مدربة اليوجا أميرة عثمان تحدثنا عن فوائد تمارين التأمل في رمضان

ونحن نعلم جميعًا هوس جلسات التأمل التي يبدو أن الجميع يتحدث عنها، لكنه هوس لسبب ما. ففوائد التأمل عديدة، من بناء المهارات لإدارة التوتر، وتقليل المشاعر السلبية، إلى زيادة الوعي بالذات. لذلك، قررنا التحدث إلى أميرة عثمان، لتخبرنا كل شيء عن التأمل. لقد طرحنا جميع الأسئلة التي يبدو أنها تدور في ذهن الكثير منا، والأهم من ذلك أنها شاركتنا الفوائد الإضافية التي تأتي مع التأمل في رمضان...

مدربة اليوجا أميرة عثمان تحدثنا عن فوائد تمارين التأمل في رمضان، إليك نص الحوار...

١- ما الذي جعلك تقررين القيام ببرنامج التأمل خلال شهر رمضان؟

في حين أن كل يوم هو يوم رائع لممارسة وجودك بشكل أكبر، ففي رمضان يختلف الأمر بشكل كبير. حيث يميل الكثير من الناس إلى اكتساب عادات جديدة، خاصة مع وجود روتين محدد ومراعاة أوقات الوجبات، وهو شيء لا يتمتع به كثير من الناس طوال العام. لذا كانت فرصة رائعة للقيام ببرنامج التأمل ليكون جزء من هذا الروتين.

٢- نحن نعلم أن للتأمل فوائد كثيرة، ولكن ما يثير فضولنا وهو معرفة ما إذا كان هناك فوائد أكثر للتأمل خلال شهر رمضان أثناء الصيام؟

هناك العديد من الفوائد العلمية للتأمل على معدة فارغة. أبرزها هو اليقظة التي تأتي مع الجوع الطفيف، حيث أننا ننشغل كثيرًا في أغلب الوقت بالنظرة المستقبلية للطعام. والشيء الذي أردده كثيرًا هو أننا عندما نستفيد من نظامنا العصبي السمبتاوي المعروف أيضًا بالراحة والاستجابة للهضم، يتحول الأمر لـ "تستريح" بدلاً من "هضم". ببساطة ما أعنيه أن طاقتنا خلال الصيام لن تعمل على معالجة الطعام بل ستعمل على تنشيط وظائف الشفاء الطبيعية للجسم.

٣- ما الذي يمكن توقعه من ممارسة التأمل اليقظ طوال شهر رمضان؟

هل تعرفين هذا الغضب الشائع الذي يأتي مع الصيام؟ الهدف هو تحويل كل تلك الطاقة إلى الكثير من الحب والتصرف من منطلق الحب.

٤- ماذا تقولين للأشخاص الذين يقولون، "التأمل ليس مناسبًا لي" أو "لا يمكنني فعل ذلك"؟

أود أن أقول "لقد تم إخبارك بالعديد من الأشياء غير الدقيقة حول التأمل!" فنحن لسنا حكماء في الهيمالايا، بل نحن سكان حضريون نعيش في بيئات محفزة للغاية. نحن بحاجة إلى تقنيات تعمل من أجلنا، وتساعد بشكل أساسي في جعلنا أفضل نسخ لأنفسنا، بينما نواصل حياتنا. هناك خرافة شائعة جدًا حول التأمل وهي "لكن لا يمكنني إفراغ عقلي!" أو "لا أستطيع إيقاف أفكاري!". حسنًا ، أقول رائع! لأنك في الواقع لا تستطيع! كما يقول أحد أساتذتي "العقل يفكر بشكل لا إرادي، تمامًا كما ينبض القلب بشكل لا إرادي". لذا، دعونا لا نحاول إيقاف العقل عن التفكير. دعونا نحاول تنمية الوجود بدلاً من ذلك!

٥- كيف أثر التأمل على حياتك؟

أعتقد أنه يجب أن تسأليني، كيف لم يؤثر التأمل على حياتي! أنا شخص آخر تمامًا منذ أن بدأت تمارين التأمل، لكن لا يمكنني أن أقتصر ذلك على التأمل فقط. لأنني فعلت الكثير من التغييرات في حياتي في الوقت الذي بدأت فيه التأمل. ومع ذلك، سأقول، إنني أكثر هدوءًا، وأكثر تسامحًا وأعيش في مكان مليء بالحب والرحمة أكثر من أي وقت مضى.

٦- يجد معظم الناس صعوبة في التأمل بشكل عام. هل تصبح هذه العملية أسهل خلال رمضان؟

بصراحة، ليس بالضرورة. أوصي عمومًا بالتأمل على معدة فارغة حتى لا يحدث فرقًا كبيرًا في رمضان أو لا. ومع ذلك، فإن الشيء الذي أجده مثيرًا للاهتمام في رمضان، كما ذكرت سابقًا هو الروتين، وهذا شيء يمكن أن يجعل التأمل ينتقل من كونه شيئًا يحاول شخص ما اكتسابه إلى أن يصبح عادة.

٧- بعد كم يومًا تصبح تأثيرات التأمل فعالة، ويشعر الشخص أن عقله/ عقلها أصبح أكثير صفاءًا؟

يختلف الأمر كثيرًا من شخص لآخر ويعتمد على العديد من العوامل بما في ذلك التقنيات أو الأساليب المستخدمة. من المهم أيضًا ملاحظة أنها ليست رحلة محددة لمعظم الناس. هذا يعني أنه لا يوجد إطار زمني. ما أعرفه على وجه اليقين هو، أن التأمل يمكن أن تصبح عادة لأي شخص في غضون ٣ أشهر أو أقل!

مصدر الصورة الرئيسية: انستجرام @amiraaymans