Zynah.me
مشاركة
FacebookTwitter

قصة #79: يستحيل أن أطلب هذا منك

Author لوسي ~
Time 12/9/15, 12:00 AM
قصة #79: يستحيل أن أطلب هذا منك
Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0

دعوني أبدأ بأن أعرب عن أسفي عن التأخر الشديد لأكتب لكم، ولكن حياتي مزدحمة جدا في الفترة الأخيرة مع التحضيرات لحفل الزفاف وما إلى ذلك. نعم، ما قرأتموه صحيح، حفل زفافي. سيقام في شهر يناير القادم!

كنت بحاجة للذهاب والعودة بين القاهرة ودبي عدة مرات مما جعل مديري يغضب بعض الشيء، وهو ما أدى لخلق شجار بيني وبين فيصل.

فيصل: ألا تعتقدين أنه يجب أن تأخذي أجازة من العمل بدلا من مشكلة الذهاب والعودة طوال الوقت؟ أيضا أنا أشتاق لك ويجب أن أمكث هنا معظم الوقت.

أنا: لا أستطيع أن أخذ أجازة، سأفقد عملي!

فيصل: وما المشكلة؟

أنا: ماذا؟ كيف يمكنك أن تقول هذا من الأساس؟ أنت تعلم أنه لا يمكنني أن أفعل هذا!

فيصل: لما لا؟ فأنت ستحتاجين أن تتخلي عن عملك إن أجلا أو عاجلا في كل الأحوال.

حينها أدركت أننا كنا منشغلين بفكرة وجودنا سويا حتى أننا لم نتخذ وقتا ملائما لمناقشة مثل هذه الأمور الهامة. أين سنعيش؟ القاهرة أم دبي؟ ماذا يتوقع كل منا من الآخر؟ وأشياء أخرى كثيرة...

نظرت إليه متسائلة بداخلي عن الطريقة التي سيتعامل بها في هذا الموقف. هل سيكون داعما لي ولحياتي المهنية مثلما قد أدعمه؟ أم سأكتشف شيئا جديدا الآن؟

فيصل: فيماذا تفكرين؟ هناك نظرة على وجهك تعني أنك تفكرين في شيئا ولكني لا أعرف ما هو.

أنا: كنت أفكر في طبيعة عملي ومهنتي في المستقبل.

فيصل: أعتقد أن هذا شيئا مسلم به، أنك ستعودين إلى القاهرة. أليس كذلك؟

أنا: وماذا بعد؟

فيصل: يمكنك أن تبدأي مشروع خاص بك لأنك ستحتاجين عملا به مرونة بعض الشيء بسبب سفرياتي العديدة وسيكون عليك أن تأتي معي. أو يمكنك أن تأتي للعمل معي، ما رأيك في هذه الفكرة؟

أنا: ولكن هذا ليس مجال خبرتي ولا أريد أن أكون من الثنائيات الذين يتقابلون في المنزل والعمل، فهذا يتسبب في مشكلات لا داع لها. ألا تعتقد هذا؟

فيصل: هل هناك خيارات أخرى؟

أنا: هناك دائما خيار أن أجد عمل في القاهرة مرة أخرى وأن أظل هنا حينما تكون مسافرا بسبب عملك. لسنا بحاجة لأن نذهب سويا في كل مكان.

فيصل: ولكن هذا لا يناسبني. ثقي بي، فهذا كان يتسبب في عدة مشاكل بيني وبين زوجتي السابقة رحمها الله.

أنا: اتركني أفكر في هذا الأمر، ولكن أعلم أني لست سعيدة بهذا الخيار.

فيصل: لقد أعطيتك عدة خيارات مختلفة ولكنك لست مرنة بما فيه الكفاية، لذا لست أنا السبب.

كان الغضب يتراكم بداخلي. كنت أشعر أننا سنتشاجر ولكن عندما سمعت كلامه وكأن ما يقوله هو خيارات عديدة، ولكنه في الحقيقة غير منطقي على الإطلاق، جعلني في قمة الغضب.

