لكل فتاة أو امرأة لا تفكر في الإنجاب وتعرف أن دورتها الشهرية منتظمة جدا، فإن تأخر الدورة الشهرية قد يكون مصدر للقلق والتوتر. ولكن ما لا تعلمينه سيدتي، هو أن تأخر الدورة الشهرية له عدة أسباب ولا يستدعي القلق بسببها إلا في حالات محددة. وفي القائمة التالية ستتعرفين على أسباب تأخر الدورة الشهرية ومتى تحتاجين استشارة الطبيب أو القلق من عدم انتظام الدورة الشهرية.
١- المبالغة في التمارين الرياضية
لا أحد ينكر أهمية الرياضة في حياة أي إنسان، ولكن ممارسة التمارين الرياضية بشكل زائد عن اللزوم قد يؤدي إلى حدوث خلل في إفراز هرمون الإستروجين المسئول عن التبويض مما قد يتسبب في تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها لفترة.
٢- التغيرات السريعة في الوزن
عندما يزداد الوزن بصورة مفاجئة وسريعة أو العكس، فإن هذا أيضا يؤثر بشكل كبير على إفراز الهرمونات النسائية بشكل سليم. فإن كنت قد فقدت كثير من الوزن أو زاد وزنك بشكل مفاجئ لا تتعجبي من تأخر الدورة الشهرية وبمجرد أن تستعيدي التوازن في حميتك الغذائية ستعود دورتك الشهرية إلى طبيعتها.
٣- الضغوط النفسية
التعرض لضغوط نفسية كبيرة لا تقتصر على الحالة النفسية للشخص وإنما في بعض الأوقات تنعكس على الحالة الصحية أيضا. فالبعض يجد الضغط النفسي مصحوب بارتفاع في درجة حرارة الجسم أو ضعف المناعة بشكل عام، وبالنسبة للنساء هذا قد يكون سبب من أسباب تأخر الدورة الشهرية لعدة أسابيع أو أكثر.
٤- حبوب منع الحمل
تعمل حبوب منع الحمل على وقف عملية التبويض عن طريق تقليل إفراز الهرمونات المسئولة عن التبويض بنسبة محددة تكفي لإفراز دم أشبه بالطمث من جدار الرحم دون بويضة. ولكن في بعض الأحيان تقل هذه الهرمونات بدرجة تجعل الدورة الشهرية ضعيفة جدا أو منعدمة تماما.
٥- خلل في الغدة الدرقية
الغدة الدرقية تفرز هرمونات تتعلق بنسبة الحرق في الجسم، والزيادة أو النقصان في إفراز هذه الهرمونات لها تأثير كبير على المرأة مثل تأخر الدورة الشهرية إلى جانب زيادة أو نقص الوزن وتساقط الشعر وغيرها من الأعراض. إذا استمر انقطاع الدورة الشهرية لثلاث أشهر عليك استشارة الطبيب وعمل تحليل دم لمعرفة إن كانت الغدة الدرقية هي السبب.
٦- اضطرابات في الساعة البيولوجية
لا تفاجئين إن وجدت السفر لساعات طويلة أو السهر طول الليل والنوم بالنهار قد أثرعليك في تأخر الدورة الشهرية! نعم، فما يحدث هو أن ساعتك البيولوجية اضطربت ولم تنتج الهرمونات في الجسم بشكل سليم ولهذا لا تنزعجين من تأخر الدورة الشهرية في مثل هذه الحالة فبمجرد عودتك لروتينك المعتاد ستنتظم مرة ثانية.
٧- الرضاعة
بعض النساء المرضعات تجد عدم انتظام في الدورة الشهرية بسبب هرمون البرولاكتين الذي يفرز لبن الرضاعة الذي يؤخر التبويض. هذا لا يعني أن فترة الرضاعة هي فترة آمنة لن يحدث فيها حمل فانتبهي حينها أن تستخدمي وسيلة منع حمل لأن الدورة الشهرية تكون غير منتظمة.
٨- تكيس المبايض
تكيس المبايض هو من أسباب تأخر الدورة الشهرية أو عدم انتظامها لأنها تؤثر بالسلب على عملية التبويض. من الأعراض الأخرى لتكيس المبايض هو ظهور شعر زائد في الجسم في أماكن غير معتادة مثل الذقن والصدر، البثور، وأيضا زيادة في الوزن. استشيري الطبيب في حالة إن تأخرت الدورة الشهرية أكثر من ثلاثة أشهر فمن الممكن أنك تعانين من تكيس المبايض.
٩- انقطاع الطمث المبكر
بالرغم أن هذا ليس منتشرا إلا أن في بعض الأحيان قد تصاب الفتاة بانقطاع الطمث المبكر وهو توقف المبيض عن انتاج بويضات جديدة. يصاحب هذه الفترة الشعور المفاجئ بحرارة الجو، التعرق في الليل، اضطرابات النوم وتقلبات شديدة في الحالة المزاجية.
١٠- الأمراض التقليدية وغير التقليدية
هل تعلمين أن الجسم عندما يواجه عدة مهام عليه القيام بها، فإنه يعطي الأولوية للمهام الضرورية ثم بعد الانتهاء منها ينتقل إلى المهام الأقل أهمية. بناء على هذا، فعندما يمرض الجسم ترتكز وظائف الجسم على مقاومة هذا المرض أولا وهو ما قد يسبب تأخر في التبويض وبالتالي تأخر في الدورة الشهرية. إن كنت مريضة في فترة التبويض، لا تقلقي حيال تأخر الدورة الشهرية لأنها ستعود بمجرد أن تستعيدي صحتك مرة ثانية.