استيقظت أمس بسبب صوت عالي في الشارع، والذي تبين أنه صوت إنذار سيارة مستمر لا يصمت. اسكتوا هذا الصوت بحق الجحيم! عندما مددت يدي لأعرف كم الساعة من المنبه الموجود بجانب السرير، اصطدمت يدي بكوب المياه فوقع على الأرض. تباً! الآن علي أن أنهض لأنظف الأرض. يا لها من طريقة لأبدأ بها يوم كنت محمسة جداً له!
تسألون لماذا أنا متحمسة لهذا اليوم؟ كلمتين: بيلي وموعد! نعم، هذا صحيح. لقد حان الوقت أخيراً لموعدي الغرامي مع بيلي. لم أتمكن من النوم جيداً بسبب تحمسي الزائد. تعرفون القشعريرة التي تشعرون بها عندما تكونون سعداء جداً ولكن تشعرون في نفس الوقت بقليل من القلق؟
قمت بتنظيف الأرض وإنذار السيارة كان لا يزال مستمر، قررت أن أتجاهل هذه الضوضاء وأخذت دش سريع قبل أن اختار الفستان الذي سأخذه معي إلى العمل لارتدائه لاحقاً لموعدي مع بيلي. بعد نصف ساعة كنت قد استعديت، هل تصدقون أني نسيت حتى أن اشرب قهوتي هذا الصباح؟ أنا لا أريد أن أقولها، ولكن يبدو أن اليوم هو أحد هذه الأيام السيئة. أفكار إيجابية يا لوسي، فقط أفكار إيجابية من فضلك!
بينما كنت اركب سيارتي، رأيت شيء في المرآه. يا للهول! أسرعت إلى مؤخرة السيارة وكما توقعت، لقد إصطدم شخص مغفل بالسيارة من الخلف. تباً! حقاً ماذا حدث للبشر؟! لاحظت أن إنذار السيارة الأخرى لم يتوقف حتى الآن. لأكون دقيقة، فهي هوندا حمراء. أتيت بورقة وقلم من حقيبتي وكتبت: "أيها الغبي، إذا كنت لا تعرف كيف تسكت سيارتك، نحن سنسكتها لك"، وكان الإمضاء "الحي بأكمله".
لم أكن مستعدة الآن أن أقود سيارتي، بعد كل ما حدث، فأنا لا أظن أنها فكرة جيدة. ماذا ستكون المشكلة القادمة؟ هل من الممكن أن يتخلى بيلي عني؟ اتصلت بدينا، فهي تسكن قريباً مني وطلبت منها أن تصلني إلى عملي. مرت علي بعد عشر دقائق، حاولت التحدث معها حيث أني متحمسة جداً للموعد، ولكني حاولت جاهدة ألا أقول لها شيء عنه، لقد أخطأت بالفعل وقلت لحبيبة وأنظروا كيف كان يومي حتى الآن. صدقوني أنا لست من الذين يؤمنون بوجود حظ سيء على الإطلاق، فقط مجموعة من الأحداث المؤسفة، حتى عندما تكون أحداث بسيطة جداً ولكنها يمكنها أن تؤثر في يومك بالسلب أو الإيجاب. حاولت أن أشتت تفكيري عن هذه الأحداث وبدأت أتخيل أين سيأخذني بيلي في موعدنا.
بمجرد أن خرجت من سيارة دينا، كنت سعيدة بدخول المكتب، فقد تجاوزات خطوة على مقابلة بيلي. هناك إجتماع بعد ١٥ دقيقة تحديداً، فكان من الطبيعي أن اشرب القهوة التي نسيتها في المنزل أولاً. رأيت ال**** سحر تغازل الرجل الجديد، يوسف، الذي إنضم حديثاً إلى فريق العمل. هل أنا أتخيل أم أنها قامت بعملية تكبير صدر؟ ارتسمت على وجهي إبتسامة وفي ذهني ضحكة شريرة.
رجعت إلى مكتبي وفي يدي فنجان القهوة، الآن استطيع بدء يومي بطريقة صحيحة أخيراً. آه، لقد تحدثت سريعاً. تعرفون في الأفلام عندما نرى بالتصوير البطيء كيف يقع شخص؟ هذا بالتحديد ما شعرت به عندما تعثرت في السجادة الجديدة التي وضعوها في مكتبنا. حولت أن أقف كأن شيئاً لم يحدث. تحدث المشاكل ولكن الحياة تستمر، سأظل سعيدة ومتحمسة كما يجب أن أكون، لن يستطع شيء تغيير هذا!
"ياه، لقد أوقعتي قهوة على ملابسك!" قالت سحر، ثم أكملت:"هل تعلمين أنك لن تستطيعين ازالته مطلقاً؟". لم أرد عليها، ولكن أسرعت إلى الحمام لأرى إذا كان في امكاني أن أنظف البقعة بطريقة ما، ولكني وجدت أني لا استطيع فعل شيء. رجعت إلى مكتبي وارتديت الجاكيت، الحمد لله أن البقعة لا تظهر هكذا.
حان وقت موعد الإجتماع، حيث تحدث العميل طويلاً عن ما يريدونه في حملتهم الجديدة على الانترنت التي ستبدأ بعد شهر. بدأت أتخيل ثانيةً ولكن هذه المرة فكرت في إنذار السيارة، يا ترى هل مازال يعمل أم توقف؟
أخيراً، إنتهى الإجتماع وسأتمكن من التركيز على أشياء أخرى في العمل احتاج انجازها في أسرع وقت. نتيجة لتحمسي الشديد بسبب الموعد، قررت أن احاول الاتصال ببيلي لأعرف أين سيمر علي ليأخذني فأنا ليس معي سيارة. لم يرد! من الممكن أن يكون مشغول في العمل، بالتأكيد سوف يعاود الإتصال بي عندما يرى أني اتصلت. إستمر اليوم بطريقة هادئة أكثر، لم تعد المشكلات الصغيرة التي تحدث معي تضايقني، فأنا أقوى من هذا.
انها ٣:٣٠ عصراً، ياااي فقط ٣ ساعات وسأكون في أفضل موعد غرامي على الإطلاق! نظرت إلى الأي فون خاصتي لأرى إذا كان بيلي إتصل، من الممكن أني لم انتبه، ولكني لم أجد شيء، فقط اشعارات للبريد الإلكتروني وإنستجرام. فتحت واتس أب لأرى متى كانت أخر مرة أون لاين، وكان "أمس في ١١ مساءً". هل من الممكن أن يكون لديه برد بسبب هذا الطقس السيء الذي يستمر في التغيير؟ اتصلت به مرة ثانية، ولكنه لم يجب. بدأت أقلق قليلاً، هل يتجنبني؟ هو لن يفعل هذا بي، هل هو متردد؟
كنت منتبهة بشدة إلى هاتفي لما تبقى من ساعات العمل، انتظر بشغف أن يتصل كلما يصدر الهاتف أي صوت، ولكن لم يكن هو. وصلتني رسالة واتس أب من حبيبة تقول: "من لديه موعد غرامي رائع اليوم؟" لم افتح الرسالة حتى، كي لا ترى متى كنت أون لاين، حقاً لا أقوى على الشرح لها أني لست متأكدة إذا كنت سأذهب إلى الموعد في الأساس. ويستمر اليوم في روعته، أليس كذلك؟
الساعة ٦ مساءً ويرن الهاتف أخيراً، إنه رقم غريب، يا رب يكون بيلي، أرجوووك!
أنا: ألو!
دينا: ما الأخبار؟ هل تريدين أن أمر عليك؟
أنا: نعم، هذا سيكون رائعاً، ولكني لم أعرف بعد أين سأذهب.
قلت لها قصتي مع بيلي، احتجت لهذا، احتجت لرأي إمرأة قوية. هو بالتأكيد لا يتجاهلني بهذه البساطة! نصحتني دينا أن ارتدي الفستان الموجود معي للموعد، وأن اتصل ببيلي فهو سيرد بالتأكيد، ولكن إذا لم يرد فتباً له، هي ستأخذني في مكان مرح بدلاً منه. ماذا سأخسر، أليس كذلك؟
اتصلت به مرة أخيرة، ولكن لم يحدث شيء، تم تحويلي إلى البريد الصوتي. حسناً، هذا يكفي! غيرت ملابسي وجلبت حقيبتي منتظرة دينا لتأتي. كانت تبعث بكثير من الرسائل أثناء القيادة، بالتأكيد تتحدث مع المثير بن صديقها.
أنا: دينا، من فضلك توقفي عن كتابة الرسائل، ستقتلينا!
