نورهان القِرم 
الخلافات في العلاقات أمر عادي، بل وضروري أحيانًا. لكن، ماذا لو كان الخلاف كبيرًا هذه المرة؟ وماذا لو شعرتم بتهديد لاستقرار العلاقة بسبب تراكم الخلافات، أو بسبب خلاف واحد كبير، أو حتى بمروركم بفترة صعبة أيًا كانت أسبابها؟ إذا كنتِ في علاقة صحيّة في معظمها، ولكن مررتم بفترة صعبة وخلاف كبير أدى إلى فقدان ثقتكم ببعض. لم ينتهي الأمر بعد، ما زال بإمكانكم العمل على ترميم الخسائر، واسترجاع الثقة بشكل تدريجي. ونقدم لكِ هنا أهم الخطوات التي ستساعدكم في استرجاع الثقة، وإصلاح العلاقة، والمُضّي قدمًا في علاقتكم.
كيف تتجنبين فقدان استقلاليتك بعد الزواج وماذا تفعلين إذا وقعتي في هذا الخطأ بالفعل؟
إليك ٧ خطوات لاسترجاع الثقة بينك وبين شريكك
١- حان الوقت للمساحة الشخصية
بعد جدال كبير أو فترة صعبة، يحتاج كل منكما إلى الوقت والمساحة الكافيين للتعامل مع تصاعد المشاعر. يجب أن تهدئا وتُفكرا في الموقف بشكل منطقي وعاطفي وليس بشكل مُتحفّز وغاضب. يمكنكما الاتفاق حول الوقت الذي يحتاجه كل منكما، ثم العودة لمناقشة الأمر.
٢- لا تُخفي المشاعر
مشاعرك تحتاج منكِ الاعتراف بها، والتأكيد على صلاحيتها. لذلك، عندما تأخذين مساحتك الشخصية، احرصي على الانتباه لمشاعرك في الوقت الحالي. لماذا شعرتِ بالغضب؟ وهل هو شعور متكرر؟ وما أسباب تكراره؟ افهمي شعورك واستمعي إلى نفسك، ثم انتظري لحظة هدوء المشاعر والاستعداد للانتقال لمرحلة الحديث عنها.
٣- استخدمي العقل، وحلّلي الموقف بالنسبة لكِ
كيف تعاملين زوجك كزوجة وليس كأم!
لإصلاح العلاقة بعد أي خلاف أو فترة صعبة، لا تستخدمي الهجوم أو النبرة الدفاعية المُتحفزة. ناقشي الأمر بشكل عقلاني، وباستخدام المنطق. ثم تحدثي عن مشاعرك نحو أفعال شريكك، ولماذا شعرتِ بهذا الشكل. بهذه الطريقة، لن يشعر شريكك باللوم، وسيبدأ بدوره بالتفكير بشكل منطقي وسيستمع إليكِ بجدية أكثر.
٤- استمعي جيدًا
كما تريدين منه أن يسمعك ويفهمك، يجب أن تستمعي له جيدًا وتتركي له المساحة للتعبير عن نفسه ومشاعره أيضًا. لا تقاطعيه، ولا تسمحي للمشتتات مثل الموبايل والتليفزيون أن تُشتت انتباهك. الاستماع الفعّال يُعزز التواصل بينكما، ويُركّز على ملاحظة الكلام والإشارات ولغة الجسد أيضًا. الاستماع الجيد هو بداية حل المشكلة واسترجاع الثقة، لأنه بهذه الطريقة، ستضعين نفسك مكانه، والعكس.
٥- استراحة عند الحاجة
مثل هذه الأحاديث، خاصة بعد خلاف كبير، قد تزداد حدّتها وتصل إلى الذروة في وقت ما. إذا لاحظتي ازدياد التوتُّر بينكما، وفقدان القدرة على استمرار النقاش بهدوء وبدون إنفعال، فربما حان وقت أخذ استراحة. أخبري شريكك بحاجتك لأخذ استراحة بمدة معينة، وأعيدي التواصل مع نفسك ومشاعرك حتى تهدا الانفعالات. كذلك بالنسبة لشريكك، سيُعيد التواصل مع نفسه، ويحاول تهدئة انفعالاته حتى يبدأ استكمال النقاش. مع ملاحظة أن الاستراحة تكون فقط عند الحاجة إليها، وليست كثيرة التكرار.
٦- الاعتذار مهم
الاعتذار الفعّال يمكن أن يوفر عليكما الكثير. ولاتخاذ خطوات جادة نحو إصلاح العلاقة، لابُد من اعتذار حقيقي. ويشمل الاعتذار التأكيد على فهمك لأخطائك، وإنعكاس تأثيرها على شريكك. أخبري شريكك بأنكِ في نفس الجانب معه، وحاولي إعادة التواصل معه من خلال نكتة مشتركة، أو عناق، أو ابتسامة صادقة.
٧- ماذا بعد؟
ولكي يكون الاعتذار فعالّا ومُجديًا، يجب أن تُحددوا معًا الخطوات التالية. ماذا سيفعل كل منكما من طرفه حتى لا تتكرر هذه الخلافات بعينها؟ وماذا ستفعلون إذا تكررت الخلافات بنفس الشكل أو بشكل مختلف؟ ضعي في اعتبارك ما تعلمتيه مع شريكك من خلال تواصلكما معًا واعتراف كل منكما بمشاعره وبأخطائه. وقوموا بتحديد الجوانب التي تحتاج منكما للعمل عليها في المستقبل، ثم توصلوا معًا إلى خطة واضحة نحو تحقيق ذلك.
٨ أماكن تشتري منها إكسسوارات مختلفة لطقم العيد
في المرة القادمة التي تتشاجرين فيها مع شريكك، جربي النصائح المذكورة أعلاه للمساعدة في إصلاح علاقتكم وتقويتها. وإذا بدأت الأمور في الخروج عن السيطرة، أو لم تتمكنا من إصلاح التواصل بينكما بشكل فعال بعد الخلاف، فيمكن أن تساعدكما استشارات الأزواج. من خلال التركيز على إصلاح العلاقة بعد الخلافات الكبيرة، يمكنكما الحفاظ على علاقة صحية وقوية.
مصدر الصور: بنترست
