ديانا فريد 
فهد العبيدلي، واحدا من أبرز مصممي الأزياء فى قطر، فهو أول رجل يصمم وينسق الأزياء للرجال. تعرفوا أكثر على واحدا من نجومنا الواعدة فى الشرق الأوسط.
عرف نفسك
اسمي فهد العبيدلي، أول رجل في قطر يعمل كمصمم ومنسق لملابس للرجال. حصلت على شهادة متخصصة فى تصميم الأزياء الرجالية الكاجوال من معهد "مارانجوني" للموضة والأزياء فى مدينة ميلانو بإيطاليا. لمست عشقي لتصميم الأزياء في سن مبكرة عندما كنت استمتع دوما بالتعامل مع الأقمشة والثياب، وأراقب أختى وهى تقوم بشراء الملابس واختيار الأقمشة الجديدة وكيف تفكر فى التنسيق بينها وهكذا.
فى عام ٢٠١٢، قمت بإطلاق ماركة الأزياء الرجالية الخاصة بي " فهد العبيدلي" والتى بفضل الله نالت شهرة كبيرة فى السوق وخطفت قلوب الكثير من الناس. هويتي العربية وذوقي الأوروبي في التصميم ينعكس بشكل واضح في مجموعاتي، ويؤثران بشكل كبير على مدرستي الخاصة فى التصميم وفلسفتي فى العمل.
امتلاكي لعلامة تجارية قطرية ذات رؤية إيطالية في تصميم الأزياء هو السبب الذي يجعلنى أحلم فى يوم ما أن أنافس في السوق العالمي وأمثل بلادي. أنا أحاول أيضا أن أدعم صناعة الموضة الداخلية عن طريق مساعدة مصممي الأزياء القطرين المبتدئين بإعداد مجموعة من ورش العمل المتخصصة في تصميم الأزياء واختيار الأقمشة والمتطلبات التقنية لعروض الأزياء.
أنا حقا استمتع بكل خطوة أمارسها فى رحلة تصميم مجموعة الأزياء، ولكن الجزء المحبب لدي يرتبط دائما باختيار الأقمشة وأسلوب التصميم. حبي للتعلم جعلي أدرس أنواع الأقمشة المختلفة وصناعتها والتى استخدمها فى تصميم خط أزيائي الخاص.
ماذا الهمك لتصبح الشخص الذي أنت عليه الآن؟
هناك الكثير من الاشياء من حولي كانت السبب فى كوني الشخص الذي أنا عليه الآن، أهم هذه الأشياء هو امتلاكي لوالدين لديهم موهبة الرسم وهو الأمر الذي عمل على إثراء موهبتي. أما الشئ الثاني فهو حبي العميق للتراث والتصميم المعماري الأمر الذي لعب هو الأخر دورا قويا فى إلهامي لتصميم أغلب مجوعاتي.
اختياري لهذا الطريق كان نابعا من شعوري بوجود فجوة كبيرة فى السوق القطري عندما يتعلق الأمر بأزياء الرجال، إضافة لإفتقاد الرجال للوعي بكيفية الظهور بطلة أنيقة وجذابة. ولهذا أجريت عدد من البحوث فى السوق القطري للوصول إلى ما يمكنني تقديمه لملء هذه الفجوة. حتى أنى طلبت من فريقي الخاص بعمل استقصاء ميداني لسؤال الرجال عن نظرتهم للملابس الرجالية فى السوق القطري، وما الذي يحبونه وما الذي يتجنبونه عندما يتعلق الأمر بشراء الملابس الجديدة، وما الذي يأملون فى شرائه ولا يجدونه بسهولة. ثم اتخذت القرار بأن هذا هو الوقت الملائم لتقديم العلامة التجارية الخاصي بي والتى تعتبر العلامة التجارية القطرية الأولى لأزياء الرجال.
ما هو السر إلى النجاح؟
النجاح فى اعتقادي هو الحصول على رودو فعل إيجابية بشأن ما أقدمه من أزياء، إضافة إلى رؤية الناس سعداء وهو يرتدون قطعي الخاصة. خطف أنظار الناس بتصميماتي هو أفضل جائزة يمكنني الحصول عليها فى يوم ما. أنا أحب تصميم الأزياء التى تعبر عن الشخص الذي يرتديها وتجعله يشعر بالأناقة. هذا ما يحمسني جدا ويجعلني أرغب فى صناعة المزيد.
شاركنا أفضل نصيحة وجهت لك من قبل.
اعتاد أبي أن يقول لى: "لا تشتت انتباهك بالتفكير فى أشياء كثيرة وحاول التركيز على شيئا واحدا" ولكن كان لأمي ثقة كبيرة فى قدراتي وأننى أستطيع تقديم الكثير. قبل أن أفتتح علامتي التجارية كانت تنصحني دوما بتجربة الأشياء المختلفة لأنها كانت تري أننى بهذه الوسيلة فقط سوف أستطيع إيجاد طريقي الخاص ومفاتيح نجاحي. وأنا سعيد لسماعي لهذه النصيحة لأنها كانت السبب فى اكتشاف ذاتي ونجاحي.
ما الشيء الذي يلهمك ويدفعك للأمام؟
شعوري الدائم بضرورة إستكمال كل ما أبدأه هو الدافع الأساسي لي. أنا حقا أستمتع بابتكار الأشياء وأحب دائما أن يكون لدى بصمتي الخاصة عل كل شئ أفعله، بحيث تحدث فرقا كبيرا في السوق وتجعل الناس دائما متذكرين لأعمالي وعلامتي.
من الأشياء الأخرى التى تتدفعني دائما هى الدائرة المحيطة بي من الأصدقاء والعائلة فهو يدعموني كليا وأنا محظوظ لوجودهم فى حياتي. أشعر دائما بأن الله أنار حياتي بوجودهم فيها.
الأخطاء هى...
أكبر خطأ يمكن أن تقع فيه هو السماع للأشخاص المثبطين أو التأثر بهم. لقد وقعت فى أخطاء كثيرة عندما توقفت عن تصديق ذاتي والإنصات لصوتي الداخلي.
اذكر ثلاثة أشياء عشوائية عنك.
أنا أحب الرياضة وأستمتع بممارسة الرياضيات الروحانية مثل اليوجا. لدى عشق كبير للتراث والثقافة ما جعلنى أدرس التاريخ وأن أصبح باحث تاريخي وأخطط لعمل الدكتوراه فى هذ المجال.
ستعرف أنك حققت حلمك عندما...
سأعرف أننى حققت حلمي عندما يصبح لدي حلم جديد. لن أتوقف أبدا لأن عشقي للتصميم لا حدود له
