Zynah.me

قصة #75: الرجل الأنسب يحارب من أجلك

Author لوسي كاتبة على فستاني
قصة #75: الرجل الأنسب يحارب من أجلك
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

حياتي هنا جعلتني مشغولة كثيرا حتى أدركت أني لم أعد أسأل عن أصدقائي ولم أكن بجانبهم في الفترة الأخيرة كما كنت فيما سبق. هذا جعلني أشعر بالسوء ففي الحال بعثت لهم رسالة على محادثتنا الجماعية على واتس آب لأطمئن على الجميع.

أنا: هاي يا بنات، ما أخبار الحياة مع كل منكم؟

دينا: جيدة الحمد لله، هل تعلمين أني أخيرا حصلت على الترقية التي كنت أتتطلع إليها؟ نحتاج أن نحتفل بمجرد رجوعك.

أنا: هذه أخبار رائعة! أنا فخورة بك جدا! وأنت حبيبة، كيف تعيشين حياتك بعد أن أصبحت امرأة متزوجة؟

حبيبة: ليست سهلة كما كنت أعتقد، ولكننا نحاول التأقلم مع الوضع الجديد. احتجنا بعض الوقت لفهم عادات الآخر. وصراحة أنا لا أزال أحاول التكيف ولكني متفائلة.

أنا: جيد، فرفيق رجل رائع ويحبك كثيرا. وأنت يا منى؟

لم أتلقى رد. لم ترد أيضا حتى اليوم التالي مما جعلني أقلق بعض الشيء. هي من النوع الذي لا تعبر عن مشاعرها جيدا وشعرت بأنها لم تكن بخير. سألت دينا ولكنها لا تعلم شيئا عنها وأنهما لم يتواصلان معا منذ فترة كبيرة. حينها قررت أني سأتصل بمنى بمجرد عودتي من المكتب.

ظل الهاتف يرن فترة قبل أن ترد أخيرا.

أنا: حبيبتي، كيف حالك؟

منى: كل شيء بأفضل حال.

لم أصدقها، لأنها دائما تحاول أن تظهر بأنها قوية وبإمكانها التعامل مع كل شيء.

أنا: هل أنت متأكدة؟ تذكري أني أعرفك جيدا وأني دائما بجانبك في أي وقت.

منى: ما هذا؟ هل تقرأين الأفكار؟

أنا: هل رأيت؟ قلت لك أن هناك شيء بك. لا تقلقيني عليك واخبريني ما يحدث معك.

منى: إنها قصة طويلة. هل لديك وقت كاف للاستماع إليها؟

أنا: بالتأكيد لدي وقت.

منى: منذ فترة عرفني أصدقائي برجل وبدأت أراه كثيرا، وصدقيني يا لوسي فأنا لا أبالغ عندما أقول أنه فهمني أكثر من أي شخص آخر. لا يمكنني أن أصف لك كيف فهمنا بعضنا البعض بشكل مثالي. هو مثلي تماما، يتصرف وكأنه قوي ولكن في داخله هو رقيق وحنون أكثر من أي شخص قابلته على الإطلاق. استمرينا في المواعدة لفترة ولكني بدأت ألاحظ شيئا غريبا. تأرجح ما بين الجيد والسيء، ففي أوقات أكون أتحدث معه بسعادة وفجأة يبدأ بالتصرف بشكل غريب. سألته عن الأمر واتضح أنه ليس متأكدا من علاقتنا. جرحني الكلام في البداية ولكنه أيضا جعلني أدرك أنه شخص مهم جدا بالنسبة لي أكثر مما كنت أعتقد في البداية. حاولت أن أتعامل معه كأصدقاء ولكنك تعرفين كم هو صعب أن تكوني مجرد صديقة لشخص كنت تكنين له مشاعر. ففي يوم تكونين بخير وفي اليوم التالي يصبح هذا التعامل صعب كثيرا تحمله.

أنا: بإمكاني تخيل الوضع، فهو أمر صعب جدا، ولكن على الأقل كانت لديك الجرأة لتحاولي. هل تعلمين، أنا دائما أتوقع أنه ليس لدي الطاقة الكافية وأبتعد عنهم تماما.