دينا: اهدئي، أنا متحكمة في الأمر. حسنا، لقد تركت الهاتف، هل إرتحتي؟
بعد قليل وصلنا إلى منزلها، لأنها تحتاج إلى تغيير ملابسها قبل أن ننطلق. مازال لا يوجد أي أثر لبيلي. هذا يوم من الأفضل أن يمكث الشخص في الفراش.
دينا: احتاج دقيقة فقط...
أنا: حسناً، سأنتظرك في السيارة.
دينا: لا لا تعالي معي.
خرجت من السيارة وسمعت بوق سيارة، أكره عندما يحاول المغفلين أن يجذبوا إنتباه إمرأة بهذه الطريقة. إستمر الصوت كثيراً، حتى نظرت في اتجاهه وكانت صدمتي. ماذا تعتقدوا حدث؟
رأيت بيلي في الاتجاه المقبل من الشارع، يبدو جذاب أكثر من أي وقت مضى. نظرت إلى دينا، ثم إليه مرة أخرى، لم أفهم ما يحدث تحديداً. استوعبت فقط عندما غمزت دينا لي، هي تفعل هذا دائماً عندما تحضر مفاجأة.
أنا: هل رتبتي لهذا؟
دينا: أنا؟ أنا معملش فيكي كدة أبداً هاهاهاها.
أنا: طبعاً تعملي، ده أسلوبك!
دينا: أقسم لك أن الشيء الوحيد الذي اتفقت مع بيلي عليه هو أن أوصلك إلى هنا، ولهذا اتصلت بك لأمر عليك في العمل.
غمزت لها وودعتها لأذهب إلى بيلي. بينما كنت اعبر الشارع المملوء بالمياه، مر شخص غبي يقود سيارة هوندا حمراء فتسبب برش مياه وطين على فستاني. رائع! الآن لدي فستان منقط من الطين. حظ تحفة! نظرت إلى بيلي مبتسمة، ركزي على الهدف يا لوسي! إبتسم إلي وكان يحمل في يده بوكيه ورد كبير، بكل بساطة كان يبدو خلاب! لم أقول هاي أو كيف كان يومك، فقط أعطيته حضن كبير.
بيلي: لن تتخيلي كم أنا سعيد برؤيتك. كان يومي سيء جداً في العمل، أسف أني لم اتمكن من الرد عليك.
أنا: وأنا أيضاً سعيدة جداً لرؤيتك. يومي لم يكن أفضل من يومك، ولكن الآن بدء يتحول إلى يوم مثالي!
ماذا فعلنا؟ كان يريد أن نذهب إلى مطعم إيطالي راقي، فهو يعلم كم أنا أعشق الأكل الإيطالي. ولكن حيث اننا كنا مرهقين جداً بعد هذا اليوم الطويل، فقررنا أنه من الأفضل أن يكون موعد مسترخي، مرح وتلقائي أكثر. ذهبنا إلى مكدونالدز درايف ثرو حيث طلبت وجبة هابي ميل. لم أفضل التعامل مع سندوتش كبير قد ينتهي بكارثة مع الفستان لاحقاً. توقفنا بالسيارة أمامه، وتحدثنا لأكثر من ساعة. لم ننتبه إلى الوقت، فقد مر الوقت سريعاً جداً. تكلمنا عن دينا وقلبها الكبير الذي يسع أكثر من رجل واحد، تحدثت معه أيضاً عن سحر وكيف تضايقني كثيراً. تكلم معي عن عمله والمشكلة التي تواجهه بخصوص ترقية، والأشخاص الذين يحاولون منعها. أنا أعرفه منذ سنين طويلة ولكنه لم يتحدث معي بهذه الطريقة من قبل. لقد كنت سعيدة بهذا جداً! تجولنا قليلاً في شارع مزدحم وبه الكثير من المتاجر، حيث أصر أن يشتري لي مصباح قبيح سخرنا منه كثيراً. لم استطع أن أمنع نفسي من المرور على متجر الأيس كريم على الرغم من عدم مقدرتي على الأكل.
استطيع التحدث كثيراً عن مدى سعادتي، وكيف شعرت بسبب هذا الموعد التلقائي والغير فاخر، ولكني سوف اشارككم بالكثير من التفاصيل في مقالاتي القادمة. حكمة اليوم، مجموعة من الأحداث المؤسفة لا تعني أن اليوم سينتهي بنفس الوضع، ولكن تستطيعون تغييره!