هل تعلمون هؤلاء الأشخاص الملقبون من قبل الآخرين بالمجانين؟ نعم، لا تتعجبي فمن الممكن أن تكوني واحدة منهم. وقد اكتشفت مؤخرا أنني أحد هؤلاء المجانين، وبالطبع ليست وحدي وإنما ينضم إليّ أيضا بعض الأصدقاء.
إتفقت مع أصدقائي على الخروج سويا لنذهب ونتناول الغداء في أحد المطاعم. ولكن فجأة قررنا ألا نتناول الغذاء الآن، وبدلا من ذلك، الذهاب إلى أحد الأماكن التاريخية. ذهبنا إلى المتحف المصري وشاهدنا أروع التماثيل الفرعونية والتي تعد في غاية الروعة والجمال. كما أننا أخذنا بعض الصور التذكارية على الرغم من تحذير الأمن لنا بعدم أخذ صور، إلا أننا صممنا بالمخاطرة وظللنا نتخذها سهوا. وبالطبع لم يقتصر الأمر على هذا، بل اقترحت إحدانا بالذهاب إلى القلعة لنشاهدها، فذهبنا إلى هناك ورأينا مصر من أعلى. وبالطبع أخذنا الكثير من الصور التي ستعد أجمل ذكريات لنا. وأؤكد لكم أننا في ذلك اليوم كنا في غاية الجنون والسعادة. وبالطبع هذه المشاعر ظهرت من خلال الصور العديدة التي التقطناها، وكثير من المواقف المضحكة التي كنا نفعلها دون أن نشعر فأضحكت الكثيرين من حولنا، ونحن لم نهتم. نسينا أنفسنا، ونسينا أننا أشخاص يجب أن نهتم بطريقة الكلام وبردود أفعالنا، وأننا لسنا كما يقول الكثيرين أننا أصبحنا ناضجين.
وبالطبع لم ينتهي الأمر على المتاحف والقلعة، بل ذهبنا أيضا إلى الأهرمات الثلاثة. ولكن من المؤسف حقا أننا لم نكمل الرحلة بالذهاب إلى أماكن أخرى، وعدنا إلى المنزل لأن صديقة لنا كان لديها موعد آخر هام. ومنذ خروجتنا هذه وقررت أنا وأصدقائي أنه عندما نذهب إلى أي مكان، لا نتفق أين هو ولكن نحدد عندما نتقابل.