأي شيء. وهذه الاختيارات ليست من تحدد لمن الأفضلية. ولا يمكن لنا نحن أو غيرنا أن نصدر مثل هذه الأحكام. وتذكري دوماً أنك جميلة مهما كان قرارك.
٥ مرات تسببت رضوى الشربيني في إثارة الجدل والنقاش
رضوى الشربيني والحجاب
كانت عدة دقائق في إحدى حلقات برنامج "هي وبس" للإعلامية رضوى الشربيني، كافية لأن تحدث جدلاً كبيراً على مدار الأيام الماضية. فبعد وصول إحدى المشاكل من متابعات البرنامج، والتي كانت تتحدث فيها عن عدم تقبلها لشكلها بالحجاب، بدأت رضوى في دعمها وتشجيعها على التمسك بالحجاب. ليأخذ الأمر تدريجياً منحنى آخراً، وهو تحدث الشربيني عن تميز المحجبات وأنهن الأفضل! لتفتح هذه الكلمات باباً للنقاش والجدل على السوشيال ميديا.
وفي الحقيقة هذا النقاش أو الجدل هو نصف الكوب الممتلئ. فببساطة، دعونا ننظر للأمر من زاوية أوسع. أليست بعض المحجبات يعتقدن ذلك بالفعل؟! ربما تكوني قد سمعت هذه الكلمة من صديقتك، إحدى قريباتك، أو حتى في الشارع. إنه أمر لا يختلف كثيراً عن قرار خلع أو ارتداء الحجاب ورؤية المجتمع لك. أليس الحديث عن مثل هذه الأمور وخروجها للسطح أصبح ضرورياً الآن. ألم يحن الوقت، لنرى أن العنصرية هي ليست مجرد كلمة، ولكنها أصبحت فعل نمارسه بشكل يومي دون أن نلتفت. فكما أخبرتم في السابق الجميع يتعرض للإنتقاد، سواء كنت ترتدي البكيني أو البوركيني. لهذا أعتقد أن هذا النقاش هو بداية التغيير، لينظر كل منا إلى نفسه في المرآة ويبدأ في مراجعة حساباته وآراءه. ليراقب نفسه عن قرب، هل يمارس العنصرية تجاه الآخرين بالفعل حتى في أبسط الأشياء. حان الوقت لنرى أن زي المرأة ليس ما يحدد الأفضلية أبداً.
__________________________________________
كيف أعرف أن مناعتي قوية؟ ١٠ علامات تخبرك
_________________________________________
رضوى الشربيني ضد التحرش وتساند الفتيات
في الفترة السابقة ومع ظهور الكثير من الروايات للفتيات اللاتي وقعن ضحايا للتحرش أو الاعتداء الجنسي سواء من الغرباء أو حتى من الأقارب، كان من الضروري أن يجد الجميع من يدعم ويساند. ورغم أن جميع رواد السوشيال ميديا تفاعلوا مع هذه الروايات بعبارات الدعم والتشجيع على أخذ خطوات قانونية، لتحصل هذه الفتيات على حقها. ولكن كانا فيديو وتغريدة لرضوى الشربيني هما بداية للدعم الحقيقي والفعلي. فهي لم تدعم الفتيات فقط بكلمات، ولكنها على استعدادها للذهاب معهن للجهات الرسمية لتقديم بلاغات في هؤلاء الذين اعتدوا عليهن. ليس هذا فقط، بل كانت سبب في إنقاذ إحدى الفتيات من الإنتحار، بعدما قدمت الدعم اللازم لها.
ما هو التحرش الجنسي وكيف تواجهينه إذا تعرضت له؟
هذا الموقف أيضاً، فتح باباً للنقاش على السوشيال الميديا، حول دور الإعلاميين والمشاهير في مثل هذه القضايا والتي أصبحت تحدث يومياً وفي كل ساعة. أليس من الجيد ألا ينفصل هؤلاء المشاهير عن واقعنا؟ أليس من الضروري أن يبدأ المشاهير بالتحدث عن مثل هذه القضايا؟! ألم يكن رائعاً، أن ينطلق بعدها المشاهير في سلسلة من الفيديوهات يتحدثن فيها عن التحرش الذي يتعرضن له ويقمن بحملات دعم للفتيات؟!
رضوى الشربيني وملابس البنات!
وفي إحدى حلقات برنامج "هي وبس" استضافت رضوى الشربيني مصممة أزياء ملابس أطفال. حيث عرضت خلال الحلقة العديد من ملابس البنات التي لم تتخطى أعمارهن العشر سنوات. أيضاً تسببت هذه الحلقة في إثارة الجدل بسبب تعليق من الشربيني على هذه الملابس، التي رفضت فكرة أن تكون عارية أو كاشفة لبعض المناطق. حتى لا تكبر الفتيات وتعتاد على هذا الأمر.
أيضاً كان هناك من يتفق مع الفكرة وهناك من يختلف. وفتح بابًا للنقاش أيضاً حول ملابس الأطفال وهل هناك ضوابط تحكمها أم لا؟! أم يجب ألا نضع هؤلاء الأطفال في قوالب نمطية يفرضها المجتمع؟!
رضوى الشربيني تهاجم الرجال أم تدافع عن النساء!
إن كنت متابعاً لبرنامج "هي وبس" منذ البداية، فستدرك من اسمه، إنه وفي المقام الأول والأخير موجه للمرأة، لدعمها ومساندتها والاهتمام بمشاكلها وكافة الأمور المتعلقة بها. لهذا كان من الطبيعي، أن تكون هناك الكثير من المشاكل المتعلقة بما تتعرض له المرأة من الرجل سواء كان حبيبها، زوجها، شقيقها، مديرها بالعمل وغيره. وربما تتفق أو تختلف مع مواقف "الشربيني" وحديثها عن الرجال خلال حلقات البرنامج، وربما تصفه بـ "الهجوم على الرجال" أو "دعم للنساء"، فهذا أمر يعود لك. ولكن أي كان وصفك ورؤيتك للأمر، لن تنكر أن مشاكل النساء والرجال كانت صندوق مغلق لابد من فتحه.
______________________________________
٢٥ طريقة لتجنب الشجار مع زوجك في الأجازات
_____________________________________
ومع تصدر رضوى الشربيني حديث رواد السوشيال ميديا، بين الحلقة والأخرى حول ما إذا كانت ما تفعله هو هجوم على الرجال أم دعم ودفاع عن النساء، كان هناك دوماً الجانب المنير في القصة. وهو هذا النقاش الذي يحدث. الحديث المستمر الذي يُظهر للنور مشاكل أكبر، وقضايا تستحق المناقشة والطرح.
رضوى الشربيني وقضايا الطلاق
لاشك أن هذا كان أكثر الأمور تداولاً بين الجميع على السوشيال ميديا على مدر المواسم الخمس لبرنامج "هي وبس". فكان تناولها في أكثر من حلقة قضايا الطلاق والإنفصال وما تتعرض له النساء بعد هذه الخطوة. هو أمراً لافتاً للنظر ومثيراً للجدل. فلم تكن مثل هذه الأمور يتم التطرق لها في السابق بهذا الشكل. حتى إنها في مرات عديدة استشهدت بتجربتها الشخصية مع الطلاق وما تعرضت له. لينقسم الجميع أيضاً ما بين رؤيتها كونها سيدة تدعم أبناء جنسها في أمر يتعرضن وما بين أنها تشجعهن على اتخاذ خطوة الطلاق والاعتماد على أنفسهن فقط!
ربما يرى كل منا الأمر من وجهة نظره، وربما يختلف في رؤيته الرجال عن النساء. ولكن مرة أخرى لسنا بصدد الحكم على "رضوى" ولكننا ننظر إلى تأثير ما تطرحه. فدعونا نعترف مرة أخرى أن "الشربيني" فتحت باباً للنقاش في أمر تتعرض له غالبية النساء -مع ارتفاع نسب الطلاق- حتى أصبحت الكثيرات منهن اليوم يروين على مواقع التواصل الاجتماعي ما يتعرضن.
مصدر الصورة الرئيسية: انستجرام @radwaelsherbiny