أهلا قرائي الأعزاء... دعوني أحكي لكم عن أول عيد لي بعد الزواج، عندما كانت علاقتي بفيصل جيدة وقبل أن تبدأ الخلافات الكبيرة. الخطة كانت أن أذهب إلى الساحل الشمالي المصري واسترخي. أنا وفيصل اتفقنا على الاستجمام والاستمتاع بالشاطئ وكنت في قمة سعادتي بهذه الخطة، فأنا حقا أحتاج في التفكير ببعض الأمور المتعلقة بشركتي الجديدة. في أخر لحظة قررت صديقتى المجنونة دينا وزوجها زياد وابنهما مراد الإنضمام إلينا. أول يومين حاولنا بقدر الإمكان أن نحظى بالهدوء والاسترخاء كما خططنا باستثناء ابن دينا. أنا أحب ابنها كثيرا برغم إضطرارنا الركض ورائه دائما فهو نشيط ولطيف مثل والدته، لم يكن هذا شيئا مزعجا بالنسبة لي على الإطلاق.
في اليوم الثالث من عطلة العيد، جلسنا سويا في البلكونة، ولكن أصوات الموسيقى في الشارع كانت صاخبة للغاية.
دينا: يبدو أن حفلة جيرانك ملئية بالمرح؟
أنا: هل تعتقدي ذلك؟
دينا: بالطبع، وخاصة أنني لم أحضر حفلة منذ وقت طويل.
فيصل: إذا، دعونا نغير الخطة قليلا ونتطفل على هذه الحلفة.
نظرت إلى فيصل وابتسمت... أخيرا عاد يقترح أفكار جديدة وممتعة.
دينا: فكرة جيدة، ولكن من سيجلس مع مراد؟
فيصل: أنا وزياد، أليس كذلك؟
زياد: ليس لدي مشكلة على الإطلاق، اذهبا يا فتيات واستمتعا، ولكن لا تفعلا أي شيء لا أحبذه.
بعد قليل، أنا ودينا استعدينا لحضور الحفلة، واشترينا القليل من الهدايا للجيران.
في اللحظة التي دخلنا فيها، كان هناك الكثير من الأشخاص ينظرون إلينا، ولكي أكسر هذا الحاجز، كان يجب أن أقول شيئا.
أنا: نحن جيران من آخر الشارع، ولكن صوت الموسيقى يبدو ممتعا للغاية، نأمل ألا تمانعوا حضورنا الحفل معكم.
كثير من الأشخاص قالوا بصوت عال معا: "بالطبع نحن نرحب بكم"
استغرق الأمر في البداية بعض الوقت للتحدث مع الآخرين هناك، ثم بدأنا بعض المحادثات مع فتيات من نفس عمرنا، فمن الرائعا مقابلة أشخاص جديد.
هل تعرفوا ماذا حدث؟ تعرفت هناك على أول عميلة لي. فبينما كنا نتحدث مع مجموعة الفتيات، واحدة منهن مصممة أزياء ولكنها ملت من التعامل مع شركات العلاقات العامة التقليدية، وبعد أن أخبرتها بمشروعي الذي سأبدأه، تحمست للغاية وسألتني إذا كنت موافقة أن تكون هي أول عميلة لدي. ولهذا شعرت أن هذه الأجازة سعيدة جدا.
أراكم في القصة القادمة يوم السبت القادم في الساعة 11 صباحاً بتوقيت القاهرة.