للمحجبات... تعرفي على أزياء لبنى عبد الله المستوحاة من العصر الفيكتوري

وجود ملابس محتشمة وخاصة للمحجبات هو أمر شبه مستحيل. فإذا كنتِ محجبة فأنت بحاجة لارتداء أكثر من قطعة، ومع الطقس الحار يبدو الأمر أشبه بالعقاب. أما إذا كنتِ امرأة عاملة وغير محجبة، ولكن بحاجة لارتداء ملابس رسمية، فهذه مشكلة أخرى. وجميعنا كفتيات نتبادل هذه الشكوى ونبحث لها عن حلول. بعضنا تجد الحل في الذهاب لشخص ما ينفذ لها الستايلات التي ترغب بها. والأخريات يستسلمن لما هو متوفر بالأسواق. من هنا قررت مصممة الأزياء لبنى عبد الله أن تجد حلاً لهذه المشكلة التي تواجه الكثيرات منا. ولذلك التقينا بها لتحدثنا عن هذا الحل.

عشقت لبنى الأزياء منذ صغرها، وكانت شغوفة بأتلك الخاصة بالأميرات بشكل كبير. وعندما أصبحت إمرأة عاملة يفرض عليها عملها ارتداء الملابس الرسمية. واجهتها نفس المشكلة التي تواجهنا. فالملابس إما مفتوحة، أو بدون أكمام أو قصيرة وهو ما كان يضطرها لإعادة ترميم هذه الملابس الجديدة. فتضيف لها أكمام لتصبح مناسبة أو تقوم بغلق فتحة الصدر على سبيل المثال. وهنا تزداد التكلفة والجهد.

 فتقول لبنى " قررت أن أساعد من هم مثلي بدءا من العام  الماضي, فأنشأت علامتي التجارية الخاصة باسم " كُم طويل". وتشير " اخترت هذا الاسم لأنه يرمز لتصميماتي، فجميعها ذات أكمام طويلة. وهي ليست للمحجبات فقط، ولكنها لكل امرأة تبحث عن ملابس محتشمة"، أما عن ستايل التصاميم والمستوحى من العصر الفيكتوري، فتتحدث قائلة " عشقت ملابس الأميرات منذ صغري، ولدي شغف كبير بالعصر الفيكتوري. وكذلك أزياء الثلاثينات والأربعينات" وتتابع " أزياء العصر الفيكتوري مليئة بالتفاصيل، فهي أنيقة ومحتشمة وهو الأمر ذاته الذي أبحث عنه. كما انه ليس من الضروري أن تكون الملابس المحتشمة كئيبة وغير مواكبة للموضة. بل العكس فمن الممكن أن تكون أكثر أناقة ولذلك وضعت العصر الفيكتوري نهجاً لتصميماتي."

أما عن الألوان فحرصت لبنى أن تكون معظم ألوان تصميماتها هادئة وبسيطة إلى حد كبير. فهي تحرص على أن تكون الألوان رسمية. وبالتالي فلا يمكن أن تجد في تصميماتها ألوان جريئة أو متداخلة وهو ما يجعلها تناسب بشكل كبير المرأة العاملة.

وكمثل غيرها من مصممي الأزياء، واجهت لبنى مشكلة الخامات . لذلك قررت العمل بخامات مستوردة وكذلك الإكسسوارات التي تزين بها الملابس. وهو ما يجعلها بحاجة للتعامل مع فئة معينة من العملاء. فهي تجد أن قطع ملابسها لا يمكن لأي شخص أن يقدرها. فتقول لبنى " اختار عملائي بعناية فائقة. فالأمر ليس مجرد تصميم ملابس فقط. ولكن يجب أن يكون هناك تفاهم بيني وبين العميلة. وبالتالي فأنا أحرص على اختيار من هن على قدر من الوعي بالموضة والأزياء".

وعن الفئة الأكثر إقبالاً على هذه النوعية من التصميمات. فتؤكد لبنى أن أغلبهن من العاملات. وتحديداً فوق سن الـ25 وصولاً إلى الـ45. وهى المرحلة العمرية التي تهتم بالموضة وأناقتها بشكل كبير، وتنفق عليها الكثير من الأموال.
 

وأكدت، لبنى، أن دور " كُم طويل" لا يقتصر فقط على تصميم الملابس. وتقول " أعمل على حل مشاكل الأزياء التي تواجه النساء. فمن الممكن أن تهاتفني إحداهن لتسألني عن ما يجب أن ترتديه في مناسبة معينة. وبالتالي فلا أًقدم على تصميم أي قطعة ملابس إلا بعد العديد من اللقاءات المتعددة. حتى نصل لما يبدو لائقا بها".