لقد تحدثنا مسبقا عن أنواع العنف المختلفة التي تحدث للمرأة، ولكننا سنتحدث عن طريقة تعامل المرأة مع العنف المتبع ضدها، كيف يكن للمرأة أن تنسى ما حدث لها وتتعامل بشكل طبيعي في المجتمع دون أي تأثير عليها. تحدثنا مع استشاري الأمراض النفسية د/ خالد صبري ليخبرنا بالطريقة الصحيحة التي يجب على المرأة اتباعها لتتخلص من أي أثار للعنف المتبع ضدها
الوقاية خير من العلاج هكذا بدأ دكتور خالد حديثه عن مواجهة المرأة للعنف المختلف. لذا لابد من زيادة الوعى لدى الرجال والنساء ومعرفتهم بالطبيعية الفسيولوجية لدى المرأة والتي تتغير شهريا. كما أن احتياجات المرأة من العطف والحنان واستطاعة الرجل أن يوفر لها ما تحتاجه من هذا سيقلل بالتأكيد تأثير العنف المعنوي غير المقصود من جانب الرجل.
وأشار أيضا دكتور خالد إلى أهمية ثقة الرجل في نفسه لأن ذلك سيجعله يقلل العنف المتبع بأنواعه المختلفة ضد والدته وزوجته وابنته. أيضا على المرأة دور كبير في تجب ذلك العنف، فمثلا إذا علمت المرأة أن مناقشة هذا الموضوع مع الرجل - أي إن كانت درجة قرابته لها- ستؤدي في النهاية إلى عنف سواء لفظي أو جسدي أو غيره فعليها أن تتجنب مناقشته فيه وذلك يقاس على باقي الموضوعات.
أوضح استشاري الأمراض النفسية أن الإعلام له دور كبير في الحد من فكرة العنف ضد المرأة، فعليه ألا يجعل المرأة في كل أدوار حياتها هي الجانب الضعيف والمنكسر والضحية، بل على الإعلام أن يبرز دور المرأة في المجتمع، فهي لها حياة كاملة مثها مثل الرجل ولا يقتصر الموضوع لديها في الزواج والإنجاب فقط. فالمرأة لها دور أساسي في المجتمع. وإذا حدث ذلك في الإعلام ستتغير بالتأكيد نظرة الرجل إلى المرأة وسيري الدور الفعال الذي تقوم به في المجتمع، أيضا سيشعر بالمساواه بينها وبينه وبالتالي سيتغير تفكيره تجاهها.
أما العلاج للعنف ضد المرأة فهو يعتمد على مدى التأثر التي وصلت إليه المرأة. إذا كانت الأعراض حادة، فهنا يجب على كل من حول المرأة أن يدعموها ويساندوها نفسيا ومعنويا. أما إذا تعرضت الأمور إلى ألم شديد أو إحباط فلابد من اللجوء إلى طبيب. إما إذا كان العنف قد أثر تأثيرا مباشرا على النفسية فهنا لابد من التوجه إلى مساعدة طبيب نفسي وسلوكي. في بعض الحالات تحتاج المرأة حقا إلى التدخل من طبيب والقانون لكي يرد لها حقها وذلك في مثل حالات الاغتصاب.