Zynah.me
مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

قصة #62: الحب، الإعجاب، الشهوة والهوس

Author لوسي ~
Time 10/27/14, 12:00 AM
قصة #62: الحب، الإعجاب، الشهوة والهوس
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

هذه هي الطريقة التي قررت بها دينا أن تكسر لحظة الصمت، بفتح حوار غير تقليدي. حقا في ماذا كانت تفكر؟

دينا: الحب أم الشهوة؟

نظرت لها بحاجب مرفوع.

أنا: ماذا؟

دينا: نعم، ما سمعته صحيح. أتحدث بجدية حيث أني أفكر في هذا الأمر منذ فترة.

المشكلة لم تكن في أن دينا كانت تتحدث في مثل هذه الأشياء، فبصراحة من الغريب ألا تتحدث عنها، هذا جزء من شخصيتها. ولكن الغريب أنها كانت تتحدث أمام رجل تقابله لأول مرة. دعوني أوضح أكثر. تتذكرون المقالة الماضية عندما قابلت رجل على الطائرة وقلت له أني سأعرفه على إحدى صديقاتي؟ هذه كانت محاولة أخرى مني لأدفع دينا لمقابلة رجل محترم، فهي بحاجة لذلك.

كنت منتظرة رؤية رد فعله على سؤال دينا لأني لم أراه كشخص متفتح ولكنه فاجأني بإعطائه رأيه في الأمر.

جوي: الاثنان بالطبع! لا يمكن عيش علاقة متكاملة دون وجود الاثنين.

دينا: نعم، أتفق معك ولكن في رأيك، ما الاختلاف بينهم؟

واو، هي لن تتوقف عن الحديث في هذا الأمر!

أنا: قولي لي مرة ثانية، لما نتحدث في هذا الموضوع؟

دينا: أنا أسأل جوي، فمن الجيد معرفة وجه نظر رجل في هذه الأشياء.

لم يسعني سوى أن أومئ برأسي لأني لا أعرف مطلقا كيف يعمل عقل الرجل ومعرفة مثل هذه المعلومات قد تفيد.

جوي: في الأساس كما قلت، لا أعتقد أن الحب يمكن أن يكون موجود دون الشهوة. وقد يقول البعض أن الرغبه هي مجرد هرمونات، وهو حقيقة إلى حد ما، ولكن عندما يبدأ شخصان الوقوع في الحب، فالشهوة ستساعد على تقوية العلاقة بينهما.

دينا: أعتقد أنه في بداية أي علاقة يصعب عليّ التفرقة بينهما.

جوي: لا يجب أن يكون الأمر صعبا إذا فكرت في الأمر بحكمة.

دينا: نعم، أعتقد ذلك.

أنا: ولكن الشهوة لا تؤدي بالضرورة للحب. وبما أننا نتحدث في كل الأمور المجنونة هذه، لما لا تقولوا لي كيف تفرقون بين الحب والإعجاب بشخص؟ أنا في الغالب أخلط بينهما.

جوي: أعتقد أن ما سيساعدك هو استقطاع جزء من وقتك للتفكير جديا في معرفة الفرق بينهما. بالنسبة لي، فالإعجاب بأحد هو الانجذاب أو الشرارة الأولى التي أشعر بها ولكنها تكون صلة مبدأية دون عمق. هذا الشعور هو ما يخبرك أن هذا الشخص مثير للاهتمام وقد يكون مناسبا لك فتتعرفي عليه أكثر.

دينا: صحيح! إذا هذا هو الإختلاف بين الإعجاب بشخص أو الانجذاب إليه. تعرفين تلك الحالة عندما تفكرين بشكل دائم في أحد وكلما تكونين بقربه لا تكوني على طبيعتك؟ هذا الشعور هو مزيج من الإعجاب والشهوة وفي بعض الأحيان الهوس.

أنا: أنت أكثر من يعرف عن الهوس.

جوي: هل هي من الذين يطاردون الرجال؟

أنا: لا، بل كانت في علاقة مشابهة. سأترك لها الحرية في التحدث في هذا الأمر إن أرادت.

دينا: هذا كان منذ زمن بعيد، لا مانع لدي في التحدث عن تجربتي الوثيقة بالهوس.

جوي: لقد إزداد فضولي، اخبريني المزيد.

كنت أريد أن أرى القدر الذي ستتحدث به مع شخص غريب. هي لا تثق في أحد بسهولة، أو على الإطلاق، ولكنه كان يعطي إيحاء بأنه أهل ثقة.

دينا: المشكلة بين هؤلاء الأربع، الشهوة، الإعجاب، الحب، والهوس، هو أن هناك خط رفيع يفصل بينهم، وبمجرد التعدي على هذا الخط يكون مستحيل العودة للوراء. وفي بعض الأوقات، يكون من الصعب معرفة إن كنت تقف بين إحداهما أو إن كنت تشعر بمزيج منهم كلهم. دعوني أشارككم خبرتي بما أني لدي خبرة كبيرة في هذا المجال.

جوي: ما المقدار الذي تعتبرينه كثير؟

دينا: هاهاهاها، لا أستطيع الإفصاح عن هذا ولكنه القدر الذي قد يكرهه الرجال العرب.

جوي: أنا لست الرجل العربي التقليدي، جربيني!

دينا: إذا أثبت أنك جدير بالثقة سأشاركك بهذه المعلومة ولكن الآن لدي كلام أهم أقوله. أعتقد أنه سيساعد لوسي لأنها لا تعرف طريقة التعامل مع الرجال.

أنا: لا تتظاهري وكأنه لم يكن لك أخطاء أنت أيضا.

دينا: لا تقلقي، حتى جوي يعرف أني أمزح. نعود ثانية للكلام المهم، الشهوة بالنسبة لي هي الرغبة القوية، الإعجاب هو الانجذاب، الحب هو الارتباط العميق والرومانسي وأخيرا الهوس هو عدم قدرة العقل من التفكير في أي شيء سوى هذا الشخص طوال الوقت.

جوي: بما أنه يبدو أنك تعرفين الكثير عن الهوس، أخبريني المزيد عنه. هل كنت في علاقة مشابهة؟

دينا: نعم، والمشكلة تكمن في أنك لا تعرف حينها أنك في مثل هذه العلاقة، فالدخول في علاقة مع أحد مصاب بالهوس يعني أنه متلاعب دون أن تلاحظ. يحاول باستمرار جذب انتباهك بأية طريقة. الرسائل والمكالمات الهاتفية المتواصلة ليلا ونهارا، وفي أي وقت من الليل. وعندما لا ترد على الهاتف يفزع ويتحول الأمر بالنسبة لك كمشهد درامي. لا تلاحظ العلامات من البداية، أو على الأقل هذا ما حدث لي. ولكنه تمكن من إقناعي بالاستسلام لضغوطه والعيش في سجنه.

جوي: إذا متى أدركت حقا أنك في علاقة بشخص مهووس؟

دينا: لطالما كان هناك صوت صغير بداخلي يخبرني ولكني لم أدرك الأمر تماما إلا عندما اكتشفت أنه كان يخونني وقررت أن أنهي العلاقة. عندما شعر أنه لا يتحكم فيّ إطلاقا، جعله لا يتحكم في تصرفاته أيضا. إذا كان أمامي خيار، لأصدرت ضده حكم بعدم التعرض هيهيهي.

نظرت لها باستغراب متسائلة لما قد تخبره بكل هذه الأشياء. لا تفهموني خطأ، فأنا سعيدة بهذا ولكني شعرت أنها معجبة بجوي فلما قد تشاركه بكل هذه التفاصيل في البداية؟

أنا: هذا تحليل مثير جدا للاهتمام. دعوني أخبركم عن الإعجاب، فأنا عادة ما أقع تحت هذه المسمى.

جوي: وأنا سأخبركم عن اختلاف الشهوة والحب. هذا حوار ممتع جدا! (ابتسم وكأنه ولد صغير يملأه الحماس.)

أنا: تحدثنا من قبل عن الجزء المتعلق بالإنجذاب، ولكن هذا يجعلك في حالة ذهنية متأهبة للشعور المتزايد بينكما. تكونين متلهفة لرؤية هذا الشخص كثيرا وتشعرين بأحاسيس غريبة في داخلك تنم عن تحمسك الشديد. ترينه كأحد يمكنه أن يكون ملائما لك ولكن في الوقت نفسه، يمكن لأي شيء بسيط جدا أن يفسد العلاقة وينهيها.

دينا: مممم

أنا: ما أقصده هو أنه قد يكون شيئا تافها جدا. بالنسبة لنا كنساء، وأعتقد أنها قد تكون مماثلة للرجال أيضا، يصبح الأمر محيرا أكثر عندما لا نعرف موقفنا تحديدا مع الطرف الآخر. هل مازلت في مرحلة أننا قد نكون ملائمين لبعض أم هناك احتمال أن نصبح شركاء في الحياة.

جوي: نعم، أتفق معك، وهذا أيضا يحدث للرجال. ولكن بشكل عام، أنا لن أبدأ علاقة مع امرأة إن لم أكن على يقين من موقفي تجاهها. كما أن مجرد شعورك بأنك لا تعرفين موقفك يعني أن هناك شيء خطأ في العلاقة.

أنا: هاهاهاها هذا ما يحدث معي بالتحديد.

جوي: حان دوري! أعتقد أن الشهوة هو الشعور الذي قد يدفع الرجل لفعل أشياء غبية أو بمعنى أدق، تجعله يتوقف عن التفكير. كما يقولون، فالرجال قد يدخلون في حروب من أجل الشهوة، ولكنهم يصنعون بيوتا وعائلات من أجل الحب. هو شعور يستمر لوقت قصير، ولا تهتمين حتى إن كان يربط بينك وبين هذا الشخص أشياء مشتركة. المشكلة أن بعض الأشخاص قد تنمو لديهم مشاعر حقيقية وهذا يكون أكبر مخاوفهم.

دينا: بالنسبة لمن مثلي، الذين يخشون من أي شيء عن العلاقات الأبدية، يجب أن أعترف أني أخاف وأبتعد عندما أجد العلاقة تأخذ منحنى آخر.

جوي: ألست حكيما؟! أما بالنسبة للحب، فهو هذا التواصل الذي يربطك بأحد ويكون أقوى من أي شيء آخر. أنا عن نفسي أفضل التعامل مع المرأة التي أحبها وجها لوجه بدلا من الرسائل لأنه لن يعطيك الشعور بالتواجد الدائم معا طوال اليوم. وهي ستكون المرأة التي يمكنني تخيل نفسي معها في العجز ونستمتع بمتع الحياة الصغيرة معا.

أنا: سحقا، ما قلته أثر فيّ.

دينا: هل ذكرك بعمرو أم بيلي؟

أنا: هل هناك فرق؟ أنت تعرفين أن أحدهما كان نوع خاطئ من الحب، النوع الذي ينتهي بقلب منكسر.

جوي: هذه هي المشكلة، فأنت لا تتوقعي هذا من الشخص الذي تحبينه ولكن عندا ينجرح قلبك منه، تتغيرين للأبد.

تحدثنا مطولا في هذا الموضوع، ولكني ذكرت لكم أغلب الحوار.

جوي: أحتاج للرجيل الآن، فهناك بعض الأشياء التي عليّ انهائها للعمل ولكني استمتعت كثيرا. يجب أن نكررها مرة ثانية.

دينا: بالتأكيد.

ذهبت دينا سريعا إلى الحمام وحينها قلت له: "لا أعرف إن كان هذا الموضوع غير مريح بالنسبة لك، ولكن إن كنت قد تضايقت منه، فأنا أعتذر."

جوي: لماذا تعتذرين؟ على العكس، فقد استمتعت كثيرا. أعجبني كثيرا صراحتكما، فهي مفرحة.

أنا: رائع!

جوي: إن لم يكن لديكما مخططات لبعد غد، سأسعد جدا إن تمكنت أنت ودينا الذهاب معي لافتتاح مطعم جيد. يمتلكه صديق لي وأعتقد أنكما ستستمتعون بالجو العام والطعام أيضا. ما رأيك؟

أنا: سنكون هناك.

عادت دينا بعد أن رحل ببضع دقائق وعلى وجهها ابتسامة عريضة.

دينا: كانت مقابلة مثيرة جدا للاهتمام، أليس كذلك.

أنا: نعم، ولكني يجب أن أقول أنك مجنونة بعض الشيء.

دينا: هل اكتشفت هذا الأمر للتو؟

أنا: هاهاها لا أنا أعرف من البداية ولكنك تذكريني من حين لآخر.

دينا: أنا فقط أحب أن أجعل الأمور أكثر مرحا. كما أني أعتقد أنه شاب لطيف جدا. ولأن أغلب الرجال يعتقدون أنهم لن يكون في وسعهم الدخول في علاقة جادة معي، قررت أن أفاجأه لأرى كيف يفكر. كما أني أعتقد أنه من الأفضل أن يعرف من البداية شخصيتي الحقيقية بدلا من التظاهر حتى يكتشف لاحقا. تفهمين قصدي؟ لا أريد أحد يخاف بسهولة.

أنا: أفهمك، ولكني سمعتك أيضا تقولين "أنا معجبة به".

دينا: هاهاهاها اصمتي!



القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

إقتراحات

إن أعجبتك هذه القصة، اضغطي هنا وستجدين قائمة بكل قصص لوسي>>

الكاتب

لوسي ~

لوسي ~

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

مشاركة المقالة PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة