أمس كان عيد الأم، وبينما كنت أفكر كثيراً لإختيار شيء اشتريه لها، فقد قررت أن ألبوم صور جميل بروح فنية سيكون الأفضل لها. أمي ليست شخص منظم، وأعلم أنها ستحتاج الكثير من الوقت لتجد الصور التي ترغب في وضعها داخل الألبوم، فقررت أن أقوم بهذا أنا وأضع مزيج من صور مختلفة؛ بدايةً من يوم زفافها، لحظاتها الرومانسية مع أبي حتى صوري كطفلة رضيعة وصولاً إلى يومي الأول في المدرسة.
بينما كنت اختار الصور التي سأضعها داخل الألبوم، تذكرت القصة عن كيف تقابل والداي. لقد كانوا يحبون بعضهم في الجامعة، لأكون أكثر دقة فقد كانوا في نفس الكلية وما بدأ كصداقة تحول إلى حب جنوني. هذا يعطيني بعض الأمل مع بيلي، أليس كذلك؟
بعد الإنتهاء من أول ثلاث صفحات في الألبوم، جلبت مجموعة أخرى من الصور للتقليب بينهم، والتي كانت تحتوي على واحدة من رحلات الكلية أعتقد. يالهوي، يبدو أن الشورتات القصيرة كانت صيحة في هذا الوقت. يعع! هذا يشبه ما رأيته على الشاطئ الصيف الماضي، كيف يرتدي الرجال مايوه وردي، ولا أريد حتى ذكر الألوان الفسفورية! الحمد لله، بيلي ليس من هذه الرجال!
فجأة لم استطع منع نفسي من الضحك بصوت عالي عندما وجدت صورة لولداي في حفل تنكري. في الصورة كانت أمي متنكرة في ملابس مارلين مونرو وأبي كان سوبرمان، أعتقد أن هذه كانت أفكار رائعة في زمانهم. في نفس الصورة كان هناك امرأتين اخرتين ورجل. إذا كنت أتذكر جيداً، فأمي تكره إحدى هاتين السيدتين، أعتقد أنها ذات الشعر الغامق. كلما تحدث والداي عن أيام الجامعة تتحدث أمي ببعض كلمات السباب عن المرأة المتنكرة في بدلة رقص شرقي. إذا كان علي أن أخمن، فأعتقد أن هذه السيدة كانت تحاول التقرب من أبي ولهذا أمي تكرهها؟! الستات والدراما هيهيهي.
السؤال هنا، إذا كان هذا فعلاً ما حدث، هل هذه المرأة ستكون أنا أم منى فيما يتعلق ببيلي؟ في الحال أخرجت هذه الفكرة من ذهني عندما وجدت صور الزفاف الخاصة بوالداي. كانوا يبدون في غاية الأناقة! فستان أمي كان أجمل شيء رأيته في حياتي، على الرغم من أني رأيته من قبل، ولكني دائماً أصاب بالذهول في كل مرة أراه فيها.
أسرعت إلى غرفتها وذهبت إلى خزانتها الجانبية، بحثت قليلاً، وأخرجت فستان زفافها. اه! فقط إذا إنتهى بي الأمر مع شخص رائع مثل أبي وفستان مذهل مثل هذا. حتى هذا اليوم يتكلم أبي دائماً عن أن زواجه من أمي كان أجمل شيء حدث في حياته، وكيف أنه كان صعب جداً عليه أن يقول لها كم كان يحبها بجنون. أنا حقاً أريد هذا في يوم من الأيام. سيكون رائع جداً إذا بيلي أو أياً كان الشخص الذي سأتزوجه يظهر لي كيف يقدر وجودي بجانبه.
أخذت الفستان معي إلى غرفة المعيشة ووضعته بجانبي بينما أكملت النظر إلى الصور. الآن حان الوقت للصور من أول أيامي في الحضانة. ليه يا ماما عملتي فيا كدة؟! في إحدى الصور كنت ارتدي جاكيت مطر لامع ومتعدد الألوان، ألوان فاقعة كتير أوي، حتى في الصورة. أي!
بالنسبة لي كنت أشعر بأني أتجول في وسط ذكرياتي القديمة، بالأخص عندما وجدت صوري في الصف الأول، حيث وجدت بيلي يرتدي شيء عجيب جداً حتى على طفل، الصورة التي رأيتها بعد ذلك صدمتني؛ أنا، بيلي ومنى، ثلاث أطفال نعانق بعضنا. أنا لا استطيع فعل هذا مع منى، وهي لا تستطيع فعل هذا معي، هذا إذا كانت حقاً تحبه. نحن أصدقاء منذ قرون، ونحن دائماً نهتم ونحافظ على بعضنا البعض. فالتسبب في جرحها ليس بإختيار! سوف اتحدث معها قريباً بالتأكيد، لا يوجد ما هو أفضل من الصراحة في موقف مثل هذا.
انتهيت من الألبوم وقمت بتغليفه، قررت أن أفتح الفايسبوك للإستطلاع عن ماذا يفعل كل شخص. تفاجأت بالكثير جداً من اصدقائي يضعون صور لهم مع أمهاتهم. فعلاً؟ هذا ليس الهدف من عيد الأم، كفاية منظرة واهتموا بأمهاتكم كما يستحقون يا أغبياء! نظرت إذا كان بيلي أون لاين وكان بالفعل موجود، فكتبت له: "هل تعلم ماذا وجدت الآن؟ صورة لي أنا، أنت ومنى معاً في الصف الأول".
بيلي: بجد، أنا أريدها!
أنا: لا لن اعطيها لك. ولكن من طيبتي سأصنع لك نسخة.
بيلي: انتي اللي فالقلب ;)
أنا: بجد؟
بيلي: انتي بتسألي؟
أنا: على فكرة، كنت أريد التحدث معك...
بيلي: يلا!
أنا: أنا لم أقرر بعد إذا كان يجب علي فعلاً أم لا.
بيلي: شغل تشويق! يلا قولي، انتي تعلمين أني شخص فضولي.
أنا: فكك، مش دلوقت.
بيلي: هل هذا له علاقة بشاب؟ أعلم انك كنت معجبة بهذا الذي يدعى جيري P:
أنا: إيييييه؟ لا طبعاً! أنا كدة عمري ما هاقول لك هيهي
بيلي: كويس، فرحتيني.
ابتسمت، ثم قلت: "ليه، مش كان عاجبك؟"
بيلي: لا ماكنش عاجبني، إنت تستحقي أحسن من كدة.
أنا: بجد؟
بيلي: حد جامد زيي P:
أنا: كفاية هزار هيهي، حقيقي شخص مثلك سيكون رائع جداً.
بيلي: إنتي شايفة كدة؟
أنا: نعم!
بيلي: طب يلا نعمل حاجة...
أنا: مثل؟
بيلي: نذهب في موعد غرامي! هذه المرة من الممكن أن احصل على قبلة حقيقية P:
هو فعلاً قال كدة؟! نظرت إلى شاشة اللاب توب مجدداً وهذا بالفعل ما قاله. فضلت اتنطط، ياهوو! بعد فترة استطعت أن أهدأ قليلاً وأجبت: "يمكن اه ويمكن لأ."