مع الأصدقاء يتغير طعم الحياة ولكن أحيانا قد يتعكر مزاجك لسبب ما ويتصادف ذلك مع موعد الذهاب لأحد المولات التجارية. بالطبع يظهر عليك أنك لست على ما يرام ولكن تجنبا للأسئلة الكثيرة التي ستنتابك من قبل صديقاتك، تحاولين أن تتعاملي بشكل طبيعي. هذا ما حدث بالفعل معي ولكن تغيرت الأجواء وانتهي اليوم بعكس توقعاتي.
لم أرفض دعوة صديقاتي للخروج وأثناء التجول في المول لاحظت صوت التنبيه، الذي يصدر للفت الإنتباه عند أبواب المتاجر ويمثل سرقة إحدى القطع، مع كل محل تجاري ندخله ونتعجب لأننا دفعنا مقابل كل القطع التي قمنا بالشرائها وليس سوى ذلك.
فجأة قام أحد أفراد الأمن بتمرير عصا الأمان على كل منا وعلى الحقائب لنعلم مصدر الصوت، وتبين في النهاية أن الصوت كان مني شخصيا. والسبب في ذلك كان الفستان الذي كنت ارتديه، حيث كان محيك به قطعة قماشية تحمل كود، وعند الشراء لابد من قطع هذا الجزء ولم أكن على علم بذلك.
أكملنا يومنا في المول حيث يصاحبنا صوت الزمارة في كل متجر وتحول الموقف إلى فكاهة كلما إضطررت إخبار البائعين: لا تقلقوا فأنا مصدر الصوت، نعم، نعم، أنا أزمر.
مواضيع أخرى أخترناها لك: