تسألون كيف يكون اليوم المعتاد في حياتي؟ طبيعي ومليء بالدراما تماماً مثلكم. تخيلوا هذا، استيقظت الأثنين الماضي متأخر قليلاً عن موعدي، على الرغم من أن المنبه على الأي فون كان قد تم ضبطه على ٦.٣٠ صباحاً إلا أني لسبب ما كنت أغفو. ما بدء بغفوة حتى ٦.٤٥ ظل يتكرر حتى استيقظت في النهاية في ٨ صباحاً. رائع! أمامي ساعة بالظبط للإستحمام، إرتداء ملابسي، وأكل الفطور، أخذ قهوتي معي وأصل المكتب! يمكن اتمامه؟ أعتقد، والحمد لله أن اليوم ليس يوم التأنق.
إن كنتم تتسألون ما هذا، فيوم التأنق هو الثلاثاء من كل أسبوع حيث يجب علينا أن نتألق بالكامل. من فكر في هذه الفكرة الرائعة؟ الأنسة سحر، زميلتي في العمل، هي مثل الكرز على كعكتي. هل تصدقون ما قلته؟ لا تصدقون! لا تصدقوا! هي الشخص الأقل تفضيل بالنسبة لي على الإطلاق.سأحدثكم أكثر عنها وأنا اتحدث عن كيف كان مرة أحدث اليوم.
أخيراً أسرعت وركبت سيارتي، واجهت الكثير من الزحمة المرورية. وصلت المكتب الساعة ٩.٣٠ بتأخير نصف ساعة، فنحن نبدأ في الساعة ٩. أول شيء أتذكر حدوثه بعد ذلك هو دخولي مسرعة إلى غرفة الإجتماعات حيث كان كل زملائي يتناقشون على الحدث الذي سوف ننظمه لأحد عملائنا المهمين في عيد الحب، وبالطبع تقول سحر تعليق عن وصولي متأخرة وكأن المكتب بأكمله لم يكن قد أدرك هذا بالفعل.
أنا لست من الفتيات التي تحب أن يتحدث أحد عن اخطائي، فإحمرت وجنتي قليلاً، وفي نفس اللحظة تقابلت عيناي مع عيون رئيسي الجذاب. إسمه عمرو وهو في بدايات الثلاثين من عمره، جذاب جداً، بجسم رائع، شعر بني، وعيون عسلية. فكروا في جوش دامل، لكن في عيناي هو النسخة الأجمل منه!
في النهاية، نظمت كل شيء، النوت بوك خاصتي مفتوح أمامي بكل الأفكار التي عملت عليها، كانت لحظتي لأتألق وأجعل الكل يعرف ما كنت أعمل جاهدة عليه لأجعل هذا الحدث لا ينسى. تحدثت معهم عن بعض الأفكار هنا وهناك، ثم حدث أروع شيء على الإطلاق. عمرو مدحني بشكل كبير. للحظة فكرت أنه يغازل قليلاً، ولكن عندما قال لسحر تعليق جيد أيضاً عن فكرتها، أدركت فجأة، هو فقط يتعامل على طبيعته، المدير الجيد، الذي يحب أن يشجع فريقه دائماً.
من الذي أضحك عليه؟ عمرو مهني جداً فلن يغازل أحد في العمل، هو لا يعترف في الأساس بتواعد زملاء العمل. ولكن هذا لا يقف أمام سحر، فهي ****** بعض الشيء، إن لم يكن تعليقاتي قد أوضحت هذا بشكل كافي، فهي تحاول أن تغازل الرجل الطيب.
في حوالي الساعة ١١ صباحاً، رجعت أخيراً إلى مكتبي، ومن هنا بدأ اليوم يصبح أفضل كثيراً (أنا أسخر بالتأكيد!). تتذكرون الحدث الذي كنا نتناقش في تنظيمه؟ قرروا أنهم يريدون من السيدة س أن تحضر هذا الحدث، وهذه السيدة المشهورة بالتحديد، على الرغم من أنها محبوبة جداً من العديد من شخصيات المجتمع، إلا أنها لا تحب أن تظهر كثيراً. فهي أقرب إلى المستحيل أن تأتي إلى الحدث.
العمل في العلاقات العامة علمني أن المستحيل يجب تحويله إلى ممكن، خاصةً عندما نتعامل مع الموضة، الجمال، والمشاهير. في بعض الأحيان الرفض وقول أن هذا لا يمكن حدوثه لا يكون إختيار في الأساس. فكان علي أن أحاول أن اجلب السيدة س إلى الحدث الرائع خاصتهم، بطريقة أو بأخرى.
على فكرة، عملي ليس سيء بالقدر الذي وصفته، فأنا أميل إلى المبالغة أحياناً. فعملي به العديد من الأشياء المثيرة، مثل مقابلة العديد من الأشخاص المثيري للإهتمام، الحسية التي نحصل عليها من عينات المكياج حتى الحقائب، وهل ذكرت النميمة؟ هذا بالتأكيد أفضل جزء بالنسبة لي.
لمدة ساعة كنت أفكر وأحاول معرفة من يمكن أن اتصل به لأجعل السيدة س تحضر، ثم تذكرت فجأة. هي تعشق تصفيف شعرها عند صديقي العزيز بيلي. اتصلت به وترجيته ليتصل بها ويجعلها تأتي، وبعد أن وافق أخيراً، اعطاني الرقم الخاص بمديرها، فاتصلت به وكما أوصاني ذكرت إسم بيلي. وعد مديرها أنه سيتصل بي مجدداً في نهاية اليوم وعلمت عليها في قائمة اعمالي وعلى وجهي إبتسامة كبيرة.
بعض بضع ساعة، وأنا قربت أن ارحل من العمل، لم يكن قد عاود الإتصال بولكني قررت أن اصبر وتصل به مجدداً غداً بدلاً من أن أطارده اليوم. بمجرد أن خرجت من مكتبي فوجئت وذهلت بالعديد يهنون سحر لتمكنها من عمل الغير مستطاع. فضولي جعلني أسأل ما الذي حدث، فكان الرد هو مدى سحر رائعة لأنها استطاعت أن تقنع السيدة س لتحضر الحدث.
كنت في حالة صدمة! هذه ال******!!! أو دعو أي شيء يخطر في بالكم بدلاً من هذا اللفظ. ما الذي يحدث هنا؟ عملت جاهدة جداً لهذا. في الحال اتصلت بمدير السيدة س لأسأله عما حدث ولماذا لم يتصل بي ليؤكد حضورها. قال لي أن لسببٍ ما لم يحفظ رقمي ولم يستطيع العثور عليه لاحقاً، فإتصل بالمكتب ليؤكد أنها سوف تحضر. انهيت المكالمة سريعاً لأني كنت مصابة بخيبة أمل شديدة. هل يجب علي أن أقول لهم الآن أني أنا من تسبب في حضورها؟ فكرت في هذا لثواني قليلة ثم قررت ألا أفعل هذا، لأني فقد سأحرج نفسي وأتسبب في خلق مشاكل، كما أن سحر محترفة في الكذب وستتمكن من اقناعهم بأنها هي التي على حق في غضون ثواني.
لم أكن في مزاج لأذهب إلى المنزل، ففي الحال وفقت عندما كلمتني حبيبة لتقول لي أنها هي، بيلي، منى، ودينا سيتقبلون على غداء متأخر معاً. بالطبع لاحظ تجهم وجهي عندما قبلتهم وظلوا يصرون على معرفة ماذا حدث، فلم يكن عندي أي إختيار سوى أن أحكي لهم. كما هو متوقع، اخذوا يقولون نصائحهم عن ما كان يجب علي فعله دون أن يلحظون أني كنت فقط في حاجة إلى أن يستمعوا فقط دون اعطائي نصائح. تماسكت، وبدأت أفكر كيف كان يمكن أن اتعامل بشكل أفضل مع خدعة سحر السيئة. تعليق دينا لفت انتباهي عندما قالت أني جبانة لا تتحدث أبداً ودائماً مطبقة فمي. إن كانت تعلم أني اكتب كل هذا عنهم هنا دون علمهم. مع الوقت، أنا متأكدة بأنهم سيبدأون في الملاحظة، خاصةً حبيبة، فهي من قراء فستاني الدائمين. لا استطيع الإنتظار لمعرفة ما سيقولونه حينها.
"أنا بالبيت" صرخت عندما كنت أغلق الباب. أتت أمي من المطبخ وحضنتني كثيراً. ما هذا؟ ما الذي يحدث الآن؟ لابد من أنها تفكر في شيء. بعض بضع دقائق اكتشفت بأني على حق. بدأت تحكي لي عن قريبتنا التي سوف تطب خطبتها الشهر القادم، والقصة الرومانسية جداً عن كيف تقدم حبيبها بطلب يدها. هممم ، هذا ليس مشوق على الإطلاق يا أمي، أنا أفكر في أشياء أهم أكثر بكثير. بالتأكيد لم أقول هذا بصوت علي، وإلا لم أكن لأنهي هذا الحديث. بعض الكثير قالت لي "مش هنفرح بك قريب". فقط نظرت لها كالمعتاد أومأت برأسي.
دقيقتان أكثر في هذا النقاش الممل، وأخيراً مشيت. بعض الوقت لنفسي. ياي! ارتديت ملابس نومي المريحة، تشابكت حلية سواري في الكم (مثل العادة!)، فتحت التليفزيون لأرى إن كان هناك أي من مسلسلاتي المفضلة ثم تذكرت فجأة، هناك شيء ينقص. ذهبت مسرعة إلى المطبخ، الفريزر لأكون أكثر دقة، أخذت علبتي المملؤة أيس كريم وأسرعت ثانياً إلى أريكتي الدافئة. بدأت أشاهد التليفزيون وألتهم الأيس كريم اللذيذ بطعم الكراميل والكوكيز وفجأة قررت.
يجب أن احصل على اطلالة جديدة! في أسرع وقت ممكن سأذهب إلى الصالون الذي يعمل فيه بيلي! بمجرد أن استيقظ غداً، سأتصل به لأحدد موعد....