منى: نعم، ولكن بيلي خانك فلا مجال على الإطلاق لتكملوا كأصدقاء ووالدة عمرو لم تكن معجبة بك على الإطلاق. الموقف هنا مختلف، فلا يوجد أي خلاف بيننا مطلقا وكلانا يحترم الآخر كثيرا ولكن كل ما في الأمر هو التوقيت واختلاف التوقعات. كنت أتوقع الكثير لأنه تبين أنه رجل رائع ولكن هذا خطأ مني أنا.

أنا: ماذا حدث فيما بعد؟

منى: بعد أسبوعين من تجربة التعامل كأصدقاء وبعد ذلك أنا انسحبت، ولكني رجعت أتحدث معه مرة ثانية لأنه يعني لي كثيرا كصديق قبل أن يكون شخص أكن له مشاعر. لأختصر عليك، كنت في صراع داخلي لفترة وأشعر أنه كان يعاني من نفس الشيء أيضا. هذا الصراع كان له تأثير سيء عليّ، لذا قررت أن أنهي كل شيء من أجل صحتي وسلامتي.

أنا: تنهي كل شيء؟ كيف؟

منى: اتصلت به وقلت له كل ما أشعر به، ما فيه أني مازلت معجبة به كثيرا، وأن هذا الوضع ليس جيدا بالنسبة لي. هذه المرة سألتزم بكلامي نهائيا، فأريد أن أكف عن الشعور بالضعف تجاهه. هل تعتقدين أني فعلت الشيء الصحيح؟ لأني أشعر بالندم منذ فترة على قراري هذا.

أنا: حبيبتي، لا يوجد تصرف صحيح أو خاطئ في مثل هذه المواقف، بل كل ما هناك هو ما بإمكانك تقبله والعيش به. مازال يمكنه أن يكون في حياتك مع تحمل عواقب التأرجح الدائم في مشاعرك مما سيمنعك من التغلب على مشاعرك تجاهه والاستمرار في حياتك. ومن ناحية أخرى قطع كل أنواع التواصل صعب أيضا بالأخص لأنه يعني الكثير لك، ولكن على المدى الطويل قد يكون هذا هو الأفضل لك. هل تفهمين قصدي؟ أنا آسفة أني لم أتمكن من مساعدتك أو أن أكون بجانبك كما يجب، ولكني أرى منظورين لهذه المشكلة.

منى: وما هما؟

أنا: الأول هو أن الحياة قصيرة جدا لتقضينها في تساؤل دائم إن كان سيشعر بما تشعرين به أو إن سيأتي عليك يوم تكونين فيه متقبلة تماما لفكرة أنكما أصدقاء. أم المنظور الآخر، فهو أن الحياة قصيرة جدا على ألا نحارب من أجل الأشخاص الذين تركوا علامة في حياتنا. فهناك البعض الذين يستحقون أن نحارب من أجلهم ويجب عليك أن تحددي إن كان واحد منهم أم لا.

منى: ولكن يا لوسي هو لم يحارب من أجلي، بل تعامل بأنه يفهم ما أمر به وقال لي أنه سيكون هنا لأجلي في الوقت الذي استطيع فيه أن أتقبل صداقتنا.

أنا: هذا جيد، أليس كذلك؟

منى: مرة ثانية الأمر يتعلق بالتوقعات. فهو لم يحارب من أجلي كما كنت أتوقع أو أريد منه.

أنا: ولكن هذا لا يعني أنه لم يحارب من أجلك بطريقته الخاصة. تدخلين حياته وتخرجين منها ولكنه لا يزال يقدرك. يجب أن تتقبلي الأمر أولا، وحينها ستتمكنين من رؤية الوضع كما أراه. وحتى يحدث هذا، وأتمنى أن يأتي هذا اليوم لك قريبا، فقط اهتمي بنفسك جيدا يوما تلو الآخر.

منى: أنت في الأغلب محقة ولكن لأنه جمع بيننا تواصل خاص، توقعت أن يحارب لأجلي.

أنا: في يوم ما الرجل الأنسب لك سيحارب من أجلك تماما بالطريقة التي تتوقعيها منه.


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

لوسي كاتبة على فستاني

لوسي كاتبة على فستاني

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة