Zynah.me

قصة #76: كوني مع الشخص الذي يضحكك كثيرا

Author لوسي كاتبة على فستاني
قصة #76: كوني مع الشخص الذي يضحكك كثيرا
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

فيصل: هل تريدين المزيد من عندي؟

أنا: لا لا، لقد أكلت بولتين أيس كريم ولكنك لم تأكل الكثير. كيف لا تحب الأيس كريم، بالتأكيد أنت تمزح.

فيصل: لا أعلم، فقط لا يعجبني كثيرا.

أنا: هذا يقرر أشياء كثيرة فيما يتعلق بصداقتنا.

فيصل: نعم إن كنت تظلين مصرة على تسميتها صداقة. لماذا تحديدا تفعلين هذا؟

لم أتمكن من إجابته. لا أعرف حتى لماذا لا أزال أقول أنه صديقي. لقد بدأنا نتواعد في الفترة الأخيرة والأمور تسير جيدة جدا. منذ أن قبلتني تلك الليلة توقفت عن التفكير فيه كفيصل، الرجل الذي أحب أن أزعجه وأضايقه، ليصبح فيصل، الرجل الذي أحب أن أقضي معه وقت كبير وأشاركه العديد من تفاصيل حياتي.

أنا: أنت محق، فهو يأخذ وقتا أكثر من اللازم لأتعود حبيبي، ولكني بالتأكيد سأتعود على هذا.

فيصل: إذا متى ستعودين إلى القاهرة؟ لا استطيع ترك عملي كثيرا لأتمكن من مقابلتك هنا.

أنا: ولما لا؟ أنت تحب قضاء الوقت معي، أليس كذلك؟ هيهيهيي

فيصل: بالتأكيد، ولكنك تفهمين ما أقصده. أريد أن يرانا أصدقائنا سويا، كما أن هناك عدد كبير من أريدك أن تلتقي بهم. قول لي، متى يمكنك أن تأخذي أجازتك القادمة؟

أنا: يمكنني أن أضيف بضعة أيام على أجازة العيد وأعود للقاهرة. ما رأيك؟

فيصل: رائع!

في اليوم التالي، أذهب المكتب وبداخلي شعور غريب وسعيد بأن هذا اليوم سيكون رائعا. لا ينتابني هذا الشعور كثيرا وقد تعلمت أن أقدره. تجاهلت كل الفتيات المزعجات اللاتي تعودت على نظراتهم السيئة لي منذ ما حدث بيني وبين رانيا في الملهى الليلي.

تبين أن هذا سيكون أطول يوم قضيته في العمل منذ فترة كبيرة، بالأخص لأن الجميع يحاولون الانتهاء من المشاريع التي يعملون عليها حتى يتمكنون من الاستمتاع بأجازة العيد. من الحين للآخر كانت تراودني أحلام اليقظة في منتصف الاجتماعات متمنية أن تنتهي قريبا. فجأة وصلتني رسالة من فيصل يقول فيها: "حبيبتي، أريد أن أراك اليوم عندما تنتهين من عملك لأني بحاجة للعودة إلى القاهرة هذا المساء."

بعد هذه الرسالة، حاولت قدر الإمكان أن أسرع من عملي لأنتهي من عملي في أسرع وقت. حينها أدركت شيئا، وهو أن هذا الرجل، دون كل من واعدتهم، هو أكثر من يحمسني ويسعدني. هو ليس شعور بالقشعريرة والمشاعر المجنونة، وإنما هو أقرب للسعادة المستقرة والثابتة. أثناء عودتي للمنزل كنت أفكر: لنأمل أنه لن يتضح أنه مجنون

لاحظت أنه كان عاطفي بشكل زائد عندما خرجنا وذكر كلمة مشاعر كثيرا، وكلمات أخرى مترادفة في المعنى. لم يصيبني هذا بالذعر ولكني ظليت أبتسم كالطفلة الخجولة.

فيصل: هل تعلمين ماذا اكتشفت؟ يجب أن أحذرك أن الكلام قد يبدو تقليدي ومعاد.

أنا: لا تقلق، يمكنني تفهمه.

فيصل: حقا لم أكن أريد الدخول في أي علاقة في الفترة الحالية ولكن منذ أن قابلتك ولم أتمكن من التوقف عن التفكير فيك. تعرفين المقولة التي تتحدث عن أن الشخص في نهاية اليوم يرغب في التواجد مع الذي يجعله يضحك أكثر. هذا أنتِ يا لوسي.

احمرتّ وجنتي ولم أعلم ماذا أقول له.

فيصل: ألن تقولين شيئا؟

أنا: الحقيقة لا أجد كلمات. ليس لأني مصدومة مما تقوله وإنما أنا سعيدة جدا مما جعلني غير قادرة على الحديث.

تناولنا الحلوى ثم أوصلني للمنزل وبينما كنت في المصعد لم أتمكن من التوقف عن التفكير بأن اليوم كان مذهلا وأنه لا يوجد ما قد يجعله أفضل من هذا. لم أكن أريد من أحد أن يفسد سعادتي. منذ مدة كبيرة جدا، أنا سعيدة ولا أستطيع إخفاء الإبتسامة التي تعلو وجهي. ولكني كنت مخطئة...

أخرجت مفاتيحي من حقيبة يدي وعند وصولي أمام باب الشقة لاحظت صندوق كبير موضوع أمامه. لم أكن متأكدة إن كان لي، فنظرت إلى جميع جوانبه حتى وجدت كارت مكوب عليه اسمي. دخلت البيت وفتحتها سريعا، ووجدت بالداخل حقيبة يد، وكانت جميلة جدا. ضحكت بأعلى صوتي لأني عرفت في الحال أنها هدية من فيصل. فمنذ أسبوع تقريبا رأى معي حقيبة لفرح أسمر كنت أريد شرائها ولكني نسيت.

بحثت أكثر بداخل الصندوق ووجدت كارت مكتوب عليه "ماذا بداخل الحقيبة؟". قبل أن أفتحها، فكرت قليلا في محاولة لأخمن، ثم فتحت الحقيبة. وجدت بالداخل صندوق ثاني، ولكنه أصغر كثيرا من الأول. بمجرد أن فتحته لم أتمكن من إغلاق فمي من هول الصدمة. كان خاتم من الألماس، نعم ما قرأتوه صحيح. ماذا كان يفكر؟ ثم لاحظت الكارت الصغير الذي كان مع الخاتم مكتوب فيه:

"تزوج شخص تريد أن تزعجه للأبد. ما أقصده هو: هل تتزوجيني يا لوسي؟"

جلست على الأريكة وأنا أحاول استيعاب كل هذا. لطالما فكرت أني سأصاب بالذعر عندما يتقدم للزواج بي الرجل الذي أواعده، بالأخص فيصل. حاولت أن أذكر نفسي أني كنت أحاول التحدث مع حبيبة كثيرا لأنها فكرت في الزواج من رجل أكبر بكثير منها، رفيق، ولكن هذا ليس هذا فقط، بل لأنها لم تعرفه لفترة كبيرة. وأنا الآن في نفس الوضع الذي هي كانت فيه، ولكني سعيدة به. رن الهاتف وكان فيصل المتصل: "إذا؟ ما رأيك؟"

أنا: لا أجد الكلام مرة ثانية هاهاهاها

فيصل: هل هذه علامة جيدة أم سيئة؟ أعلم أن هذا قد يكون سريعا جدا بالنسبة لك، ولكن لدي شعور جيد جدا تجاهنا. أنا في طريقي للمطار، وإن كنت بحاجة لوقت للتفكير فلا مانع."

أنا: لا بالطبع لا أريد وقت. ونعم، أريد الزوج بك. أنا أيضا لدي شعور جيد تجاهنا.

فيصل: هذا أفضل خبر سمعته على الإطلاق! اتصلي الآن بوالدك وقولي له أني أريد مقابلته، ثم ابعثي لي برقمه.

أنا: حسنا.

فيصل: رائع، سأراك في القاهرة! لا أستطيع الانتظار لرؤية النظرات التي سُترسم على وجوه أصدقائنا عندما نخبرهم.


لدي لكم إعلان هام! يوم الإثنين القادم، ١٠ أغسطس ٢٠١٥، سأكون معكم في محادثة حية على تويتر وانستجرام فستاني @Fustany في الساعة الثامنة بتوقيت القاهرة، حيث سيكون لدي الفرصة أخيرا للإجابة على أسئلتكم وبالطبع تلقي تعليقاتكم أو حتى مجرد أفكار تراودكم. متحمسة كثيرا لمقابلتكم هناك!


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

الكاتب

لوسي كاتبة على فستاني

لوسي كاتبة على فستاني

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة