نعرف جميعا الحيرة التي تلازمنا دائما، ماذا أشتري له في عيد ميلاده؟ هل ذكر أي شيء بشكل غير مباشر في الفترة الأخيرة يمكنني مفاجئته به؟ لا، لا شيء على الإطلاق! كما جرت العادة. وبالطبع عندما حاولت سؤاله مباشرة كان الرد التقليدي: "لا شيء، لست بحاجة إلى شيء وأي كان ما ستختارينه لي سيكون رائع." مما جعلني في حيرة أكثر مما سبق.
حينها فكرت في أن أقدم له هدية في صورة خدمة ما إن كان حقا لا يريد شيء. زوجي يُرهَق كثيرا في العمل طوال الأسبوع، فلا يوجد أفضل من الاحتفال عن طريق رحلة مفاجئة في نهاية الأسبوع ليستريح ويدلل. بناء على ذلك القرار، بحثت عن فندق بستايل البوتيك ووجدت الفندق الساحر الهادئ الدافئ "لازيب إن."
المكان لا يمكن وصفه بقدر ما يستحقه دون صور، وبسبب سعادتي البالغة بالمكان وجدت نفسي ألتقط صورا كثيرة لأريها لكم...
غرفة النوم: مساحتها واسعة جدا، بها غرفة معيشة ومدفئة كبيرة، السقف عالي والأنوار ملونة والمكان مزين بالكامل بستايل فيومي فخم. هذا إلى جانب الحمام الواسع جدا، حتى أنه يساوي حجم غرفة النوم في منزلنا، به جاكوزي مزدوج وشاور.
المنطقة المحيط: لم نتخيل أنه بإمكاننا رؤية كل هذا الكم من المساحات الخضراء، فأين نرى هذا سوى في المجمعات السكنية الكبيرة؟ لديهم ذوق عال في تصميم المساحات المحيطة لتمتلئ بالأشجار والزهور وحمامين للسباحة يطلان على بحيرة قارون.
بعد أن استمتعنا بغرفة النوم لفترة، جلسنا على حمام السباحة وتناولنا سلطة شهية مع أطباق المزات. كان الجو حارا ولكن حمام السباحة كان أمامنا وفي الحقيقة المناظر الطبيعية أمامنا تعوض أية حرارة. هل قلت لكم أنه يوجد حمام سباحة ساخن خارجي؟ إنهم كانوا يصعبوا علينا الرحيل بكل التفاصيل الصغيرة التي وضعوها أمامنا.
أنهينا يومنا بنشاط لطيف، ركبنا خيل بجانب البحيرة، ثم ذهبنا لتناول العشاء الذي كان لذيذ ولكنه كان باهظ الثمن. هو أمر متوقع حيث أنه فندق بوتيك راقي، وحيث أنها هدية لعيد ميلاد زوجي لم أعلق. كانت المفاجئة أنه عندما عدنا إلى غرفتنا أننا وجدنا كيكة عيد ميلاد بالشوكولاتة تنتظرنا. كانت لفتة جميلة منهم.
في اليوم التالي، تناولنا الفطار الشرقي الذي كان كبيرا جدا حتى أني لم اشعر بالجوع حتى الساعة الثامنة مساء، فقد تضمن كل ما قد يخطر على بالكم بمجرد التفكير في فطار شرقي مشهي... بيض، فول، فلاف، جبنة بيضاء، عيش مخبوز طازج، إلخ.
بعد ذلك تجولنا في الفيوم واشترينا بعض الأشياء ثم عدنا إلى القاهرة.
كانت رحلة رائعة ولا نستطيع التوقف عن الحديث عنها حتى الآن! لذا إليك فكرة جديدة بدلا من هدايا الرجال التقليدية والتي يمكنك اللجوء إليها في عيد ميلاد زوجك القادم.