منذ اللحظة الأولى عندما تقابلنا معها رأينا كم هي شخصية ملهمة، وهذا ما تأكد لدينا! رانيا عميش، رئيس محرري فيفماج، ليالي عمان، وترنديزاين، أم رائعة وإمرأة مؤثرة في مجال النشر في الشرق الأوسط. تعرفوا على رانيا عميش المعروفة بسوبر وومن!
ما شعورك بالعمل في مجال إصدار المجلات؟
هي مثيرة دائماً - وعليك أن تكوني مستعدة حقاً على مدار الساعة. تستطيعين مقابلة الكثير من الأشخاص الشيقين، عادةً في أماكن جديدة، وتعملين مع فنانين ومصممين، وهذا بالنسبة لي، كشخص يحب الابداع، هو شيء مرضي جداً. تحرير المجلات هي مسؤولية أيضاً. إحساس جيد أن تستيقظي في الصباح وأنت تعلمين أن يمكنك عمل إختلاف في حياة قرائك؛ يمكنك أن تصبحي صوت السيدات المحليات، الفنانين، مصممي الأزياء والمواهب.
تحدثي عن يوم معتاد في حياتك، ما بين العمل والأسرة. كل يوم مختلف. هو دائماً يختلف من يوم لأخر وهذا ما أعشقه. أنا لا أمل أبداً؛ دائماً يكون هناك أشياء مشوقة أقوم بها ولهذا أعشق الاستيقاظ كل صباح جديد. كان أصعب أن أقوم بعدة أمور عندما كان أطفالي أصغر، ولكن الآن حيث أنهم كبار، فنحن أقرب إلى الأصدقاء وهو أكثر تشويق. مؤخراً، بدأت مساعدة ابنتي في معرضها كواحدة من المصورين في مهرجان صور عمان هذا العام، وكيف يمتزج عالمها مع عالمي هو شيء عزيز بالنسبة لي جداً. في بعض الأحيان يكون يومي حقاً مجنون وفي أحيان أخرى استيقظ من النوم وأفكر "كيف سأنتهي من اليوم ؟"، ولكنها دائماً تمر بسلام - حتى وإن إنتهى بي الأمر مرتبكة بعض الشيء!
حيث أنك إمرأة ناجحة في الشرق الأوسط، هل واجهتي أية تحديات في مجتمعك؟
نعم بالطبع، ولكن هذا حثني على إثبات نفسي أكثر كإمرأة وكرئيسة محررين مسؤولة عن ثلاث من أشهر المجلات في الأردن. ساعدني جداً أن عائلتي تدعمني وتدعم اختياراتي في الحياة. أمي مازالت تطبخ لي كل يوم إذا لم يكن أمامي وقت، وأبي، الذي هو طبيب أمراض جلدية، يساهم بكتابة عمود في فيفماج وليالي عمان عن الاهتمام بالبشرة. هم دائماً أساس رائع لدفعي مهنياً.
ما هي أهم نصيحة قد تعطيها لرئيس محررين جديد؟
يجب أن يكون حقاً شغوف ومتحمس على المجلة التي ينتجها. يجب أن تحبها، تعيشها، تتنفسها وتحلم بها قبل أن تفكر حتى في إمكانية تقديمها بطريقة جيدة للأخرين.
ما رأيك في ساحة الفن والأزياء في الشرق الأوسط؟
الفن هو كامل عشقي. أنا أعيش للفن، وحقاً أؤمن أن هناك مواهب كثيرة غير مكتشفة في الأردن. لقد قررت أن أحملها على عاتقي أن ابحث عن هذه المواهب وأنشرها عندما أجد أشخاص موهوبين حقاً. أنا لدي الكثير من القطع الفنية في منزلي - أنا عادةً اشتري على الأقل قطعة واحدة من الفنانين الذين يعجبوني حقاً في الأردن. أما بالنسبة للأردن، فأنا إمرأة عمانية تقليدية، أنا أعشق أن عبدو بمظهر جيد. أما بالنسبة للمجلات التي أحررها، فأنا دائماً ابحث عن مصممين جدد أقدمهم لقرائي. في المملكة، نحن لدينا منذ الآن مصممين يمكننا أن نفخر بهم حقاً، وأنا أريد أن احرص أنهم يحصلون على تغطية كافية، من أجل نشر ثقافة المصمم المحلي في المنطقة.
إذا إستطعتي الحصول على أي قطعة فنية في العالم، فماذا ستختارين؟
بالتأكيد لوحة من فان جوخ. إستخدامه للظل والنور حقاً لا يقارن، ورؤية واحدة من اعماله دائماً تجعل قلبي ينتفض. أعتقد أنه سيكون علي أن استمر بالذهاب إلى متحف اللوفر عندما أكون في باريس لإختبار هذا ألشعور لبعض الوقت...
ما هي أكثر قطعة فنية تعتزين بها؟
إذا كان علي إختيار واحدة فقط، فستكون لوحة من محمد صالح خليل؛ هناك قصة رائعة حولها. أخذت ابنتي هيا معي إلى بيت جامع لوح ورأيتها هناك. في البداية لم يكن في نيته بيع هذه اللوحة الجميلة، فرسمت ابنتي اسكتش لها واحتفظت بها. بعد بضع سنوات، قرار جامع اللوح أن يبيعها، وأتيحت لنا الفرصة لنبتاعها. فالآن لدينا الأثنين، الاسكتش الخاص بإبنتي، واللوحة الأصلية.
من هم أهم ثلاثة مصممين أزياء لا تستطيعين العيش دونهم؟
روبرتو كافالي، أحذية غوتشي وإيف سانت لوران وبوتيجا فينيتا...
ما هي أحدث قطعة قمتي بشرائها في خزانتك؟
حقيبة كاندي الصغيرة من جيمي تشو التي هي قطعة اكسسوار حديثة لمظهر صيفي.
تحدثي معنى عن بناتك وابنك وما اكتسبوه منك. سامي، ابني الأكبر، هو شخص إجتماعي جداً، هو يعشق مقابلة أشخاص جدد مثلي تماماً؛ هو الآن يعمل في شركة انشاءات في كندا. زين، هي مصورة فوتوغرافية محترفة، اصدرت أول ألبوماتها عندما كانت ١٨ تقريباً. هي أيضاً تدرس اليوغا وهي فنانة بروح منطلقة تتسلق قبل ايفرست لجمع المال لمرضى السرطان. اقامت معرض فني مؤخراً لجمع المال لصالح مركز الملك حسين لعلاج السرطان في الأردن. هيا، ابنتي الصغرى، هي أيضاً فنانة. اقامت أول معرض لها عندما كانت تبلغ من العمر ١٦ عام، ومكتبي ومنزلي مليء بلوحته. عندما يكون الطقس جميل في الظهيرة، نجلس في الحديقة ونرسم على لوحات خلية. أنا سعيدة أنهم ورثوا حبي للفن.
عطلة نهاية الأسبوع المثالية بالنسبة لك هي... أنا أعشق السفر، كنت وسأظل عاشقة للسفر. أنا اذهب كثيراً إلى أوروبا بحثاً عن الإلهام. أخر رحلاتي "للعمل" كانت إلى ميلان لمعرض تصميم الأثاث أي صالون. أنا دائماً أرى أن رحلاتي ينتج عنها أفكار جيدة لمقالات لمجلتي التي تختص بالأثاث الداخلي، ترنديزاين.