فريق فستاني ~ 
فتحت اليوم هاشتاج #اول_محاولة_تحرش_كان_عمري الذي سمعت عنه منذ فترة ولم أفهم لماذا كان هناك صيت كبير حوله لأني كنت أظن أني مدركة لكل ما كتب في هذا الهاشتاج برغم كبر حجم القضية لأنه حدث كثيرا لكل فتاة أعرفها. ولكن بعد ٥ دقائق فقط من قراءة المكتوب على هاشتاج #اول_محاولة_تحرش_كان_عمري، صدمت من الرد المعاكس الغريب الموجود. فبدلا من تشجيع حركة اجتماعية مثل هذه لتنتشر أكثر فيزيد بها وعي المجتمع عما يحدث للبنات والأولاد أيضا، فوجئت بردود الأفعال التي تنتقض كل حكاية تحرش كتبت بتبريرات مثل "لماذا تتحدثون عن ما ستره الله؟" أو "هذه القصص لا يمكن تصديقها فلا فتاة تتذكر ما حدث لها في سن ٥ و٦ سنوات" أو أفراد يقصون حكايات استهزائية تقلل من قضية التحرش بشكل كامل! فبقدر ما كانت الكلمات المكتوبة والتي تقصها الفتيات عن أول محاولات تحرش حدثت معها صادمة، كانت ردود الأفعال السلبية والمتحرشة هي المفاجأة الأكبر في هذا الهاشتاج.
لماذا يريدون إسكات الجميع عن قول الحق؟ أم هم يريدون دفن رؤوسهم في الرمال والتظاهر بأنه لا يوجد مشكلة حقيقية يحتاجون النظر فيها وفعل المستحيل لإصلاحها؟
بالنسبة لأية فتاة، قصص التحرش اللفظي ليست مفاجأة لأنها تحدث معها بشكل يومي، والتحرش الجسدي يحدث أيضا وإن كان بأشكال مختلفة وبنسب متفاوتة ولكنه موجود وتعاني منه أغلب الفتيات. فعلينا جميعا المساهمة في هذه الحركة والتحدث بما يحدث من ظلم لكل امرأة وفتاة على أمل أن تؤخذ القضية محمل الجد ويبدأ الناس في عمل تصرفات إيجابية للتخلص من التحرش في المجتمع بالكامل.
لذا من هنا ندعو كل قراء موقع فستاني بالمشاركة في هذه الحركة والتحدث بشجاعة حول #اول_محاولة_تحرش_كان_عمري وعدم الاستماع لهذا الكلام السلبي الذي يريد أن تظل المرأة فاقدة لصوتها وغير قادرة على الدفاع عن نفسها. وسوف نبدأ بأنفسنا هنا بذكر مواقف حدثت بالفعل معنا:
#اول_محاولة_تحرش_كان_عمري مرة كنت راكبة ميكروباص وفي واحد جنبي فاتح رجله على اخرها وحاطط شنطة تحت وكل شوية يخبط فيا وهو ساند على الكنبة اللي قدام وعامل فيها نايم. روحت قولتله بصوت عالي، لا ماهو أنت هتشيل الشنطة اللي تحت دي وهتقفل رجليك عشان أعرف اقعد.
#اول_محاولة_تحرش_كان_عمري كنت صغيرة ورايحة أشتري لعبة في واحد قابلني وسألني على شارع، ف وأنا بشاورله على الشارع كان هو بيشاورلي على جزء معين عنده وبيقولي هو ده "انا كنت صغيرة على إني أفهم ايه ده" بس فضل يستناني كل يوم تحت البيت وقولت لأهلى وهما اتعاملوا معاه.
#اول_محاولة_تحرش_كان_عمري كان عمري ١٧ سنة وكنت راجعة من الدرس وراكبة ميكروباص وكان في حد قاعد جنبي وبيمد ايده عليا، في الأول ماكنتش مركزة بس بعد شوية أخدت بالي وزعقتله عشان يبعد شوية، ساعتها اكتشفت ان المتحرش بيبقى خايف أكتر من البنت! بعدها بقيت باخد بالي أوي وابقى كاشفاهم من قبل ما يعملوا حاجة.
#اول_محاولة_تحرش_كان_عمري الموقف ده حصل من قريب، كنت لسه نازلة من البيت وعديت الشارع عشان أركب المواصلات لقيت حد بيعاكسني ولما رجعت وقولتله انت بتقول ايه، قالي مش بكلمك انتي وماكنش فيه حد في الشارع تقريبا، روحت ضربته بالقلم! طبعا زعقلي وشتمني بس أول ما الميكروباص جه وركبت السواق سألني حصل ايه ونزل اتخانق معاه، بصراحة كنت مبسوطة جدا من موقف السواق الإيجابي.
#اول_محاولة_تحرش_كان_عمري الحجات دي أنا مش بكون عايزة أفتكرها أبدا! بقفل عليها تماما ومش بتكلم فيها خالص.
#اول_محاولة_تحرش_كان_عمري أنا مش فاكرة أول مرة لكن من أكثر المواقف اللي فاكراها لما كنت واقفة في الشارع عند الجامعة مستانية الأتوبيس وأتأخر لاحظت واحد واقف بعيد عني لكن بيبصلي قوي وإيده كل شوية يحركها عند السوستة. علشان كان بعيد فأنا مشيت علشان ابعد عنه واكون مش شايفاه لكن اتفاجئت أنه ماشي ورايا! لولا الأتوبيس جه وركبت بسرعة ماكنتش عارفة هاتصرف ازاي لأن المكان كان هادي ومافيهوش ناس حوالينا.
#اول_محاولة_تحرش_كان_عمري بقيت أتكلم وأخد حقي بعد أول مرة فيها حصل الموضوع ده وسكت. اخرها كان من كام يوم لما قعدت في المواصلات العامة وواحد لاقيته مش سايب أي مساحة بينه وبيني قومت قولته بنبرة حادة فسح شوية كده وحطيت الشنطة مابينا طبعا وهو ساعتها ساب فاصل بينه وبين الشنطة وبقي واخد حذره مايقربش مني.
