طالما حلمت بالسفر إلى إحدى مدن سيناء، إلى أن تحقق ذلك الأيام القليلة الماضية واستطعت بالفعل التوجه إلى مدينة السحر والجمال دهب. إنها حقا اسم على مسمى فكل شيء في أركانها يلمع لمعان الذهب ويخطف الأنظار. بداية من الجبال الشاهقة على جانبي الطريق إلى المياه الزرقاء الصافية التي تتخلها الشعاب المرجانية والأسماك الملونة.
تأملك في الجبال ومتابعتك بتدريجاتها ومنحناياتها وألوانها المختلفة يشعرك براحة نفسية لا مثيل لها، ولكن ما زاد الأمر جمالا هو أن شاطئ القرية التي أقمت فيها كان يجمع بين فخامة الجبال وروعة وصفاء البحر مما جعلني أشعر بسعادة لا مثيل لها.
قررت منذ الوهلة الأولى لوصولي مدينة دهب، الاستمتاع بالسباحة في ماء البحر ورؤية الأسماك الملونة والشعاب المرجانية بالقرب مني، إنه جمال البحر الأحمر وسحره الذي لا يقاوم. في اليوم الثاني اتجهت إلى المكان الشهير بلو هول لممارسة رياضة الغطس والاستمتاع برؤية كنوز البحر بالعين المجردة. ولم ينتهي الأمر عند ذلك، بل اتجهت مع أصدقائي للعب بالألعاب المائية المتوفرة في حمام سباحة القرية، لينتهي اليوم بسهرة رائعة مليئة بالأغاني بصحبة الأصدقاء.
السفاري في مدينة دهب بالتأكيد له سحر خاص، الأمر الذي دفعني إلى ممارسته مرتين متتاليتين! فالتحرك وسط الجبال مختلفة الألوان مع نسيم الهواء العليل، له إحساس لا يمكن وصفه فقط بالكلمات. لم تنتهي رحلتي بعد، فقد قررت ألا أعود من دهب دون الغوص في أعماق البحر الأحمر لأتشبع من جمال وروعة قاع البحار، وفعلت ذلك لمدة نصف ساعة.
إن كنت ترغبين في قضاء أيام قليلة لتصفي فيها ذهنك، فلا تترددي في التوجه إلى مدينة دهب.