منذ فترة طويلة وأنا أرغب في الذهاب إلى أحد الشواطئ الساحلية لأتمتع بمنظر المياه الرائعة مع تلاطم الأمواج حيث نسمات الهواء الرقيقة التي تداعب الأنفاس. والاستمتاع بمذاق الذرة المشوي وغزل البنات والأيس كريم في المساء.
(اقرأي المزيد من خواطر فستاني هنا)
من أسبوعين تحققت رغبتي أخيرا بعد انتظار دام لسنوات عديدة لرؤية البحر، ولم أستطيع أن أصف قمة سعادتي عندما لمحت شاطئ الأسكندرية. فأول شيء قمت بفعله، هو الخروج من فتحة سقف السيارة لأشعر بالهواء وأرى منظر الكورنيش. غير مكترثة بنظرات السيارات التي بجواري وهم مندهشون مما أفعله. فعلا شعور أكثر من رائع مع الفرق الواضح في انتعاش الجو.
لعبي في المياه وانسجامي معها جعلني أشعر براحة نفسية لا توصف، وهذا فقط ما كنت أريده. صفاء داخلي ليس له مثيل بالإضافة إلى التأمل في سر إبداع الخالق مع وقت الغروب ودرجات ألوان السماء وقت الشفق مع المياه. أطلقت العنان للطفلة التي بداخلي تمرح بصدق، بداية من ركوب الدراجات والبيتش بجي حتى الغناء والرقص في أجواء الشوارع ليلا مع أفراد عائلتي.
حاولت بقدر الإمكان أن أتعلم السباحة ولكن التجربة باءت بالفشل. ربما لقصر المدة أو عدم الجدية، ولكن محاولاتي جعلتني أتعلم نوعين من الحركات في السباحة، أولها العجلة والثانية كانت حركة الدولفين.
انتهت رحلتي القصيرة إلى الأسكندرية وحان وقت العودة إلى العمل والحياة الطبيعية وستظل هذه الرحلة عالقة في ذهني للأبد لتجدد لدي الصفاء الذهني اللازم. وعلى الرغم من عدم استطاعتي تعلم السباحة، إلا أنه هذا لم يقلل من حبي اللا نهائي للشاطئ والبحر وفي انتظار ملاقاته مرة ثانية.
مواضيع أخرى اخترناها لك:
طريقة عمل مصاص بنكهة القهوة