"توب عطا"... في اللحظة الأولى
التي تقع فيها عينك على الاسم وتستمع أذنك له، تشعر أن هناك شيئاً ما مختلف. كان
هذا بالضبط ما شعرت به عندما قراءتي للاسم أول مرة. فهناك شيئاً جعلني أبحث وراء
الاسم وأنا على يقين أنني سأجد شيئاً مختلفاً وبالفعل هذا ما حدث.
وجدنا تصميمات جذابة ذات طابع مختلف تماماً ، لنفاجئ بأنها من فعل امرأة ستينية بروح شابة للغاية. فعندما تستمتع لها تحدثك بشغف عن كل قطعة قامت بتصميمها لتجعلك تقع في غرام هذه القطعة قبل رؤيتها.
لذلك قررنا أن نتحدث مع عطيات صدقي، مؤسسة "توب عطا" لتكشف لنا الكثير خلال الحوار التالي...
في البداية عرفينا بنفسك؟
عطيات صدقي، ٦٠ سنة. أم ولدي ابنين في المرحلة الجامعية ومؤسسة "توب عطا".
ومتى بدأتِ إنشاء علامتك التجارية "توب عطا"؟
لم يمر وقت طويل على "توب عطا"، فربما مر أقل من عام على تأسيسها.
وما الذي دفعك لتأسيس الماركة في هذا الوقت؟
تأسيس "توب عطا" جاء بناء على رغبة المحيطين بي سواء كان أبنائي أو أبناء شقيقتي وحتى أصدقائي والمحيطين بي. فهم من دفعوني للقيام بهذه الخطوة نظراً لقناعتهم بأنني أمتلك ذوق رفيع في تصميم الأزياء. فكثيراً ما كانوا يطالبونني بتصميم إحدى القطع من أجلهم.
هل شعرتي بالخوف تجاه اتخاذ هذه الخطوة؟
نعم، فدائماً ما كان يتملكني الخوف من الإقدام على هذه الخطوة. ولكن بفضل تشجيع المحيطين بي تمكنت من القضاء على هذا الخوف.
ومتى بدأ حبك لتصميم الأزياء؟
حبي للتفصيل بدأ منذ طفولتي عندما كنت بالمرحلة الإعدادية. فكان لدي موهبة تصميم الأزياء، وشجعني على ذلك اهتمام المدارس في ذلك الوقت بتنمية العديد من المهارات لدينا من بينها التفصيل. وكذلك والدي ووالدتي فكانوا دائماً ما يشجعونني على الإبداع، حتى أن والدي كان دائماً يقول لي " جربي حتى وإن أفسدتِ القماش سأجلب لك غيره".
حدثينا عن تصميمات "توب عطا" وما يميزها؟
كل قطعة صممتها في "توب عطا" تحمل قدر كبير من التميز. فمثلاً لا يمكن أن ترتديها وتجدي فتاة أخرى ترتدي مثلها وهكذا. فالمشغولات المتواجدة على القماش من صنع يدي ولذلك يرتفع سعر القطعة. كما أنني لا أصمم عدد كبير فالأمر متوقف على ما أشعر به وكيف تكون حالتي المزاجية. لذلك من الممكن أن يكون لدي قطعة واحدة في الشهر ومن الممكن أن تكون أكثر من قطعة.
أغلب المصممين يواجهون صعوبة في ايجاد القماش المناسب، هل واجهتك نفس المشكلة؟
الأمر لا يتوقف أبداً على القماش. لقد استخدمت مختلف أنواع الأقمشة حتى الدمور والباتيستا وقماش التنجيد وصنعت منها قطع فنية نالت إعجاب كل من يراها. فالأزمة لدينا ليست في القماش وإنما الإبداع.
أغلب تصميمات "توب عطا" ذات شكل واسع يميل للعباية أو القفطان، فما السبب؟
لدي مختلف الأنواع سواء بنطلون، بلوزة، عبايات ولكن بالفعل صممتها جميعاً بشكل واسع .فتصميمات "توب عطا" موجهة بشكل أكبر للمحجبات. فكان لدي رغبة في أن تظهر المرأة المحجبة بمظهر أنيق يتناسب مع حجابها.
نعتقد أنه كان لديك هدف عندما بدأت في تصميماتك؟
بالفعل لدي هدف وهو أن تعود الفتيات جميلات وأنيقات مرة أخرى. ففي الوقت الحالي لا تختلف ملابس الفتيات عن الرجال بل وأن الجميع يرتدي ملابس متشابهة. بالإضافة إلى أن النساء كبار السن لا يجدن بالمتاجر ما يناسبهن ويمنحهن مظهراً أنيقاً مناسب لسنهن.
من وجهة نظرك ما هي أكبر مشكلة لدى مصممي الأزياء في الوقت الحالي؟
أعتقد المشكلة في أن أغلبهم يخشى الاختلاف. ما يعني أنه يخاف أن يقوم بتقديم تصميم ذو طابع مختلف ولا يلقى إعجاب النساء. وهو ما كان يحدث معي. فسبق وأن شاركت بالعديد من المعارض ولكن لم يقبل أحد على شراء ما قمت بعرضه لأنه يراه مختلفاً وليس لديه الجرأة لتجربته.
أخيراً، ما الذي تتمنين أن يحققه "توب عطا" خلال الفترة المقبلة؟
أتمنى أن يستطيع "توب عطا" تغيير نظرة الفتيات للأزياء. فحلمي هو أن يعود الذوق الجميل مرة أخرى وتصبح الأناقة شيئاً أساسياً لدى كل فتاة.