أهلا قرائي الأعزاء،
بعد حديثي مع فيصل عن الأطفال قررت أني بحاجة إلى بعض الوقت للتفكير بالأمر وهذا ما قلته لفيصل. تمكنا من الاستمتاع بنهاية الأسبوع وأخيرا بدأت العلاقة تعود مستقرة بيننا، فأصبحنا نرتب لأشياء كثيرة مثل الذهاب لتناول الغداء بعد العمل، الخروج مع أصدقائنا، كما أصطحبني مرة لموعد غرامي رقصنا فيه طوال الليل.
اقترب موعد عيد الحب وأردت أن أرتب شيئا مميز لفيصل، أعرف أني أبالغ في الرومانسية ولكني أخيرا بدأت الاستمتاع مع زوجي وأردت استمرار هذا الوضع لأطول فترة ممكنة.
قررت تجنب المطاعم والسينمات المزدحمة وأن أحضر الطعام وفيلم في المنزل وأخبرت فيصل أن يأتي إلى المنزل في الساعة السابعة مساء وليس قبل ذلك، لأتمكن من تحضير كل شيء قبل أن يعود. ولكن هذا اليوم استيقظت من النوم وكانت حالتي سيئة جدا، ولم أكن أنا فقط وإنما فيصل أيضا. كانت معدتنا تؤلمنا كثيرا وكنا نتقيأ بسبب الطعام الذي أكلناه في الليلة السابقة.
وبالرغم من هذا كنت مصرة على الاحتفال بالفلانتين كما رتبت، فأخذت بعض الأدوية وحاولت التفكير بطريقة أن العقل يسيطر على الجسم وسوف يستجيب لما أريد. بعد ذلك ذهبت لشراء شيئا مثيرا من فيكتوريا سيكريت وبعض الخضراوات لعمل وجبة خفيفة لنا كما قمت بتحميل الفيلم المفضل لفيصل لنشاهده سويا. حتى أني استعرت من أحد أصدقائي بروجيكتور لتتحول غرفة المعيشة إلى مكان مختلف ومميز فقط لهذه الليلة. ولكن بينما كنت أحضر الشوربة بدأت أشعر بالغثيان أكثر مما سبق.
فيصل: هاي لوسي، يبدو أنني سأتأخر قليلا، ففي الغالب سأصل إلى المنزل في حوالي الساعة الثامنة.
أنا: حسنا، أنا أيضا لازلت أشعر بالتعب وسوف أستريح قليلا حتى تصل إلى المنزل.
فيصل: أوك، سوف أوقظك حينها.
انتهى الأمر أني نمت لمدة ثلاث ساعات كاملة وعندما استيقظت وجدت بوكيه جميل من الزهور والآيس كريم المفضل لدي من فيصل.
أنا: أنا سعيدة جدا أنك أحضرت لي آيس كريم بدلا من الشوكولاتة، أنت حقا تعرفني جيدا!
فيصل: فلانتين سعيد حبيبتي. سأغير ملابسي ثم نأكل، فأنا جائع جدا! رأيت أيضا حقيبة من فيكتوريا سيكريت خلف الكرسي، هل هذا هو الحلو؟
أنا: لم يكن من المفترض أن تراها، إنها مفاجأة!
ضحك فيصل وقال: إذا عليك تعلم إخفاء الأشياء بطريقة أفضل.
ذهبت إلى المطبخ لأسخن الطعام وأضع الآيس كريم في الفريزر، ولكني لم أستطع مقاومته وأكلت ملعقتين منه قبل أن أضعه في مكانه.
فيصل: هل أنتِ بخير؟ تبدين شاحبة.
أنا: لا، فمعدتي تؤلمني ويبدو أن تناول الآيس كريم الآن لم تكن فكرة صائبة.
أسرعت إلى الحمام مرة أخرى! حقا أكره تسمم المعدة، والآن الاحتفال بالفلانتين سيفشل!
طرق فيصل على باب الحمام.
فيصل: لوسي، أعتقد أنك بحاجة إلى أخذ هذا.
أنا: بالفعل، لقد نسيت تناول الدواء مرة ثانية.
ولكني عندما فتحت الباب وجدت فيصل يحمل في يده اختبار منزلي للحمل!
انتظروا القصة القادمة، يوم السبت في الساعة 11 صباحاً بتوقيت القاهرة لأخبركم إن قمت بعمل اختبار الحمل المنزلي أم لا.