Zynah.me

سألنا ٥ أمهات عن أهم نصيحة مهنية تمنوا معرفتها قبل الإنجاب

Author جاسمين كمال
نصائح مهنية تتمنى الأمهات معرفتها قبل إنجاب الأطفال
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

هل فكرت من قبل عن كيف يمكن لتجربة الحمل والولادة وتربية طفل أن تغير تمامًا من كيان الأم وحياتها؟ هل صادفت من قبل امرأة كانت تعشق عملها طوال عمرها وقررت التخلي عنه من أجل البقاء مع طفلها، وتسائلت كيف يمكن لذلك أن يحدث؟ هل رأيت امرأة تخشى الإنجاب لأنها تشعر بأنه سيؤثر سلبيًا على حياتها المهنية التي بذلك أقصى ما عندها لتحقق بها النجاح المطلوب؟ هذه نماذج بسيطة عما يدور بحياة النساء العاملات بعد الإنجاب، وكيف أن حياتهم المهنية والقرارات التي تخصها تكون معقدة بشكل كبير. لذا قررنا اليوم أن نتحدث لخمسة أمهات عن النصائح المهنية التي تمنوا الحصول عليها قبل الإنجاب….

 

٥ نصائح مهنية تتمنى الأمهات معرفتها قبل إنجاب الأطفال

 

خوضي التجربة بدون توقعات

رنا فتاة في أواخر العشرينات، خاضت تجربة الأمومة وترى أن التوقعات هي ما تفسد الأمور، فتقول؛ “قبل أن أنجب طفلي توقعت أنني فور أن أنتهي من أجازة الأمومة سأعود فورًا لعملي، فلم أعتاد طوال حياتي على البقاء بالمنزل مدة طويلة، كما أنني كنت مخططة لكل شيء على أكمل وجه” وتتابع “للمفاجأة، لم تسر الأمور كما هو مخطط لها، فتجربة الأمومة ليست واحدة لدينا جميعنا كنساء، لقد كانت أجازة الأمومة شاقة للغاية ولم يكن بجواري ما يساعدني، واكتشفت حينها أن طفلتي مازالت بحاجتي، لذا ليس بإمكاني أن أتركها لوالدتي ذات السن الكبير وأعود لعملي، كما أنني اكتشفت حينها أنني بحاجة لأكون متواجدة في كل تفصيلة تخص ابنتي، فكان من الصعب أن أتركها في ذلك الوقت، لقد غلب حبي وتتعلقي بطفلتي مدى عشقي وهوسي بالعمل طوال حياتي، لذا قومت على الفور بالتقديم على أجازة بدون مرتب حتى أحصل على فرصة أطول للبقاء برفقة طفلتي.” وتؤكد رنا قائلة “ ما أعنيه هنا أنه يجب أن نخوض تجربة الأمومة بدون توقعات، لأنها حقًا مليئة بالمفاجئات والمشاعر المختلفة التي تؤثر بدورها على قراراتنا، وكل هذا يصعب التنبؤ به."

 

 

مصلحة العائلة هي أيضًا مصلحتك مهما كان قرارك

بينما تؤكد هبة أن الشيء الذي يجب أن تعرفه جميع النساء بعد الإنجاب هو أن مصلحة العائلة هي أيضًا مصلحتها والعكس صحيح. فتقول “ لقد كان أكثر ما يسيطر على تفكيري خلال فترة الحمل هو أنني إذا تركت العمل بعد الإنجاب فهذا سيكون بمصلحة عائلتي وليس بصالحي، وإذا عدت للعمل سأكون أم أنانية تفكر بنجاحها الشخصي بغض النظر ع مصلحة عائلتها، لقد كان الأمر مرهقًا فلم أكن أدري ما القرار الصحيح، واستمرت تلك الفكرة تدون برأسي حتى بعد إنجاب ابني وازدادت بالطبع مع اقتراب موعد نهاية أجازة الأمومة” وتتابع “ لقد جلست مع زوجي حينها واكتشفنا أن عودتي لعملي لن تجعل مني أمًا أنانية كما كنت أعتقد، فمن جهة أنا أشعر بالسعادة وتحقيق الذات عندما أعمل، وهذا سيجعلني نفسيًا أفضل عند تربية طفلي كما أن هذا سيفسح المجال قليلًا لزوجي ليساعدني في تربيته، وهذا يعني أننا سنتشارك سويًا في كل ما يخص تربيته ليس ذلك فقط، بل إننا كنا بحاجة لمزيد من المال، فعمل زوجي يكفي احتياجاتنا ولكن مع وجود طفل صغير تزداد النفقات، لذا فإن عملي سيساهم في استقرار هذه العائلة” وتتابع “ أدركت في ذلك الوقت أن طريقة تفكيري في السابق لم تكن على صواب، فلماذا أعتقد أن مصلحتي منفصلة عن مصلحة عائلتي، مع أنهما مرتبطان بشكل وثيق."

 

 

أنت لست سوبروومان…. أنت إنسانة، أم، امرأة عاملة

"تعلمين لقد تربينا نحن النساء على أن إنجازاتنا لا ترى، لذا ظللنا نفعل كل ما بوسعنا ونبذل مجهود مضاعف لنثبت وجودنا وننال حقنا الذي نستحقه، ولكن خلال رحلتنا هذه تناسينا أننا “بشر” وتعاملنا على أننا سوبروومان، وضغطنا على أنفسنا فأصبحنا نرى أنه ليس من حقنا أن نقول أننا مرهقين، أو بحاجة لمساعدة، ليس من حقنا حتى ارتكاب أخطاء، ولكن هذا ليس صحيحًا أبدًأ خاصة عندما نقرر العودة للعمل بعد الإنجاب" هكذا بدأت منة الفتاة الثلاثينية والأم أيضًا حديثها، وتتابع “ عندما أنجبت طفلي وانتهيت من أجازة الأمومة، عدت إلى عملي وأنا أكرر سأفعل كل شيء بدون أي خطأ سأكون أفضل أم وسأحقق المزيد من النجاحات بعملي، ظاهريًا كان يبدو كلامًا تشجيعيًا لطيفًا ولكن واقعيًا كان بمثابة كابوس” وتستأنف حديثها “ لقد بدأت بالضغط الشديد على نفسي فأصبحت أعاني من صداع مستمر وعصبية مفرطة، وكلما أخطأت في شيء أشعر أن كياني كله ينهار وبأنني أم فائلة ومديرة فاشلة… لقد كنت أبكي يوميًا بالحمام وأشعر أنني كالغريق الذي حتاج لمن ينقذه، الشيء الأغرب أنني كنت أرفض أي مساعدة، لأنني أريد أن أثبت لنفسي أنني سوبروومان” وتتابع “ من حسن حظي أن عائلتي قرروا إيقافي فوجدت زوجي ووالدتي وشقيقتي، يتخذون موقفًا صارمًا ضد ما يحدث وبدأوا في مساعدتي بشكل إيجباري فيما يتعلق بالطفل، وبدأوا يواجهونني بحقيقة أنني ”بشر" وطالما أنا كذلك فهذا يعني أنه ليس بمقدوري أن أفعل كل شيء بشكل مثالي ومكتمل تمامًا، لقد اتخذت محاولاتهم معي وقتًا طويلًا حتى أقتنع وأتوقف عن إيذاء نفسي بهذا الشكل. حينها تمنيت لو أنني صارحتهم بكل ما يدور بعقلي منذ البداية، فكانوا سيقدمون لي النصيحة المثالية بدلًا من أن أمر بكل ذلك."

 

 

الموازنة بين العمل وتربية الطفل هي كلمة السر

تقول نادية “ قبل أن تولد طفلتي وقبل حتى أن أتزوج، كنت أقضي معظم يومي في العمل، أتلقى مكالمات العمل الهاتفية في أي وقت حتى وأنا برفقة أصدقائي، وأحيانًا كنت أعمل في العطلات، لم أكن منزعجة من ذلك، فحتى إن كان الأمر خطأ حينها من وجهة نظر البعض ولكنه كان يناسبني تمامًا، واستمر الحال على ذلك حتى أنجبت طفلتي وحصلت على أجازة الأمومة” وتتابع “ لقد عدت للعمل بعد أجازة الأمومة وأنا أتوقع أنني سأفعل الشيء نفسه وستكون الأمور على ما يرام،  ولكن من الشهر الأول بدأت أشعر بضغط شديد ومتواصل وبتأنيب ضمير بأنه حتى الوقت الذي أقضيه مع طفلتي أظل أتلقى مكالمات عمل هاتفية” وتستأنف “ حتى أخبرتني صديقة لي بأهم نصيحة بحياتي، وهي الموازنة، فلن يمكنك الشعور بالسعادة وأنت لا تخصصين لكل شيء بحياته وقته الخاص”… “ لقد طبقت نصيحتها فبدأت التوقف عن الرد على مكالمات العمل بعد ساعات العمل، توقفت عن العمل في الأجازات وكنت أخصصها لقضاء وقت أطول مع ابنتي، وللمفاجأة أصبحت الأمور أسهل، فلم أقصر في عملي ولم أقصر مع ابنتي، بل شعرت بأنني أهدا وأنه ليس علي الجري طوال اليوم.”

 

 

اتعلمي قول "لا"

"ننسى في العمل أن نرفض أو نقول “لا” للأشياء التي لا تناسبنا ويزداد الأمر سوءًا عندما نكون أمهات، لأننا نعتقد أن هذا سيقل منا أو يضعف من مكانتنا" هكذا بدأت فريدة حديثها وهي أم لطفلين توأم، وتتابع “ عندما عدت لعملي بعد أجازة الوضع كنت محظوظة للغاية لأنني كنت أتلقى المساعدة والدعم من جميع أفراد عائلتي، ولكن كان هناك خطأ كنت أرتكبه، وهو أنني لا أرفض أي شيء يطلب مني بالعمل حتى وإن كان سيؤثر سلبًا على عائلتي، لأنني كنت أريد أن أثبت للجميع أنه كونني أم فهذا لن يغير من أي شيء بحياتي” وتتابع “استمر هذا الوضع حتى طُلب مني بالعمل السفر لمدة أسبوع خارج المدينة، هنا وقفت حائرة ماذا سأفعل بأطفالي، نعم عائلتي تساعدني ولكن هذا لا يعني أنني أتغيب عن المنزل لمدة أسبوع بدون رؤيتهم أو رعايتهم. حينها عدت لمنزل والدتي لأخبرها بما حدث وأنني لا أعلم كيف أفاتح زوجي بهذا  الأمر، وجدتها تخبرني بأنه يجب أن أرفض وأوضح أن هذا لا يناسبني أو يناسب وضعي كأم لأطفال صغار، وأخبرتني أنه كوني أم فهذا لا يقل مني أو من مسئوليتي تجاه العمل، ولكن هذا لا يعني أنه يجب أن أقبل أي شيء في سبيل إثبات ذلك، بل من الذكاء اختيار ما يتناسب معي ومع ظروفي لأن هذا سيكون بداية النجاح."

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

جاسمين كمال

جاسمين كمال

كانت ومازالت الكتابة هي وسيلتي الوحيدة للتعبير عن نفسي وأحلامي وآلامي.. في سن صغير اكتشفت بداخلي حبًا عميقًا للكلمات المكتوبة، ولم أرغب أبدًا في حصر نفسي بالكتابة في مجال معين، فلدي شغفي بمختلف الأشيا...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

إقرأي ايضا

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة