تبرير الخيانة واختلاق أعذار لها، هو عامل مشترك دومًا بين كل القصص التي نسمعها من نساء تعرضن للخيانة من الزوج أو الحبيب. فدومًا فور أن تنكشف خيانة الرجل، يكون الحل الأسهل بالنسبة له هو اختلاق ما يسمى "أعذار الخيانة" والتي في الغالب تكون محاولة منه لإلقاء اللوم على المرأة. تمامًا مثلما حدث في مسلسل "ضد الكسر" الذي عرض ضمن مسلسلات رمضان العام الماضي والعديد من المسلسلات التي ناقشت هذه القضية بشكل كبير .
في الحقيقة، الخيانة تحدث على أرض الواقع بشكل شبه يومي. وأسوأ ما يحدث هو أن المرأة تتأثر بالأعذار التي تلقي اللوم عليها بعد الخيانة، حتى وإن لم كان تأثيرها في نفس ذات اللحظة، بل يمكن أن تشعر بأثرها عليها بعد فترة. وذلك لأنه في الغالب تعتقد المرأة فور أن تسمع تبريرات الخيانة من قبل الرجل، أنها بالفعل مخطئة. وكان يجب عليها فعل المزيد لتحافظ على شريك حياتها. وهنا وفي هذه اللحظة، تبدأ رحلة من المعاناة والصراع مع نفسها. وهو بالضبط ما يؤثر على صحتها النفسية ويخلق لديها شعور بتأنيب الضمير والذنب دومًا، بخلاف المجهود الإضافي الذي ستبذله للتحسين من نفسها حتى لا تتعرض للخيانة مرة ثانية.
لذا قررنا اليوم أن نشاركك بأشهر الأعذار التي يستخدمها الرجل لتبرير الخيانة وكذلك الطريقة الصحيحة للتعامل معها...
أولاً، هل أنت بالفعل مسئولة عن خيانة الرجل لك؟
بالطبع، لا. فما يجب أن تعمله جميع النساء أنهن لسن مسئولات عن خيانة شريك حياتهن، ولا يجب أن يقعن في فخ هذه التبريرات، حتى وإن قررت غفران الخيانة وإعطاء شريك حياتها فرصة ثانية. فالأمر هنا لا يتعلق بالفرصة الثانية، بل يتعلق بالتأثير النفسي لهذه الأعذار عليك. وتذكري دومًا، نحن بشر، وقد تكوني بالفعل مقصرة في علاقتك مع شريكك، خطيبك وزوجك، وقد تكون هناك الكثير من تصرفاتك لا تروق له. فهذا طبيعي ويحدث في كثير من العلاقات العاطفية والزوجية. ولكن تذكري دومًا أنه لا توجد مبررات للخيانة. فإن كان شريكك غير سعيد برفقتك أو هناك ما يزعجه منك، فليتحدث معك وإن لم تستطيعا حل هذه الأمور، فيكون الانفصال حل مثالي.
"الخيانة هي اختيار وليست خطأ له أعذار!".