ذكرت كثيرا أنني أعشق الأعمال اليدوية والرسم بأشكاله المختلفة وهذا ما دفعني أن اشترك في ورشة لتعلم الرسم على الأحجار. ففي بلدنا العظيمة مصر لا يوجد أكثر من الأحجار في الشوارع على اختلاف أشكالها، ولكن كم من شخص فكر في استغلال هذه الأحجار ليحولها إلى قطع فنية غاية في الروعة؟
لقد استمتعت كثيرا بورشة الرسم على الأحجار، واستطعت أن أتعرف على الخامات التي احتاجها لأبدأ بالفعل في تنفيذ النماذج التي في مخيلتي. تعرفت أيضا على بعض الأشياء عن فن الماندالا وأدركت دوره الكبير في تحسين المزاج والتخلص من التوتر أو القلق. فالماندالا لها قدرة ساحرة على سرقة الوقت وأنت تشعر بالسعادة.
اكتشفت أن الرسم على الأحجار الصغيرة أو الكبيرة يحتاج صبرا كبيرا، فإذا كنت ممن يفضلون الرسم فبالتأكيد ستتعلمين الصبر مع مرور الوقت لتنتجي في النهاية نموذجا مميزا. تخيلي معي أنك تمسكين حجرا بحجم عقلة الأصبح وترسمي عليه سمكة أو وجه بومة على سبيل المثال... كم هذا ممتعا حقا!
كنت أنتظر بشغف الجزء العملي من ورشة الرسم على الأحجار، وحينما حان الوقت، قمت برسم نموذج مصغر لشعار باتمان باللون الأصفر على حجر باللون الأسود. ولأنني أحب بشدة عالم البحار، فكونت نموذجا آخر من الأسماك والشعاب المرجانية و نجمة البحر وبعض الطحالب على حجر باللون البيج.
لم تنتهي طموحاتي عند ورشة الرسم على الأحجار، ولكنها كانت البداية بالنسبة لي لتجميع الأحجار المختلفة لأبدأ في عمل أشكال فنية، سأستخدمها لتجميل المنزل أو سأعطيها لأصدقائي كهدايا مميزة من صنع يدي.