أهلا عزيزاتي، آسفة مرة ثانية أني لم أتمكن من الكتابة لكم الأسبوع الماضي، ولكن عندما قلت أن الأمور غير مستقرة هذه الأيام، فأنا لست أبالغ.
فكما رأيتم من قصتي السابقة، عندما قمت بعمل اختبار حمل منزلي وتبين أني حامل. فيصل في منتهى السعادة وأنا لازلت في حالة توتر وضغط. فلست فقط مضغوطة بسبب حملي ولكن أني حامل وسط الوباء العالمي فايروس كورونا!!
أشعر كأن عقلي لا يعرف فيما يفكر أولا! بالتأكيد أريد أطفال في يوم ما، ولكن أن أحمل في الوقت الذي نحن به الآن هو أسوأ توقيت على الإطلاق.
لم أتصل بوالداي حتى الآن لأخبرهم لأني أقضي وقتي في البحث أونلاين عن الآثار السلبية للحمل وقت تفشي فيروس كورونا. كنت أريد أن أستمتع بفترة حملي عندما أكون مستعدة لخطوة أن أبدأ مرحلة جديدة في حياتي. ولكن مع العزل الذاتي الذي نتعرض له جميعا وحظر التجول، لا أعرف كيف يمكن لهذه المرحلة أن تكون ممتعة.
النساء عادة ما تكون حذرة جدا في أول حمل ولكن أخشى أن أتحول إلى امرأة تبالغ في الحذر لدرجة تجعلني أم مجنونة. فمن يعلم إلى متى ستستمر فترة العزل، هل أسابيع؟ أم شهور؟
كيف سأتمكن من الذهاب للمتابعة الدورية مع طبيبي دون أن أشعر بالرعب من تعريض نفسي وطفلي للأذى؟ بالطبع فيصل يعتقد أني أبالغ ويظن أن هذه فرصة رائعة لأني أعمل من المنزل وهذا يساعدني على الراحة ليكون الحمل مطمئن وهادئ. لا أعرف لماذا يظن أنه خبير في الحمل فجأة...
اتفقنا على أن نتصل بعائلاتنا اليوم لنخبرهم بالخبر السعيد ولكني لا أشعر بأني سأتمكن من التظاهر بالسعادة. لأني في الحقيقة لست سعيدة، أننا خائفة ومتوترة وفكرة أن أصبح أم كانت شيء أخطط لتأجيله قدر المستطاع. أردت أن أسافر أكثر، فهناك فائمة كبيرة من الدول التي أريد زيارتها. لدي خطط كثيرة لعملي ولكن ماذا سيحدث الآن؟ هل كل طموحي وآمالي ستتوقف بسبب هذا الطفل؟
انتظروا قصتي القادمة يوم السبت في الساعة 11 صباحاً بتوقيت القاهرة لتعرفوا كيف أتعامل مع الحمل في وسط تفشي فيروس كورونا.