أهلا قرائي الأعزاء،
هل تتذكرون بأني قلت لكم أنني سأعود بكم إلى يوم زفافي؟ هذا ما تحدثت عنه في جلستي الأخيرة مع مستشارة العلاقات لأنها تعتقد أني أحتاج التعامل مع مشاعري بعمق أكثر لأعرف كيف أتعامل مع مشاكلي الحالية.
كانت ليلة زفافي مليئة بالرقص والمرح وكان كل شيء مثالي حتى اللحظة التي همس فيصل في أذني أنه لا يستطيع الانتظار حتى يأخذني معه إلى غرفتنا.
فيصل: أعدك أنها ستكون ليلة لا تنسى فقد حضرت لك شيئا مثير للغاية. كوني مستعدة وسأنتظر أيضا لأرى ماذا تحضرينه لي.
كانت هذه هي اللحظة التي بدأت أستوعب فيها كل شيء وبدأ قلبي يدق بسرعة كبيرة وكأنه سيخرج من جسمي.
أتذكر أني حينها أمسكت دينا وقلت لها أني بحاجة إلى مساعدة في دخول الحمام. كنت أحتاج أحد أن يهدئ من توتري سريعا وهي الوحيدة التي تستطيع فعل هذا.
عندما وصلنا الحمام كنت بالكاد أتنفس، أعتقد أني كنت أمر بنوبة قلق... قلت لها أن تغلق الباب ولا تفتحه لأحد إلا إذا طلبت منها.
دينا: ما الأمر لوسي؟ أنا قلقة!
أنا: لا أظن أنه يمكنني فعل هذا يا دينا، أنا لست مستعدة أن أصعد إلى الغرفة مع فيصل. كيف يمكنني أن أمارس معه الجنس وأنا أشعر هكذا؟ هو لديه خبرة أكثر بكثير مني ولا أريد أن أفسد كل شيء.
بدأت دينا تتحدث معي وتهدئ من قلقي وأخبرتني أن ما أشعر به طبيعي جدا وكل العرائس يشعرون ببعض التوتر يوم ليلة الدخلة سواء كانت لديهم خبرة سابقة أم لا. في النهاية تمكنت من الاسترخاء قليلا وعدت إلى قاعة الحفل لأستمتع بما تبقى منها.
بمجرد أن دخلت مع فيصل غرفة شهر العسل جعلني ألتفت إليه وبدأ بتقبيل عنقي وفتح سحاب فستاني. قد يبدو هذا مثير جدا ولكني شعرت بأن هناك شيء خاطئ جدا...
لم أكن متحمسة وكنت متوترة جدا ولم أكن مستمتعة على الإطلاق بما يحدث. لماذا لا يتعامل بهدوء وبطء معي؟ وجدت نفسي أبتعد عنه بسرعة وفي الحقيقة بدا مصدوما جدا!
أنا: ماذا تفعل؟ هل تظن بأن زوجتك السابقة استمتعت بمثل هذا التصرف لذا سوف يعجبني أنا أيضا؟!
فيصل: عما تتحدثين؟
أنا: طول الليلة وأنت تتصرف بغرور وتهمس بكلام في أذني، هل فكرت للحظة واحدة أني قد أكون متوترة وأني سأحتاج منك أن تتمهل لتشعرني بالراحة؟ أم أن هذا ما فعلته ونجح بجدارة مع زوجتك السابقة ففكرت أن تكرر الأمر معي؟
إحمر وجه فيصل ونظر إلى الأرض، فقد كان خجلا من أن يرد على كلامي ولكن كان الرد واضحا! لقد كان يكرر ما فعله مع زوجته السابقة معي وهذا كان خاطئا بكل الجهات.
بدأت دموعي تسقط فلم أصدق أن هذه هي الطريقة التي ستنتهي بها ليلة زفافي. وظل فيصل واقفا دون أن ينطق بكلمة وينظر إلى الأرض.
أنا: سأذهب لأخذ دش.
فيصل: حسنا، أعتقد أني نسيت شيئا مع أحد أصدقائي بالأسفل، سأعود على الفور.
أنا: هل يمكنك مساعدتي أولا في فتح الفستان لأتمكن من الاستحمام؟
إلتف ورائي وفتح سحاب الفستان ثم أعطاني قبلة على خدي.
فيصل: أنا آسف جدا. سأعوضك عن كل شيء، أعدك بهذا... خذي دش يريح أعصابك وسأعود سريعا.
قررت أن أخذ دش طويل ودافئ لأحاول أن أهدأ وأحمس نفسي أكثر فلا أريد أن أتذكر ليلة زفافي لأجدها ذكرى حزينة. لذا قمت بتسريح شعري، وارتديت لانجري مثير وروب وأضفت لونا لافتا على شفاهي.
عندما خرجت من الحمام شعرت وكأني دخلت غرفة مختلفة تماما! كانت الأنوار هادئة، شموع وورد في كل مكان، وكان اللاب توب موصل بالتليفزيون يعرض فيلمي المفضل "بريتي وومان".
أنا: إذا هذا ما ذهبت لتحضره؟
فيصل: لا، لا، الجزء الأول من الليلة لم يحدث من الأساس، أنا لا أعلم عما تتحدثين. هل استمتعت بالدش؟
كان حقا يحاول أن يغير من الليلة بالكامل وأحببت المجهود الذي حاول بذله وشعرت أن الأمور بدأت تسير على الطريق الصحيح مرة ثانية.
أنا: نعم، كان مريح للأعصاب كثيرا.
فيصل: جيد... لقد قامت إدارة الفندق بإرسال ما تبقى من كيك الزفاف وطلبت لك الأيس كريم المفضل أيضا. كل ما عليك فعله هو أن تجلسي، وتشاهدي الفيلم وتأكلي ما تريدين حتى أخذ دش سريع وأعود إليك.
تقدم نحوي وضمني إليه في حضن طويل ومريح وقال لي أني أبدو جذابة جدا... يجب أن أقر بأني شعرت بالسعادة وبدأ الحماس يعود.
الليلة بدأت على نحو سيء جدا، تحولت إلى مذهلة ولكن للأسف انتهت نهاية سيئة جدا! وبناء على كلام مستشارة العلاقات، هذه كانت بداية كافة مشاكلنا الحالية ولكننا لم نلاحظ. انتظروا مقالتي القادمة لتعرفوا السبب.
انتظروا مقالتي القادمة يوم السبت في الساعة 11 صباحاً بتوقيت القاهرة، لتعرفوا السبب.