Zynah.me

قصة #6: الثلاثة حشد

Author لوسي كاتبة على فستاني
قصة #6: الثلاثة حشد
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

صباح السبت، حان الوقت لأدلل نفسي قليلاً قبل أن أبدأ زحام أسبوع العمل مرة ثانية. اتصلت بصديقاتي (حبيبة، دينا، ومنى) لنذهب إلى صالون التجميل الذي يعمل فيه بيلي ثم إلى الغذاء وسينما.

أعرف ما تفكرون فيه، أني اخترت الصالون الذي يعمل به بيلي كسبب لأقابله. دعوني أقول لكم شيء، الأسعار والخدمة هناك هي الأفضل على الإطلاق، وأنا احتاج الأفضل. يجب أن تبدو الفتاة جميلة دائماً. أنا بضحك على مين؟

في الصالون، كل واحدة منا بدأت تتحدث عن ما حدث لها مؤخراً، حيث اننا لم نتقابل منذ فترة، معدة أنا والأنسة دينا بالطبع، التي كانت معي أثناء اجازة نهاية الأسبوع. سماع حبيبة تتحدث عن رحلتها الأخيرة إلى إسطنبول، من الطعام الشاهي إلى الرجال الوسيمين والتسوق الممتع، جعلني أدرك احتياجي لترتيب اجازة قريباً، إلى ميلان أو برشلونة.

بدأت منى تحكي لنا عن ورشة العمل التي تحضرها عن ريادة الأعمال، فقد بدت متحمسة جداً لها. لأكون صريحة، فأنا أكون سعيدة في أي وقت أجد منى متشوقة لشيء. هي طفلة وحيدة وقام والدها بتربيتها، هذا يفسر اسلوبها الرجولي قليلاً. منذ اطلقت موقعها الإلكتروني عن فيديوهات "كيف تفعلي" وأنا لاحظت تغير إيجابي في مواقفها تجاه الحياة. بينما كانت تكمل كلامها، والآخرين يبدو عليهم الملل، كانت تعلو على وجهي إبتسامة من مقدار فخري بها، فهي أمسكت زمام حياتها بنفسها، على عكسي أنا، حبيبة وحتى دينا.

كان الأن دوري لأحكي لهم قليلاً عن حياتي، بدأت بالعمل، وفجأة قاطعتني دينا لتقول: "تعلمين أن لديك أشياء أشوق أكثر من العمل لتتحدثي عنها، أم أن العمل أصبح محور حياتك؟" للحظة كنت أظن أنها تتحدث عن القبلة التي لم تحدث بيني وبين بيلي، ولكن هذا غير معقول، فأنا لم أقول لها أي شيء عن هذا، أليس كذلك؟ هي لم تنتظر اجابتي على سؤالها وراحت تقص كل ما حدث عن كيف إنتهى بي الأمر على موعد مع رجلين. ضحك الجميع، وضحكت أنا أيضاً! كان هذا في غاية الفوضى، وهذه لم تكن نهاية الأمر. بدأت أتحمس لأحكي لحبيبة ومنى عن الليلة التي ذهبنا فيها إلى الملهى الليلي معهم.

تخيلوا وأنا ارتدي فستان مثير (على غير عادتي تماماً، لن اسمح لدينا أن تقنعني بشيء مرة ثانية!) مع دينا، بن، وجيري. ما تصورت أنها أخيراً معادلة متساوية، رجلين وسيدتين بدلاً من رجلين وسيدة واحدة، إنتهى برجلين مع ١٠ سيدات تقريباً. فقد قام بن وجيري بدعوة كل صديقاتهم للاحتفال. العدد الهائل من النساء التي كانت ترقص وتغزل كان كثيراً جداً بالنسبة لي. لأكون صريحة، فأنا أكرة التنافس على إهتمام أحد، هذا لم يكن قط أسلوبي. أما دينا، فهي لا توحب أن تخسر، بنهاية الليلة كانت قد شقة طريقها إلى ذراعي بن.

أين كنت أنا عندما حدث كل هذا؟ في البداية كنت أحاول إقناع نفسي بأن كل شيء على ما يرام، فقط أرقص حتى تنتهي الليلة. بعد ذلك بدأت أمل من كل البنات اللاتي كن يرقصن حولي دون أن أعرفهم. أنا لم أعرف حتى. حاولت الإشارة لدينا بأنه قد حان الوقت للعودة ولكنها كانت مشغولة حتى عن ملاحظتي. كانت دينا ترقص، يبدو أن بن مهتم حقاً بها، يتقربون أكثر وعيونهم تلتهم الأخر. منذ قليل كان يبدو أنه يتنافس للحصول على اهتمامي، أنا مش فارق معايا أصلاً، أنا أقول فقط. ابتعدت عن الزحام (والثنائي الجديد على ما أعتقد) وذهبت إلى البار لأطلب مشروبات غازية، واللحظة التالية أصبحت في صدمة تامة!

عمرو مديري كان يقف بجانبي، وبينما كنت أحاول التسلل دون أن يراني بهذا الفستان، كان قد رأني.

"يبدو أن لديك جانب مرح!" كانت طريقة عمرو ليرحب بي، أعتقد. كان ردي: "هاي، مقابلة سعيدة!" ثم لحظة صمت، والتي بدت غريبة حتى مع وجود الموسيقى العالية. بدأت أقول أي شيء: "لقد انهيت مراجعة المقالة التي اعطيتها لي." لم يجاوبني، وإكتفى برفع حاجبه. أعرف بالتحديد ما دار بذهنه، لماذا تتحدث عن العمل في ملهى؟ كان يجب أن أنقذ الموقف من الأشياء الغريبة التي قلتها، وفكرت أن أفضل طريقة لأفعال هذا هو عن طريق شيء قصير ورقيق، فقلت له أني يجب أن اذهب لأكون مع اصدقائي وأشارت إلى المجموعة الكبيرة التي كانت ترقص على الجانب الآخر. "يبدو أنها ليلة ممتعة مع صديقتك!" هو قال. "معندكش فكرة..." نظرنا إلى بعضنا لثواني، ابتسمت ومشيت بعيداً.

عودة إلى الصالون، حيث حبيبة، منى ودينا كانوا يضحكون على الليلة العجيبة التي مررت بها، والطريقة التي كنت أحكي لهم بها.

حبيبة: "كان يجب عليك أن تغازلي عمرو قليلاً، هذه أول فرصة تحظين بها خارج المكتب وأحداث العمل ولم يخطر لك حتى أن تستغليها؟ فاشلة!"

أنا: "حسناً، ضعوا نفسكم مكاني، إذا حاولت مغازلته وأنا ارتدي فستان مثل هذا، ماذا كان سيظن بي؟"

دينا: "لا أصدق ما تقولينه! هذا شيء قد تقوله جدتي. فوقي، نحن في ٢٠١٣ ليس ١٩٢٠! النساء حرة لترتدي أو تفعل ما تشاء، تماماً مثل الرجال، لا يجب أن يتم الحكم علينا بحسب ما نرتديه. هذا كلام فارغ!"

أنا: "ألا تعتقدين أني أعرف هذا؟ ولكن في النهاية هذا مديري، وبعيداً عن مدى وسامته، أنا لن أقبل به أبداً، أنا لا أريد أن أخاطر بعملي على كل حال."

تجاهلت دينا ما قلته، وأكملت حديثها مع حبيبة عن بن ومدى وسامته. كانت تستخدم الكلمات لحس وشربات، فقمت بإخراج نفسي من المحادثة،ولاحظت أن منى ابعدت نفسها أيضاً منذ فترة. يبدو أنها تبعث بالرسائل الالكترونية، على الرغم من أنها مدمنة على العمل، ولكن من الجيد أنها لم تدخل في مناقشتنا الرديئة. هذا تغير بمجرد دخول بيلي الصالون.

نظر بيلي إلي وابتسم ابتسامته البريئة هذه، "هاي، لم نتقابل منذ...الأيس كريم." نظر حوله إلى الفتيات دون لفت أنظارهم ثم إبتسم لي وكانت في عيناه نظرة. أنا وبيلي، نفهم بعضنا الآخر جيدا. فجأة بدأت منى تبتسم وتتحدث فاضطر إلى تحويل اهتمامه لها. يمكنني دائماً معرفة إذا كانت الفتاة مهتمة برجل أم لا من الطريقة التي تنظر بها إليه، ولكن كان من الصعب فهمها، فلم أكن متأكدة.

أعتقد أنه كان شيء جيد أني لم أقول للفتيات، عن القبلة التي لم تحدث بيني وبين بيلي! حقاً يجب أن أنسى الأمر الآن، من الممكن أن تكون رد فعل منا لأننا كنا وحدنا في عيد الحب، أليس كذلك؟ أو من الممكن أن يكن هناك ما هو أكثر من ذلك!