هذا اليوم قررت أن أتمشى قليلا لأصفي ذهني وأحاول التفكير بشكل عقلاني فيما حدث. سرت لمدة ساعة تقريبا حتى وصلت إلى واحد من محلات الأيس كريم المفضلة لدي وبمجرد دخولي، انتابني شعور سيء. هذا الاحساس الذي يأتيك عندما ترين أحدا كنت تتمنين تجنبه لفترة كبيرة جدا.

عمرو: هاي!

أنا: هاي! كيف حالك يا عمرو؟

عمرو: لماذا تتحدثين يجدية هكذا؟ هل تعلمين أني كنت أشعر بأني سأراك اليوم؟

أنا: لا على الإطلاق. كل ما في الأمر... في الحقيقة، هو وضع غريب.

عمرو: لما لم تجاوبي على رسالتي؟

أنا: كنت سأرسل لك ردا.

عمرو: لا لم تكوني ستفعلين هذا.

أنا: حسنا، لم أكن هاهاها.

عمرو: دعيني أشتري لك أيس كريم ويمكننا أن نتحدث سويا لبعض الوقت.

لماذا؟ لماذا أقابله الآن؟ أشتاق له كثيرا، لا يمكنني إتكار هذا، ولكن هذا لا يعني أني أريد مثل هذه الدراما في حياتي مرة أخرى.

عمرو: اخبريني، هل حقا ستتزوجين قريبا؟

أنا: نعم، في يناير.

عمرو: رائع! أمر مضحك كيف تسير الأمور... فمن بين كل النساء اللاتي واعدتهم، أنت الوحيدة التي كنت أتخيلها كزوجتي.

أنا: ولكن هذا لم يفلح، ودعنا لا نتحدث في هذا الأمر.

عمرو: لم أكن أقصد التحدث في هذا الأمر، كنت فقط أقول لك أنك الوحيدة التي كنت تعنين لي الكثير جدا. بل مازلت تعنين لي الكثير جدا.

ابتسمت له دون أن أعرف كيف أرد على كلامه.

عمرو: وماذا أيضا؟ هل ستعودين إلى هنا أم ستظلين في دبي؟

هل تعرفون عندما يسألك أحد السؤال الصحيح في الوقت الصحيح؟ عندما تشعرين أنك تحتاجين لإخراج كل ما بذهنك لأحد تثقين به؟ هذا تحديدا ما فعلت. أعرف أن هذا ليس بتصرف صائب، ولكني كنت غاضبة جدا من فيصل. لنلقي باللوم على هذا التصرف الغبي على الهرمونات، حتى أتمكن من النظر إلى نفسي بطريقة أفضل. أعرف أنه أمر مبالغ فيه أن أسرع لحبيبي السابق باحثة عن إجابات.

استمع لي حتى انهيت كلامي وكان رده جملة واحدة فقط: "أتعلمين، إن كنت مكانه لما طلبت منك أبدا أن تتخلي عن عملك من أجلي."

صمت ونظرت إليه دون أن أعرف ما يجب أن أقوله له.

أنا: كيف جعلت هذا الأمر عنك أنت؟

عمرو: أنت محقة، هو عنك أنت. ما أقصد أن أقوله هنا هو أنه عندما يحبك شخص حقا، ولهذا ذكرت نفسي، لن يطلب منك أبدا أن تتخلي عن حياتك المهنية، أو أصدقائك، أو حتى أي من عاداتك. هل تعرفين لماذا؟ لأنهم جزء منك وإذا طلبت منك أن تفعلي شيء مختلف هو بمثابة محاولة تغييرك أنت وتشكيلك بحسب ما يعجبه هو. لنقول أنك تركت عملك في دبي وعدت إلى القاهرة، هذا تصرف إيجابي من ناحيتك. طلبه أن تتبعينه في كل سفرياته أو العمل معه ليكون جدول أعمالك سهل التحكم به هو طلب غير منطقي. ماذا إن لسبب ما في المستقبل تحتم عليكما الافتراق؟ ستكونين قد أضعت مستقبلك المهني وثقي بي، أنه سيكون أصعب بكثير أن تجدي فرصة عمل جيدة حينها. أرجوك يا لوسي لا توافقي على هذا.

جزء مني كان مقتنعا بكلامه ١٠٠٪ ولكن الجزء الآخر كان يفكر أنه متحيز جدا. لذا كل ما فعلته كان هز رأسي كدليل على الموافقة على كلامه.

عمرو: يجب أن أذهب الآن ولكني سأطمئن عليك قريبا، لا تتجاهليني هذه المرة وتتركيني أبدو كالمغفل.

لهذا التعليق أيضا ابتسمت. في طريق عودتي، أخذت أفكر فيما قاله وكان منطقي جدا بالنسبة لي. لهذا بعثت برسالة إلى فيصل بأننا نحتاج للتحدث سويا فاتصل بي في الحال.

فيصل: ما الأخبار؟ هل فكرت في الأمر؟

أنا: أولا، نعم فكرت في الأمر. سأعود إلى القاهرة ولكني لا استطيع أن أعمل معك ولا أريد أن أبدأ عمل خاص بي الآن.

فيصل: إذا ستبقين في المنزل؟

أنا: لا، لن أمكث في المنزل.

فيصل: لقد أعطيتك ثلاث خيارات، فقط اختاري واحد منهم. هذا شيء في غاية البساطة.

أنا: لا هو ليس بسيط! وتوقف عن التصرف بأنانية، فبصراحة هذه أول مرة أظن أنه بمقدورك أن تكون أناني. أيضا، لقد قابلت عمرو صدفة، أردت فقط أن أخبرك بهذا.

لم أقل هذا بأفضل طريقة، ولكني كنت غاضبة جدا منه وأردت أن أنتقم منه.

فيصل: لوسي، أنا متأكد أن مقابلته لم تكن مجرد صدفة، فأنا لست مغفل. وفي كل الأحوال، أنا لست في حالة مزاجية جيدة لنتحدث. دعينا نكمل لاحقا.

قبل أن أتمكن من قول شيء كان قد أنهى المكالمة. ما هذا الأسلوب الفظ! اتصلت به مرة أخرى لأتشاجر معه ولكن هاتفه كان مغلقا. قررت أن أبعث له برسالة لأنه يجب أن يعرف كم أنا غاضبة منه. "إذا هذه هي الطريقة التي ستحل بها الخلافات بيننا؟ هو حقا تصرف ناضج منك! يجب أن تعرف بأن تصرفك هذا غير مقبول."

تجاهلت هاتفي لفترة تحسبا لإرساله ردا ما، لأعطي لنفسي وقت كاف لأهدأ. بعد أربع ساعات نظرت في هاتفي فوجدت أن الرسالة لم تصله بعد. حسنا يا فيصل، كما تريد...


القصة التالية



القصة السابقة

Like
0
Joy
0
Angry
0
Love
0
Sad
0
Wow
0
هل سمعتي عن ZYNAH ؟ متجر مستحضرات التجميل الأون لاين الخاص بموقع فستاني؟ أكثر من ١٠٠٠ منتج تجميل محلي للعناية بالبشرة والشعر و المكياج ❤️ اضغطي هنا لزيارة ZYNAH >>

إقتراحات

إن أعجبتك هذه القصة، اضغطي هنا وستجدين قائمة بكل قصص لوسي>>

الكاتب

لوسي ~

لوسي ~

على الرغم أن لوسي ليس إسمي الحقيقي، ولكني كنت دائماً اريد إستخدامه، والآن أصبح لدي الفرصة لهذا. أنا فتاة علاقات عامة، تعشق الأناقة، وتحاول الاستمرار في عالم مجنون مع أصدقائي غريبي الأطوار. قد ترون الح...

Share Article PintrestFacebookTwitter

احصلي على أخر الأخبار علي فستاني وإنضمي لقائمتنا!

Fustany.com

فستاني هو موقع إلكتروني للأزياء، الموضة، الجمال واللايف ستايل للمرأة العربية - وقرائنا معظمهم من مصر، السعودية وأمريكا.

ZynahFenunFustany TVInstagramFacebookPinterestTwitterYouTube

Fustany.com جميع الحقوق محفوظة