عدم الإستمتاع بالعام الأول للمولود
يرى دكتور Leon Hoffman المحلل النفسي و مدير مركز (Pacella) للآباء والأطفال بنيويورك أن كثيرًا من الأمهات يضيعن فرحة العام الأول من حياة صغارهن بسبب القلق المتواصل والمبالغ فيه والأسئلة الحائرة التي لا تنتهي: هل يرضع مولودي بشكل مشبع؟ هل عدد مرات التبرز كافية؟ لماذا لم يجلس بعد؟ متى يبدأ في الحبو كابن خالته؟ لماذا يبكي كثيرًا؟ هل سيتأخر في المشي؟
من الطبيعي أن تهتمي بكل تفاصيل حياة مولودك ولكن من الخطأ أن تصبح كل تفصيله من هذه التفاصيل مبعث لقلق وضغط عصبي وحزن يسرق فرحتك بصغيرك، ويخلق مناخ مرتبك في المنزل، ويؤثر على حالتك النفسية وعلاقتك بزوجك..أي اهتمي اهتمامًا إيجابيًا دون توتر، اقرئي ما تحتاجين إلى معرفته و اسألي طبيبك عمّا يحيّرك لكن دون قلق مبالغ فيه ولا تعقدي مقارنات بينه وبين الآخرين، فبالرغم من أن هناك أنماطًا عامة لنمو وتطور الرضع ولكنها ليست قواعد مقدسة، فلكل مولود النمط الخاص به تبعًا لعوامل كثيرة صحية ونفسية واجتماعية.
التعامل بعصبية مع بكاء الرضيع
تقول Jennifer Walker ممرضة الأطفال المعتمدة بولاية جورجيا والتي شاركت في تأليف كتاب(The Moms on Call, Guide to Basic Baby Care) أن الأم الجديدة تعتقد أن من واجبها ألا تدع مولودها يبكي على الإطلاق، وهذا ضد طبيعة الأمور، فالطفل يستخدم البكاء كما نستخدم نحن الكبار الكلمات، على الأم إفقط أن تتأكد أنها لبت كل احتياجات صغيرها، وأنه شبعان وجاف، بعد ذلك لا داعي للقلق، إلا إذا صاحب هذا البكاء طفح جلدي أو قيئ أو ارتفاع في درجة الحرارة لأن جسم الرضيع غير مهيأ بعد للتعامل بمفرده مع أي عدوى، لذا فارتفاع درجة الحرارة يعد مؤشرًا خطيرًا يستدعي الاهتمام ولا يجب أن تكتفي الأم بإعطاء المولود خافض حرارة بل يجب عليها أن تتوجه للطبيب إ في أسرع وقت.
هذه النصيحة لا تعني أن تتركي طفلك يبكي طالما أنه لا يحتاج للطعام أو تبديل الحفاض، فقد يكون في حاجة فقط لاهتمامك، لحديثك معه، هذه النصيحة تعني أن بكائه لا يستدعي توترك وإنما يستدعي اهتمامك.
عدم الاهتمام بأسنان الرضيع
يرى دكتور Saul Pressner أن الاهتمام بأسنان الطفل يبدأ وهو رضيع، أي مع أول ظهور لها، لذا فهو يعطي الأمهات الجدد بعض النصائح المفيدة ليحافظوا على سلامة أسنان أطفالهن:
لا تعطي الرضيع اللبن أثناء النوم أبدًا سواء لبن الرضاعة أو اللبن الصناعي بعد ظهور الأسنان فهذا يضرها ويسبب تسوسها.
قبل بلوغ طفلك العام الأول نظفي أسنانه بشاشة مبلولة باستمرار بعد الرضاعة أو الطعام.
احرصي على أن يحصل مولودك على الفلورايد الذي يحتاج إليه وهو موجود في ماء الصنبور، أما إذا كنتِ تستخدمين المياه المعدنية فاطلبي من طبيبك أن يصف لكِ مكملًا غذائيًا مناسب يحتوي على الفلورايد.
عدم التفرقة بين القيء والارتجاع (الكشط)
تخلط الأم أحيانًا بين القيء والارتجاع الذي يحدث يعد الرضاعة خاصة إذا زادت كميته، وتوضح Jennifer Walker أن الفرق بينهما ليس في الشدة ولكن في معدل الحدوث، فالقيء يتكرر كل نصف ساعة أو خمس وأربعين دقيقة بغض النظر عما إذا كان المولود قد رضع أم لا.
الشجار أمام الرضيع
يقول العالم النفسي دكتور John C. Friel مؤلف كتاب The 7 Worst Things (Good) Parents أن مجيء المولود الجديد وما يصاحب ذلك من انشغال الأم وعصبيتها أحيانًا وإحساس الأب بالعزلة يضخم أي نقاط ضعف موجودة من قبل في العلاقة الزوجية ويبرزها، فتبدأ الخلافات ولا تنتبه الأم أن مولودها الصغير يبدأ في التأثر بأي خلاف يدور أمامه بدءاً من سن ثلاثة أشهر، وينصح كل أم أن تراعي أن كل ما تزرعه في رضيعها منذ اليوم الأول ستجني آثاره لاحقًا فلتزرع ما تحب أن تحصد.