أنا حتى لم انتبه أني كنت أحدق فيه حتى ذكرت دينا إسمي في وسط جملة وأدركت أنه علي أن أرد. نظر بيلي ودينا إلي منتظرين إجابة، "ما رأيك يا لوسي؟"

أنا: "آه بالتأكيد لما لا؟" لم أكن أعرف ما جاوبت عليه حتى، ولكني توقعت أنه لم يكن شيء مثل تسليم حياتي للشيطان، فما الضرر؟

دينا: "رائع، قبلنا في الردهة الساعة ٨:٣٠ يا بيلي، لا أطيق الإنتظار حتى تقابل بن. فأنا أريد رأي رجل بعيداً عن رأيتنا كنساء ترى جسمه المثير؛ يمكنك كسر بيضة على عضلات بطنه. يبدو أني سأحتاج إلى إختبار هذه النظرية."

أقسم لكم أن في هذه اللحظة ساد الصمت في الصالون. لم تعبأ دينا مطلقاً وبدأت إرسال الرسائل، قال بيلي شيء غير مفهوم ومشى بعيداً. المسكين، يجلس في خروج نساء، مع دينا.

يبدو أني أنا وبيلي سوف نخرج مع دينا وبن، وسوف نذهب إلى واحد من أكثر المطاعم رومانسية. إضاءة شموع، أرائك بيضاء مريحة، شوكولات فوندو - يا للهول إنه موعد ثنائي!!! وبيلي وافق، أنا لم أعلم ماذا وفقت عليه، هل من الممكن أن يكون معجب بي حقاً؟ هل كان يريد حقاً تقبيلي؟

لا أكن أعرف ماذا يجب أن أشعر به أو أفكر فيه، ولكني كنت أكثر من مرتبكة. كان لدي الكثر من الأمور لأهتم بها مثل ماذا سأرتدي؟ كما تقول دينا دائماً: "كوني في منتهى الجمال مهما كان." أنا لا أنصت دائماً لدينا، ولكنها على حق، وما المانع من أن عبدو جميلة ومثيرة أثناء الخروج مع بيلي، أليس كذلك؟

اليوم التالي خرجت من العمل مبكراً، طز في أخلاقيات العمل، أنا من الممكن أن أكون ذاهبة إلى موعد ثنائي. اخترت الكاجوال الأنيق، بدون شيء فاخر كثيراً. بعد استبعاد الفساتين والتنورات من اختياراتي، اخترت بنطلون جينز أسود ضيق، قميص حرير أبيض، عقد مميز ذهبي وجاكيت أحمر. كنت ارتدي حذائي المسطح المفضل، ولكن دينا لم تدعني اركب السيارة حتى ارتدي كعب عالي، فانتهى بي الأمر أن ارتدي حذائي الأسود ذو الكعب اللامع.

وصلنا متأخرين ٥ دقائق، أثناء ونحن نصير إلى الداخل رأيت دراجة بيلي الهارلي السوداء. انها سوداء ليست زرقاء، يجب أن أتذكر هذا! دينا كانت بالتأكيد شديدة التحمس، ارتدت فستان أسود بيبلوم قصير مع حذاء لامع وحقيبة رائعة.

أنا: "يبدو أنك متحمسة جداً؟"

دينا: "معندكيش فكرة! من الممكن أن نذهب لملهى بعد العشاء أيضاً." نظرة لها بتردد، أنا لدي إجتماع صباح الغد ولم أكن متأكدة من هذا. "هيا يا لوسي، نحن نعيش مرة واحدة فقط. بيلي سوف يأخذك إلى المنزل مبكراً إذا ارادتي الرحيل، ولكن من فضلك فلنذهب لبعض الوقت."

هممم بيلي + هارلي + رقص؟ من الممكن أن تكون ليلة مرحة.

قبل أن أصل إلى الطاولة رأيت يجلس حولها بن، بيلي، وجيري يتحدثون. لماذا يجب عليه أن يجلب معه هذا الرجل في كل مكان يذهب إليه؛ مساعد له طوال الوقت؟!؟!

دينا: "سنذهب كلنا للرقص بعد هذا يا رجال!"


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

لوسي كاتبة على فستاني

لوسي كاتبة على فستاني

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة