قواعد الطلاق الـ ٤٥: إنجي المقدم تخبرنا بـ ٥ أسرار عن المرأة بعد الطلاق

فمع عرض الحلقات الأولى من مسلسل قواعد الطلاق الـ ٤٥ ورغم أنه يتم في إطار خفيف ليس مليء بالدراما والصراخ والبكاء، إلا أنه يمكنك ببساطة أن تعرف الكثير من الأشياء عن تفكير المرأة المطلقة والطلاق بشكل عام، ربما لم تفكر بها من قبل. فبعيدًا عن قواعد الطلاق التي تضعها فريدة "إنجي المقدم"، فهناك أشياء أخرى حول الطلاق نكتشفها سويًا بمرور الأحداث...

١- بعض النساء يفضلن الانفصال عن الطلاق... لماذا؟

لفت نظري في إحدى حلقات المسلسل حوار دار بين الصديقات الثلاث، فريدة ولانا وداليا- إنجي المقدم، سالي شاهين، هيدي كرم، عندما قررت فريدة البقاء كما هي متزوجة ولكن في حالة انفصال عن زوجها الذي قرر أن يكون مع امرأة أخرى، وكان مبررها أو السبب الذي أوضحته، هو الأمل!!

فبحسب ما أوضحته لصديقاتها، فهي تأمل في أن تعود العلاقة بينها وبين زوجها كما كانت في السابق، بعدما يدرك أن ما يمر بها مجرد "نزوة" ويترك الفتاة التي وقع في حبها. وفي الحقيقة ليست "فريدة" وحدها هي من تفكر بذلك، بل هي تمثل شريحة لا بأس بها من النساء.

ورغم أنه في عدد من الحالات تعود العلاقة بين الرجل والمرأة كما كانت، إلا أنها ليست القاعدة. لأنه في الغالب يعتاد الرجل بين الحين والآخر على الوقوع في تجربة عاطفية جديدة، ومن الجهة الأخرى يعلم أن زوجته ستظل بانتظاره. بالطبع نحن ندرك أنها قرارات شخصية تمامًا ويحق لكل شخص اتخاذ القرار المناسب له، ولكن ما نود أن نخبرك به أنه ليس عليك قبول وضع مؤذي لصحتك النفسية، وليس عليك أن تبقي في حال انتظار دائمًا. فإذا كنت واحدة من هؤلاء النساء، فعليك التفكير بنفسك قليلًا.

٢- "أنا مطلقة"... ليست سهلة بالنسبة لمختلف النساء!!

نعم، جميعنا نعلم ذلك جيدًا، فكلمة "أنا مطلقة" مازالت حتى يومنا هذا من التابوهات، وتخشى المرأة من قولها. وبالنظر لـ "فريدة" بطلة المسلسل هنا، يمكنك أن تعرف ببساطة لماذا تخشى النساء هذه الجملة. ففريدة أثبتت هنا أنه مهما كانت الخلفية الثقافية، الاجتماعية، المادية، تظل معاناة النساء واحدة لا تتغير، وهي نظرة المجتمع.

فمثلًا، في حالة فريدة هي، أم لطفلين، وهي مؤلفة، وكانت ترى أن الطلاق سيهدد نجاح كل هذه الأشياء. فمن جهة ستهتز صورة الأسرة في نظر أبنائها عندما تقول أنها ووالدهم لم يعودا سويًا مثلما كانوا وأنه بالتأكيد هذا سيؤثر على حالتها النفسية، ومن جهة سيتهدد نجاحها أو مستقبلها المهني في حال الإعلان أو الإفصاح عن طلاقها، خاصة وأن كتابها كان يحمل عنوان "دليلك الذكي لحياة زوجية سعيدة".

ومرة أخرى ليست فريدة فقط هي من تتعرض لذلك، دعونا نقول أن نظرة المجتمع للنساء المطلقات تضعهن تحت ضغط كبير، ويتم الحكم عليهن والتعامل معهن بعنصرية، لذا تجاهد النساء في أن تخفي طلاقها وتعتبره سر لا يمكن الإفصاح عنه سوى للمقربين منها. 

ولكن دعينا نخبرك بشيء، نحن المجتمع، وبالتالي لن تتغير نظرة المجتمع إلا عندما نبدأ في أنفسنا، لا تصدري أحكام على الآخرين وناضلي من أجل الأشياء التي تؤمنين، ولا تشغلين بالك بما يقوله من حولك عنك. فاليوم هناك الكثير من النساء يناضلن من أجل كسر التابوهات والنمطية والتي على رأسها "الطلاق".

_________________________________________________________

كل ما تريدين معرفته عن عدوى الخميرة المهبلية (داء المبيضات)

_________________________________________________________

٣- الحالة النفسية للنساء بعد الطلاق ليست كالرجال

ما قد يجعلك تشعر بالسوء كثيرًا هو رؤية مدى الصغط النفسي الذي تتعرض له النساء بعض الطلاق، خاصة إذا كان بسبب امرأة أخرى في حياة الرجل. فهي تشعر بالتخبط الشديد ولا تجد مساحة كافية تعبر فيها عن غضبها، لذا تجدها تعبر عن طاقة غضبها في أشياء غير محسوبة مثل تناول الكثير من الطعام، حتى أن بعضهن يتعرضن لمرض اضطراب الشهية. والسبب في الغالب يكون شعورهن بالوحدة والضغط الشديد عليهن بجمل متكررة مثل "أنت قوية"، "لا تظهري حزنك"، "اثبتي لهم أنك الأفضل" وغيرها من الجمل التي تقال بحسن نية ولكن يكون لها تأثير سلبي.

ما نقوله أن تجربة الانفصال أو الطلاق بالطبع ليست سهلة، وتحمل معها أعباء جديدة، ويجب أن تتعاملي معها بوعي شديد، وإذا شعرت في أي وقت بأنك تحت ضغط شديد، اذهبي واطلبي المساعدة سواء من أصدقائك المقربين أو حتى من الطبيب المختص.

٤- الشعور بالتهديد المستمر يلاحق النساء بعد الطلاق

نعم، بعض النساء بعد الطلاق يلاحقهن التهديد المستمر. فمثلًا، بالنسبة لـ "فريدة" كانت تشعر بالتهديد الشديد نظرًا لرغبة زوجها في تقريب أبنائهم من "تارا"، المرأة الجديدة التي وقع في حبها والتي تلعب دورها سينتيا خليفة، وهي تشعر أن ذلك يجعل أبنائها يبتعدون عنها ويكرهونها، نظرًا لأنهم يجدون من تارا الممثلة المشهورة كل ما يبحثون عنه سواء الدلال أو المرح والخروجات وغيرها.

أما في حالة "داليا"، هيدي كرم، فهي أيضًا تشعر بالتهديد، فعلى الرغم من أنها تبذل مجهودها وطاقتها في العمل لتوفر نفقات المدرسة لابنها الذي يعاني من صعوبة في التعلم، إلا أنها تفاجئ بأن والده يحاول إقناعها بأن يصطحب طفلهما إلى خارج البلاد لأن هذا سيكون لصالحه ولصالح حالته، فهي أيضًا تشعر بالتهديد من أنها يمكن أن تستيقظ وتجد أن ابنها أصبح في مكان آخر.

وللعلم، فريدة وداليا هم نموذجين وسط ملايين من النماذج للنساء المطلقات وما يواجهنه من تهديد في حياتهن اليومية، فبعضهن مهدد بعدم وجود مسكن، وبعضهن مهدد بتوقف الأب عن الإنفاق عن أبنائه، وغيرها من التهديدات.

٥- النساء تخشى بدء حياة جديدة!

أثناء حفل توقيع "فريدة" لكتابها "دليلك الذكي لحياة زوجية سعيدة" واعترافها بأن أغلب نصائح هذا الكتاب ما هي إلا محاولة لجعل الحياة الزوجية تستمر بدون حب!! أخبرت الجميع بأنه ليس على النساء القيام بهذا الشيء وطرحت سؤال هام للغاية وهو لماذا تخشى النساء بدء حياة جديدة؟! وفي الحقيقة هذا السؤال ليس فقط في حال الطلاق ولكن في حال الانفصال بالعلاقات العاطفية أيضًا. فهناك عدد لا بأس به من الفتيات والنساء يعتقدن أنه لا توجد حياة إذا تركن الشخص الذي برفقتهن سواء كان زوج أو حبيب، لذا يستمرن في قبول الكثير من الأشياء السيئة، في سبيل استمرار علاقة مسيئة. ولكن لا يجب أن يكون هذا هو الحال أبدًا.