بأدوار متنوعة ومختلفة استطاعت أن تلفت الأنظار عاماً بعد الآخر، بعد أول ظهور لها في مسلسل "الخانكة" في عام 2016، لتصبح من بعدها موهبتها الفنية محور حديث الكثيرين. حتى سارت بخطوات ثابتة ومدروسة لتتألق من بعدها في كلبش، رحيم، الأب الروحي وأخيراً "فرصة ثانية"، إنها سارة الشامي واحدة من النجوم الواعدة في عالم الدراما والسينما، لهذا تحدثنا معها وهذا ما أخبرتنا به...
١ - قدمتي العديد من الأدوار منذ البداية وحتى"فرصة ثانية"، فكيف جاءت بدايتك بعالم التمثيل؟
لم يكن التمثيل في بالي يوماً خلال طفولتي، رغم أنني بدأت في حب التواجد أمام الكاميرا منذ صغري خلال حضوري في برنامج "يلا بينا" من تقديم منى هلا حينها. وعندما كبرت علمت بوجود معهد فنون مسرحية والذي لم أكن على علم به في وقت سابق. ولكن أيضاً كانت نسبة القبول به حينها ضعيفة للغاية نظراً للأعداد الكبيرة التي تتقدم له. لذا بدأت في حضور ورش تمثيل عديدة حتى أكون مؤهلة للالتحاق به، وبالفعل نجحت في ذلك. وكان أول دور أقوم به في مسلسل "الخانكة" والذي جاء بناء على تجربة أداء من خلال المعهد.
٢- شخصية " شيرين" في فرصة ثانية مثيرة للجدل، فعل صادفت نماذج مثلها بالحقيقة؟
لم أصادف حتى الآن شخصية مثل "شيرين" في الحقيقة، حتى أنني عندما قرأت السيناريو أخبرت محمد سيد بشير (كاتب العمل) بأنه مستحيل أن يكون هناك شخصية مثل هذه في الواقع ولكنه أصر على أن هذه النماذج متواجدة، وبدأت في سؤال أصدقائي وبالفعل أخبروني أن هناك الكثيرات مثل (شيرين).
٣- ما أول شيء جذبك في شخصية "شيرين"؟
أول ما جذبني لـ "شيرين" هو أنها مختلفة تماماً عني، كما أنني كنت على يقين أنها ستكون مثيرة للجدل، فالبعض سيؤيد موقفها والآخرين سينتقدونها. ويمكن أن أخبرك أن هذا بالفعل كان يحدث حتى خلال التصوير.
٤- شخصية "ريم" في "رحيم" و"شيرين" في "فرصة ثانية" كلاهما معقد، برأيك أيهما كان أصعب؟
بالطبع "ريم" كانت الأصعب. فهي معقدة للغاية وتمر بالكثير من التحولات بدءاً من الحب للانتقام، للكذب وغيرها. بالإضافة إلى أن لها وجهان واحداً بريء أمام عائلتها والآخر بداخلها كونها رافضة لحياتها الحالية بعدما أصبحت غير ثرية.
٥- كيف وجدت ردود الأفعال تجاه "شيرين"؟
كما أخبرتك في السابق، كان هناك شريحتين البعض مؤيد والآخر ضد. ولكن كان هناك نوع آخر من التعليقات وهي أن البعض وجد شخصية شيرين وما حدث معها هو درس لكل فتاة مثلها، خاصة وأن الفتيات التي تبحث عن المادة عادة ينتهي بهم الأمر للانفصال. ودعيني أخبرك أن أكثر ما أسعدني هو أنني تمكنت من توصيل هذه الرسالة للجمهور.
٦- تميزت أدوارك بالتنوع، فأيهم كان الأقرب لقلبك؟
شيري في "شيري دوت كوم"، فكانت شخصية مرحة وتسعى للنجاح رغم أن الظروف كانت ضدها طوال الوقت ولكن كان لديها إصرار طوال الوقت.
٧- هل هناك شخصية من التي قدمتيها أثرت على حياتك بشكل قوي؟
في الحقيقة أنا أتعاطف مع جميع الشخصيات التي أقدمها، لذا كل واحدة تترك في أثر ما. ولكن أكثر ما ترك أثر على شخصيتي كان "شيري دوت كوم". كونه كان أول عمل كوميدي أقدمه بعد عدة أدوار درامية. وببساطة هذا الدور ساعدني فيما بعد على الوقوف أمام الكاميرا براحة أكبر وأكون أكثر انطلاقة مما سبق.
٨- هل تؤمنين بأن هناك "فرصة ثانية" في الحياة وعموماً، وبالنسبة للممثل على وجه خاص؟
ليس هناك دائماً فرص ثانية في الحياة، فالبعض يأخذون فرصتهم كاملة في المرة الأولى ولا يستغلونها بشكل صحيح. أما بالنسبة للممثل، فبالطبع هناك فرصة ثانية. لأن البعض يظلم نتيجة عمل ضعيف أو مخرج غير جيد تعاون معه، ولكنه يثبت نجاحه عندما تتاح له فرصة أخرى.
٩- متى تمنيت أن تحصلي على فرصة ثانية؟
لم أتمنى يوماً في حياتي الحصول على فرصة ثانية، فأنا على يقين أن ما مررت به أي كان جيد أو شيء هو درس تعلمت به. فلا أفكر في العودة بالزمن للوراء ولكني أفضل أتقدم وأتعلم من أخطائي.
١٠- هل هناك مثل أعلى لك Role model من النجمات؟
نيللي كريم، فلدي إعجاب بالخطوات التي سارت عليها في مشوارها الفني وما حققته حتى الآن.
١١- كانت هذه المرة الأولى التي تتعاونين فيها مع ياسمين صبري، فكيف كانت الكواليس بينكما؟
ياسمين صبري شخصية مرحة للغاية وذكية جداً. كما أنها كانت تضيف أجواء من المرح في الكواليس. سعيدة جداً كوني اكتسبتها كصديقة على المستوى الشخصي.
١٢- دراستك بالأساس كما نعلم معهد فنون مسرحية، فهل من الممكن أن نراك قريباً بعمل مسرحي؟
لدي حب كبير للمسرح، فله سحر خاص، كما أن بدايتي كانت على خشبة مسرح معهد فنون مسرحية. وبالطبع أتمنى أن أشارك في عمل مسرحي قريباً.
١٣- هل هناك شخصية تاريخية ترغبين في تقديم قصة حياتها؟
أعتقد أنني أرغب في تقديم قصة حياة الأميرة ديانا، فأنا أحبها للغاية.
١٤- أخيراً، ماذا عن خطواتك الفنية المقبلة؟
لدي عملين سينمائين خلال الفترة المقبلة، الأول "موسى" من إخراج بيتر ميمي ويشارك فيه كلاً من كريم محمود عبد العزيز، إياد نصار، أسماء أبو اليزيد، محمد جمعة، صلاح عبد الله وغيرهم. والثاني "ماكو" وهو أول عمل سينمائي في الشرق الأوسط يتم تصويره تحت الماء وهو من بطولة بسمة، نيكولا معوض، عمرو وهبة، محمد مهران، ناهد السباعي.