هل تتذكرون مسلسل FRIENDS عندما كان روس وريشيل منفصلان؟ أشعر أن هذه حياتي الآن. بعد حديثي مع فيصل تغيرت أشياء كثيرة. أعلم أنه كان بحاجة لبعض الوقت ولكني لم أتوقع أنه يعني بهذا الابتعاد عني تماما.
ذهب فيصل للعين السخنة لبضعة أيام لأنه قال أنه يحتاج أن أتركه بمفرده حتى يفكر في كل ما حدث والآن أنا على وشك الجنون من انتظاره... جزء مني يشعر بالغضب أيضا لأني مضطرة للجلوس في انتظار ثرار زوجي إن كان يحبني أم لا وإن كان يريد هذا الطفل. هو في الواقع ليس صاحب القرار، هذا جسدي أنا وأنا من سيقر. ولكن على الجانب الآخر، أشعر أني أستحق هذا لأني من حفر هذه الحفرة لنفسي.
لقد تجاهلته وعاملته بسوء لفترة كبيرة ولكني سعيت للحصول على المساعدة والآن أصبحت على علم بالمشكلة... ألا يحسب كل هذا لي؟ أمنع نفسي بكل قوتي من الاتصال به لأخبره بكل ما يدور في ذهني... هذا ما أمر به.
هل تعتقدون أنه من الممكن أن يتحول حب رجل لك إلى كره؟ كنت أعتقد فيما مضى أن الحب شيء ساحر، بمجرد العثور عليه يمكنه تحمل كل شيء... ولكني أتعلم الآن أن هذا غير صحيح.
بعد حوالي خمسة أيام من ذهاب فيصل للعين السخنة والصمت التام بيننا، بعث لي برسالة.
فيصل: لماذا تحبيني؟
أتصلت بدينا لأحكي لها وأعبر عن غضبي! على الرغم أننا لم نتحدث منذ الجلسة التي حضرتها مع المعالجة النفسية، ولكنها من نوع الأصدقاء الذين أعرف أنها ستقف بجانبي مهما حدث.
أنا: حقيقة ما هذا؟ خمسة أيام من الاختفاء الكامل وهذا السؤال هو ما يقوله لي؟
دينا: هل يمكنك لومه حقا يا لوسي؟
أنا: حقيقة... لا، ولكني أشعر كأنه يعاقبني.
دينا: هذه ليست طبيعة فيصل، من الواضح أنه يفكر في علاقتكما... إذا قولي لي، لماذا تحبينه؟
أنا: هو رجل طيب ويعاملني بلطف.
دينا: هل قرأتي هذه الإجابة في مكان ما؟
أنا: ماذا تريدين أن أقول يا دينا؟ أنت مجرد تعرفين عندما تشعرين أنك تحبين أحدا.
دينا: هل تعتقدين أنك تزوجتيه لأنه كان مناسبا فقط؟ كان متاح ويعطيك الاهتمام ويعاملك بشكل جيد فقررتي الاستمرار معه؟
أنا: ما هذا الذي تقولينه؟
دينا: عادة سؤال كهذا يكون الرد عليه هو رفض حاسم ولحظي.
أنا: مجرد أن إجابتي لم تكن كما توقعتيه يا دينا لا يعني أنها الإجابة الخاطئة. وهذا ليس سبب زواجي منه!
دينا: إذا ما السبب؟
أنا: علاقتي مع فيصل كانت مختلفة تماما عن علاقتي بأي رجل آخر. هو أعطاني شعور بالأمان بطريقة لم أشعر بها من قبل. وهذا الشعور هو ما جعلني أريد الزواج منه... أنني سأكون دائما في أمان أنا وأطفالنا معه.
دينا: أعتقد أن هذه هي إجابتك لرسالته.
في الأسبوع القادم سأخبركم بما دار بيني وبين فيصل فيما يخص علاقتنا. انتظروا قصتي القادمة يوم السبت في الساعة 11 صباحا (بتوقيت القاهرة).
اضغطي هنا إن أردتي قراءة أول قصة كتبتها لوسي على الإطلاق لتتابعي مشوارها منذ البداية>>