البحر الأحمر بالنسبة لي من أفضل الأماكن السياحية في مصر للراحة والاسترخاء، فمنذ أن سافرت إلى مدينة دهب للمرة الأولى وسبحت بين الأسماك
الملونة، وأنا لا أستطيع المكوث بعيدا عنه فترة طويلة، فأشعر وكأن البحر
الأحمر بأسماكه وشعبه المرجانية الخلابة يناديني.
مدينة مرسى علم من المدن السياحية التي كنت أتمنى أن أزورها لما أقرأه عنها بأنها من إحدى المدن الخلابة التي تتسم بالهدوء، وبحرها مميز للغاية، حيث يوجد به منزل السلاحف والدلافين. إضافة إلى احتوائه على كم هائل من أنواع الأسماك المختلفة والتي حقا تشعرك بالراحة النفسية من متابعة حركاتها المختلفة. وبالفعل تحقق حلمي في مؤخرا وأصبح حقيقة.
إنها مدينة غاية في الروعة والجمال، ومناسبة جدا للاسترخاء خاصة إن كنت مثلي وتحبين السباحة والغطس ورياضة السنوركلينج. لن تملي أبدا من متابعة الأسماك فكل وقت ستقررين أن تسبحي في بحر مرسى علم ستشعرين وكأنها المرة الأولى بالنسبة لك. وستشعرين بأن هناك شغف لا ينتهي سيولد لديك من روعة البحر الأحمر ومخلوقاته المبدعة.
من أسعد اللحظات بالنسبة لي كانت في السباحة مع الدولفين، ومشاهدة بيئته الرائعة ومتابعة تأثره بالأشخاص التي تتواجد حوله، وسماع صفارته المميزة. نعم، إنها لغة الدولفين في التحدث مع أقرانه.
ركوب اليخت مع الرياح الشديدة بالتأكيد ليس بالشيء المثالي ولكنها كانت لها قدرة كبيرة على الشعور بالصفاء الذهني الذي جعلني أتخذ بعض القرارات المصيرية والهامة. وأعتقد أن كلا منا يحتاج إلى هذا الوقت لكي يعيد تنظيم أمور حياته من حين إلى آخر.
من أجمل الأشياء التي شاهدتها في رحلتي إلى مرسى علم، هو شجر المانجروف، ورؤيتي للشجرة التي تبلغ من العمر ٢٠٠ عاما، وعلى الرغم أنها وسط المياه المالحة إلا أنها تحتوي على فلاتر تجعلها تمتص المياه العذبة وتطرد الملح من جسمها.
إن كنت حقا ترغبين في الشعور بالصفاء الداخلي، فلا تترددي مطلقا في الذهاب إلى مرسى علم، فهي المكان الأمثل لذلك من وجهة نظري حتى الآن.